أعراض نقص النحاس في الجسم لا يُستهان بها وإليك مصادره
الوقائع الإخبارية : لا يمكن للجسم أن يُصنِّع النحاس بمفرده، لذلك فالحاجة ملحة للحصول على هذا المعدن من الأطعمة المختلفة.
ومع تقدم العمر تزداد متطلبات الجسم للنحاس، ولكن في المتوسط، يجب أن يحصل البالغون على 900 ميكروجرام منه في اليوم.
فمعدن النحاس يدعم جهاز المناعة في السجم، حيث يعمل كمضاد للأكسدة، يرتبط بالجذور الحرة في الجسم، ويمنعها من إيذاء الخلايا.
علماً أن الجذور الحرة تتراكم في الجسم كنوع من الاستجابة للشيخوخة وسلوكيات نمط الحياة. ومع مرور الوقت، ترتبط المستويات المرتفعة من هذه الجذور الحرة بالأمراض المزمنة مثل السكري والتهاب المفاصل وأمراض القلب.
اكتشفي في الآتي أعراض نقص النحاس في الجسم، وأبرز مصادره الطبيعية:
نقص النحاس والأعراض التي تنتج عنه
عندما ينقص معدن النحاس، سوف تتعرّضين للمشاكل الصحية الآتية:
التعب والوهن
ترتبط مستويات النحاس المنخفضة بضعف وظيفة الجهاز المناعي، مما قد يقلل من قدرة الجسم على مكافحة العدوى والأمراض المختلفة.
هذا وقد يكون نقص النحاس أحد أسباب التعب والضعف، وأنت لا تعلمين.
فقر الدم
النحاس ضروري لامتصاص الحديد من الأمعاء، وعندما تكون مستويات النحاس منخفضة، قد يمتص الجسم كمية أقل من الحديد. وهذا يمكن أن يسبب فقر الدم بسبب نقص الحديد، وهي حالة يكون فيها الجسم غير قادر على حمل ما يكفي من الأكسجين إلى أنسجته، ونقص الأكسجين يمكن أن يجعلك أضعف وتشعرين بالتعب بسهولة أكبر.
أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن نقص النحاس قد يسبب فقر الدم.
هذا بالإضافة إلى أن الخلايا تستخدم النحاس لتوليد أدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP)، المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم. وهذا يعني أن نقص النحاس يمكن أن يؤثر على مستويات الطاقة لديك، مما يعزز التعب والضعف مرة أخرى.
لكن لحسن الحظ، فإن تناول نظام غذائي غني بالنحاس يمكن أن يساعد في علاج فقر الدم الناجم عن نقص النحاس.
ضعف وهشاشة العظام
هشاشة العظام هي حالة تتميز بضعف العظام وهشاشتها.
وتصبح أكثر شيوعاً مع تقدم العمر ويرتبط بنقص النحاس.
على سبيل المثال، وجد تحليل لثماني دراسات شملت أكثر من 2100 شخص أن المصابين بهشاشة العظام لديهم مستويات أقل من النحاس مقارنة بالبالغين الأصحاء.
يشارك النحاس في العمليات التي تخلق روابط متقاطعة داخل عظامك، وتضمن هذه الروابط المتقاطعة أن تكون العظام صحية وقوية.
علاوة على ذلك، يشجع النحاس الجسم على إنتاج المزيد من الخلايا العظمية، وهي خلايا تساعد في إعادة تشكيل وتقوية أنسجة العظام.
مشاكل في الذاكرة والتعلم
قد يؤدي نقص النحاس إلى صعوبة التعلم والتذكر، وذلك لأن النحاس يلعب دوراً مهماً في وظائف المخ وتطوره.
يتم استخدام النحاس بواسطة الإنزيمات التي تساعد على توفير الطاقة للدماغ، ومساعدة نظام الدفاع في الدماغ ونقل الإشارات إلى الجسم.
وعكس ذلك، تم ربط نقص النحاس بالأمراض التي تعيق نمو الدماغ أو تؤثر على القدرة على التعلم والتذكر، مثل مرض الزهايمر، حيث وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر لديهم ما يصل إلى 70% أقل من النحاس في أدمغتهم، مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من المرض.
اضطرابات الغدة الدرقية والحساسية للبرد
قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من نقص النحاس بأنهم أكثر حساسية لدرجات الحرارة الباردة.
يساعد النحاس، إلى جانب المعادن الأخرى مثل الزنك، في الحفاظ على الوظيفة المثالية للغدة الدرقية.
وقد أظهرت الدراسات أن مستويات T3 وT4 من هرمونات الغدة الدرقية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمستويات النحاس. عندما تكون مستويات النحاس في الدم منخفضة، تنخفض مستويات هرمون الغدة الدرقية. ونتيجة لذلك، قد لا تعمل الغدة الدرقية بشكل فعّال.
ونظراً إلى أن الغدة الدرقية تساعد في تنظيم عملية التمثيل الغذائي وإنتاج الحرارة، فإن انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية قد يجعلك تشعرين بالبرد بسهولة أكبر.
فقدان البصر
يعد فقدان الرؤية حالة خطيرة قد تحدث مع نقص النحاس على المدى الطويل.
يُستخدم النحاس بواسطة العديد من الإنزيمات التي تساعد على ضمان عمل الجهاز العصبي بشكل صحيح. وهذا يعني أن نقص النحاس يمكن أن يسبب مشاكل في الجهاز العصبي، بما في ذلك فقدان الرؤية .
يبدو أن فقدان البصر بسبب نقص النحاس أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية في الجهاز الهضمي، مثل جراحة تحويل مسار المعدة، لأن هذه العمليات الجراحية يمكن أن تقلل من قدرة الجسم على امتصاص النحاس.
وفي حين أن بعض الدراسات أشارت إلى أن فقدان البصر الناجم عن نقص النحاس يمكن عكسه، أظهرت دراسات أخرى عدم وجود تحسن في الرؤية بعد زيادة تناول النحاس.
الشيب المبكر
يتأثر لون الشعر أيضاً بصبغة الميلانين. ونظراً إلى أن انخفاض مستويات النحاس يمكن أن يؤثر على تكوين الميلانين، فإن نقص النحاس قد يسبب الشعر الرمادي المبكر.
في حين أن هناك بعض الأبحاث حول نقص النحاس وتكوين صبغة الميلانين، إلا أنه من الصعب أن تبحث أية دراسات في العلاقة بين نقص النحاس والشعر الرمادي على وجه التحديد. ومن شأن المزيد من الأبحاث البشرية في هذا المجال أن تساعد في توضيح العلاقة بين الاثنين.
شحوب البشرة
يتم تحديد لون البشرة بشكل كبير بواسطة صبغة الميلانين.
وعادةً ما يكون لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة صبغات ميلانين أقل وأصغر وأخف وزناً من الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
ومن المثير للاهتمام أن النحاس يُستخدم بواسطة الإنزيمات التي تنتج الميلانين. لذلك، يمكن أن يؤثر نقص النحاس على إنتاج هذه الصبغة، مما يسبب شحوب الجلد.
ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث البشرية التي تبحث في العلاقة بين شحوب الجلد ونقص النحاس.
ربما يهمك الإطلاع على نصائح طبيب لحماية الصحة الجلدية والوقاية من سرطان الجلد
مصادر النحاس الطبيعية
لعل أبرز مصادر النحاس التي يمكنك إضافتها إللى نظامك الغذائي، هي الآتية:
لحم كبد البقر
المحار
الفطر
الكاجو
بذور دوار الشمس
البطاطس
الشوكولاتة الداكنة
التوفر.