500 شركة في العبدلي.. والاستثمارات الأجنبية تتجاوز 2.5 مليار دولار
الوقائع الإخبارية: عقد المنتدى الاقتصادي الأردني، جلسة حوارية، لمناقشة آخر المستجدات المتعلقة بمشروع العبدلي وآليات تطوير العاصمة عمان لتصبح مدينة ذكية، بحضور رئيس مجلس إدارة شركة العبدلي للاستثمار والتطوير، عامر الفايز.
وأكد رئيس المنتدى، الدكتور خير أبو صعيليك، أن شركة العبدلي للاستثمار والتطوير قصة نجاح للبيئة الاستثمارية في الأردن.
وفي بداية الجلسة التي أدارتها عضو مجلس إدارة المنتدى، ملاك العقيلي، أكدت أهمية القيادة لتحقيق نجاح المشاريع الكبرى، مشددة على دور إدارة الشركة برئاسة الفايز في تحويل مشروع العبدلي من مشروع يواجه تحديات كبيرة إلى قصة نجاح.
وأوضحت أن إدارة الشركة تولت قيادة المشروع في فترة حرجة، شملت جائحة كورونا والتحديات المالية التي أثرت في الاقتصاد العالمي والمحلي، مما أدى إلى حالة من التشاؤم في الشارع الأردني تجاه مستقبل المشروع، لكن المشروع أعاد تصحيح المسار ليصبح من المشاريع الكبرى الناجحة.
بدوره، تحدث الفايز عن رؤيته التي لا تقتصر فقط على نجاح مشروع العبدلي، بل تشمل رؤية شاملة لتطوير مدينة عمان ككل لتصبح نموذجًا يحتذى به في التطور والتنمية المستدامة.
وأشار إلى أن عمان شهدت تطورًا كبيرًا على مدى العقود الماضية، وأن هناك إنجازات ملموسة يجب البناء عليها، مؤكداً أن التطور الذي تشهده عمان هو تطور مشجع، ولكن الطموح هو أن نرى عمان كمثال لمدينة متطورة تتيح حياة مريحة وسهلة للمواطنين والزوار.
وأضاف أن هناك بعض التحديات التي تواجه المدينة اليوم، مثل أزمات النقل العام، والخدمات العامة، والازدحام المروري، مؤكداً ضرورة العمل الجاد لتحقيق مزيد من الإنجازات في هذه المجالات.
وأوضح: أن مشروع العبدلي يعد نموذجا للتطور الذي نسعى لتحقيقه في وسط عمان، لافتاً إلى أن هذا المشروع قدم شيئًا مختلفًا ومميزًا للمدينة، بما يتماشى مع رؤية جلالة الملك.
وحول التحديات التي واجهها مشروع العبدلي، استعرض الفايز التحديات التي واجهت مشروع العبدلي منذ انطلاقه في 2004، مشيرًا إلى أن المشروع كان جزءًا من مسيرة التطور التي شهدتها عمان خلال السنوات الماضية.
وقال إن مشروع العبدلي واجه تحديات كبيرة بعد الأزمة المالية العالمية، وأيضًا خلال فترة الربيع العربي، مشيراً إلى أن المشروع استطاع التغلب على هذه التحديات واستعادة زخمه في 2017، حيث تم تحقيق إنجازات وأرباح مهمة، ومع ذلك، تعرض المشروع لمزيد من التأخير بسبب جائحة كورونا، لكنه تمكن من العودة إلى المسار الصحيح بفضل الجهود المشتركة للإدارة التنفيذية وأعضاء مجلس الإدارة.
أما عن رؤية الفايز لمستقبل عمان، فقد عبر عن رغبته في أن تكون المدينة منظمة ومتطورة على غرار مشروع العبدلي.
وشدد على أن العبدلي يتمتع بأفضل بنية تحتية في عمان، وهو مؤهل لتقديم حلول ذكية للمقيمين والشركات على حد سواء، خاصة مع وجود أكثر من 500 شركة في العبدلي، بما في ذلك شركات كبرى وبنوك ومستثمرون.
وتحدث الفايز عن أهمية التعاون بين الجهات المختلفة لتحقيق هذه الرؤية، مؤكدًا بأن عمان بحاجة إلى مزيد من العمل والتخطيط لتحقيق التطور المنشود.
وفيما يخص النجاحات التي حققها مشروع العبدلي، أشار الفايز إلى أن المشروع أصبح خامس أكبر شركة مسجلة في الأردن من حيث رأس المال المدفوع، وأنه يستقطب استثمارات من دول الخليج وغيرها.
وأوضح أن مشروع العبدلي ليس فقط استثمارًا محليًا، بل نقطة جذب للاستثمارات الأجنبية التي تجاوزت اليوم 2.5 مليار دولار، في حين أن نسبة الإشغال في منطقة الأعمال في العبدلي وصلت إلى 76 بالمئة.
وأكد الفايز أهمية تطوير تشريعات جديدة تشجع الشركات على الاستثمار في عمان، مشيرًا إلى أن مشروع العبدلي يمكن أن يكون نموذجًا يحتذى به لإنشاء مناطق جديدة لجذب السياح والمستثمرين.
وشدد على ضرورة أن تُدعم تشريعات الاستثمارات المستقبلية.
وعن المرحلة الثانية من مشروع العبدلي، أكد الفايز أنها ستوفر فرص عمل جديدة للشباب الأردني، مشيرًا إلى أن حجم الاستثمار في مركز المؤتمرات من المتوقع أن يصل إلى 600 مليون دينار، حيث يشمل "برجين” و”بوديوم”، وهو يشكل فرصة استثنائية لجذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز الاقتصاد المحلي.
وختم الفايز حديثه بالتأكيد على أن نجاح مشروع العبدلي هو جزء من رؤية أكبر لتطوير عمان، مشدداً على الالتزام بتحقيق رؤية جلالة الملك وجعل عمان مدينة متطورة ومستدامة.