الشمايلة: "حقوق الإنسان" يتلقى ملاحظات وشكاوى مررت لـ"المستقلة للانتخاب" لمعالجتها

الوقائع الإخبارية : قالت المفوض العام للمركز الوطني لحقوق الإنسان سمر الحاج حسن، إن المركز الوطني بدأ بالتحضير لمراقبة الانتخابات النيابية مبكرا، بوضع خطة متكاملة لعقد الانتخابات بمراحلها كافة، والتحضير لتأهيل وإعداد فريق المراقبين في المحافظات، كما أصدر عدة بيانات حول مراحل العملية الانتخابية ومجرياتها.

ولغايات مراقبة مرحلة الاقتراع، شكل المركز فريقا يضم 572 مراقبا، بينهم 474 للمراقبة على صناديق الاقتراع في الأقاليم الثلاثة الشمال والجنوب والوسط، بنسبة 28.7 % منها، و8.19 % من صناديق الاقتراع، في حين عمل باقي المراقبين ميدانيا وفي غرفة عمليات المركز التي جهزت، بما يضمن تلقي مخرجات الرصد الميداني والشكاوى والملاحظات أولاً بأول، وتمريرها للهيئة المستقلة للانتخاب لمعالجتها الفوريّة، تعزيزاً لنزاهة العملية.

ومثل فريق المراقبين في المركز، أطياف المجتمع كافة، ابتداءً من الشباب وطلبة الجامعات ومنظمات المجتمع المدني والناشطين وغيرهم، كما راعى تشكيله تمثيل الأشخاص ذوي الإعاقة في عملية المراقبة.

وأضافت الحاج في مؤتمر صحفي أمس، أنه جرى تشكيل فريق المراقبين، بما يضمن تمثيل الأطياف في المجتمع، ابتداء من الشباب وطلبة الجامعات ومنظمات المجتمع المدني والناشطين وغيرهم، كما جرت مراعاة تمثيل ذوي الإعاقة في عملية المراقبة.

وفي السياق ذاته، أشارت إلى أن المركز درب المراقبين على المعايير الدولية لحقوق الإنسان، ذات العلاقة بالحق في الانتخاب والترشح والتشريعات الوطنية الناظمة، وآليات الرقابة ونماذج المراقبة التي اعتمدها المركز، وعقد 19 دورة تدريبية في هذا الجانب.

وأضافت الحاج، أن المركز استحدث تطبيقا إلكترونيا لمراقبة الاقتراع، يتضمن نماذج مراقبة مستندة في إعدادها على المنظومة التشريعية الناظمة للعملية الانتخابية، لضمان السرعة والانجاز بتوفير المعلومة للأفراد حول سير العملية، وتدريب المراقبين أيضا على استخدام التطبيق الذي يتضمن ميزة تحديد موقع المراقب في مركز الاقتراع الذي يغطيه وتعبئة نماذج المراقبة يدويا.

كما جهز المركز وفقها، غرفة عمليات خاصة للمراقبة، عملت خلال يوم الاقتراع ومراحل الفرز والجمع النهائي، واستخراج النتائج، وتلقت شكاوى وملاحظات حول سير العملية، وأرسلتها أولا بأول الى الهيئة المستقلة، لمعالجتها وتوثيق الإجراءات المتخذة وما عولج من الملاحظات، مبينة أن المركز سيصدر تقريرا نهائيا بعد انتهاء مراحل العملية، وسيطلقه في مؤتمر صحفي ويرفعه للجهات المعنية كافة.

بدوره، قال المفوّض العام لحقوق الإنسان جمال الشمايلة، إن المركز تلقى ملاحظات وشكاوى جرى  تمريرها للهيئة المستقلة لمعالجتها، وأبرزها: منع مراقبين للمركز من دخول مراكز اقتراع في الدائرتين الأولى والثانية بمحافظة إربد مدرسة إيدون الثانوية للبنات، ومحافظة عجلون بمدرسة عجلون الأساسية المختلطة، والدائرة الأولى بمحافظة العاصمة مدرسة القادسية الأساسية الأولى للبنات، ومحافظة مادبا بمدرسة طارق بن زياد الثانوية الشاملة للبنين، وفي مراكز الاقتراع بمحافظة معان، وقد مررت الملاحظة للهيئة، وجرى تصويبها وإدخال المراقبين.

الى جانب عدم توافر ترتيبات تيسيرية لذوي الإعاقة في مركز اقتراع بدائرة بدو الجنوب بمدرسة الملكة رانيا الأساسية المختلطة، ومركزي اقتراع بمحافظة البلقاء مدرسة الإمام علي بن أبي طالب الثانية للعلوم الشرعية ومدرسة الملكة رانيا الأساسية المختلطة، وتصوير أوراق الاقتراع بمركزي اقتراع في محافظة البلقاء- مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز، ومدرسة السيفية الثانوية للبنين، وفي مركز اقتراع بمحافظة إربد مدرسة الرمثا الثانوية للبنين، ومحافظة جرش بمدرسة سوف الأساسية للبنين، بالإضافة لضبط أوراق اقتراع مزوّرة وإتلافها في مركز اقتراع بمحافظة معان مدرسة فلسطين الأساسية للبنين في معان.

وقد سجل فريق المركز مراقبة مجريات الاقتراع منذ فتح صناديقه، التزام 86 % من مراكز الاقتراع بساعة فتح الصناديق المقررة بموجب قانون الانتخاب رقم (4) لسنة 2022، والتزام 99 % من أعضاء لجنة الاقتراع والفرز بالحضور قبل بدء إجراءات افتتاح الصندوق، ومنع 6 % من فريق المراقبة من متابعة بدء عملية فتح الصناديق وبدء الاقتراع. 

وبلغت نسبة تمثيل المرأة في لجان الاقتراع 69.8 %، بينما بلغت نسبة وجود أشخاص في غرفة الاقتراع والفرز من غير أعضاء لجنة الاقتراع والفرز عند فتح الصندوق، وإجراءات إعداد المحضر 22 %، ونسبة فتح الصناديق وعرضها فارغة أمام الحضور 97.9 %، ونسبة التّقيد بعد أوراق الاقتراع أمام الحضور قبل بدء الاقتراع 81.1 %، ونسبة إعداد محاضر افتتاح الصناديق والتوقيع عليها 94.1 %.

كذلك وصلت نسبة عدم توافر الترتيبات التيسيرية لذوي الإعاقة وكبار السن في 15 % من مراكز الاقتراع، وممارسة الدعاية الانتخابية أمام أو داخل مراكز الاقتراع 27 %.

ومن المظاهر التي رصدها المركز: ارتداء مقترعين ملابس تحمل صورة واسم مترشح بمحافظة العاصمة، الدائرة الثالثة - مدرسة مرج الحمام الأساسية المختلطة، ووجود دعاية انتخابية بمركز اقتراع في محافظة العاصمة، الدائرة الأولى- مدرسة الجويدة الثانوية للبنين.

وأشار المركز إلى توافر وسائل إرشادية لإجراءات الاقتراع يسهل الاطلاع عليها من الناخبين والناخبات في 66.9 % من مجموع مراكز الاقتراع، وتحقيق المعازل للخصوصية، وتوفير مستلزمات الاقتراع، وتوافر قائمة بجداول الناخبين ورقياً وإلكترونياً في المراكز كافة، ووجود جميع الصناديق في أماكن تتيح مراقبة الاقتراع، وسير الاقتراع وفق الإجراءات الأصوليّة في الصناديق التي روقبت، وإغلاق اللجنة الصناديق بأقفال تحمل أرقاماً.

كما سجل المركز ملاحظات حول مجريات عملية الاقتراع، منها: التحقق من شخصية الناخبـ/ــة عن طريق بطاقة الأحوال الشخصيّة فقط، وتقيّد رؤساء اللجان بالإجراءات الأصوليّة، بختم ورقتي الاقتراع بخاتم الدائرة الانتخابيّة بنسبة 98.7 %، إذ بلغت نسبة عدم الالتزام بالتحقق من هوية المرأة المنقّبة وفق الآلية المقرّرة 18.2 %، ونسبة وجود ممارسات تخل بمبدأ سرية الاقتراع- تصويت علني أو بصوت مرتفع، تصوير أوراق الاقتراع 23.1 %، ودخول أشخاص غير مصرّح لهم/ن لمراكز الاقتراع 5.8 %، وتوفير نماذج اعتراض متاحة للمخوّلين بتقديمها بنسبة 73 % من مجموع المراكز.

كما بلغت نسبة إعطاء الأولوية في الاقتراع لذوي الإعاقة وكبار السن 85.8 %، ووجود مهرجانات وتجمعات قرب مراكز الاقتراع 37.5 %، واستمرار مظاهر الدعاية الانتخابية أمامها 20.9 %، واستخدام الأطفال بتوزيع بطاقات دعاية انتخابية لصالح قوائم 33.1 %.

كما تلقى المركز ملاحظات وشكاوى مررت للهيئة المستقلة لمعالجتها، وأبرزها: شبهات بمحاولات شراء أصوات بمحافظة مادبا، مدرسة بطريركية الروم الأرثوذكس المختلطة، ومحافظة عجلون مدرسة الوهادنة الثانوية للبنين، ومحافظة العقبة، مدرسة العقبة الثانوية الشاملة للبنات.

بالاضافة للتأثير على مبدأ سرية الاقتراع عن طريق عدّة ممارسات، وهي: التصويت العلني في مراكز اقتراع بمحافظة العاصمة، الدائرة الثانية، مدرسة قتيبة بن مسلم الثانوية للبنين، والدائرة الثالثة، مدرسة خلدا الثانوية الشاملة للبنات. وبمحافظة معان، في مدرسة خالد بن الوليد الثانوية للبنين. وبمحافظة الزرقاء، مدرسة رملة بنت أبي سفيان الأساسية للبنات. وبمحافظة العقبة، مدرسة العلمية النموذجية.

كما جرى استغلال أطفال في ممارسة الدعاية الانتخابية بمحيط مراكز اقتراع، محافظة إربد، الدائرة الثانية، مدرسة حمد فرحان الثانوية للبنين، ومدرسة عنبة الثانوية الشاملة للبنات. وبمحافظة الزرقاء، مدرسة عائشة بنت أبي بكر الأساسية المختلطة، ومدرسة الرصيفة الثانوية الشاملة للبنات، ومدرسة شيماء بنت الحارث الأساسية. وبمحافظة العقبة، مدرسة الهاشمية الثانوية للبنات.