مقتل شرطية صهيونية وإصابة 13 بعملية مزدوجة في بئر السبع

مقتل شرطية صهيونية وإصابة 13 بعملية مزدوجة في بئر السبع
الوقائع الاخبارية : أعلنت وسائل إعلام للاحتلال مقتل شرطية صهيونية من حرس الحدود وإصابة 13 شخصا حالة بعضهم خطرة في عملية طعن وإطلاق نار مزدوجة قرب محطة الحافلات المركزية في مدينة بئر السبع.

وقالت الشرطة الصهيونية إنه جرى قتل منفذ العملية وإن عناصرها يمشطون المدينة بحثا عن مساعدين محتملين له.

وأوضحت أن التحقيقات الأولية كشفت أن منفذ العملية من سكان النقب.

وأفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن منفذ عملية بئر السبع طعن الشرطية وسيطر على سلاحها وأطلق النار على الآخرين. فيما ذكرت هيئة الإسعاف الصهيونية أن الهجوم نُفذ في موقعين.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن والدة جندية قولها إن ابنتها وجنودا اختبأوا في حمام خلال عملية بئر السبع، ولم تستطع التواصل معها.

وذكر نشطاء أن منفذ عملية بئر السبع هو أحمد العقيبي من بلدة حورة في النقب وهو قريب مهند العقيبي الذي نفذ عملية إطلاق نار في الموقع ذاته عام 2015 وأدى وقتها لمقتل جندي صهيوني وعدد من الجرحى.

وكانت هيئة البث العبرية أعلنت مقتل الشرطية وإصابة 10 آخرين بعملية إطلاق النار في بئر السبع، قبل الإعلان عن الحصيلة الجديدة للمصابين.

وبدورها، أكدت القناة 12 الصهيونية نقل مصابين إلى المستشفيات بعد الهجوم في بئر السبع، ونقلت عن شهود عيان أن منفذ الهجوم كان يرتدي سترة واقية من الرصاص.

وقال بن غفير إنه يجب تدمير منازل من وصفهم بغير الموالين لدولة الكيان، كما طالب بإصدار قانون لترحيل عائلات المهاجمين، وفق تعبيره.

في سياق متصل، أعلنت الأجهزة الأمنية الصهيونية حالة التأهب القصوى، خشية عودة فصائل المقاومة الفلسطينية لتنفيذ عمليات استشهادية ومسلحة بمناسبة الذكرى الأولى لـ"طوفان الأقصى"، والتي تتزامن مع 4 أعياد يهودية خلال تشرين الأول(اكتوبر) الحالي، وأولها عيد "رأس السنة العبرية".

وانعكست هذه المخاوف للأجهزة الأمنية للاحتلال مع تصاعد وتيرة عمليات المقاومة في الضفة منذ 7 تشرين الأول(اكتوبر) 2023، إذ أحبط جهاز الأمن العام "الشاباك" بالتعاون مع الشرطة الصهيونية داخل الخط الأخضر وقرب المستوطنات بالضفة والقدس أكثر من 1200 عملية، منها 900 عملية إطلاق نار و290 محاولة لزرع عبوات ناسفة.

وتشكل هذه المعطيات -بحسب رصد إذاعة الجيش الصهيوني- ضعف عدد العمليات التي أحبطت خلال العام الذي سبق اندلاع الحرب على غزة، إذ رصدت الأجهزة الأمنية للاحتلال ارتفاعا في الجرأة ونوعية العمليات التي ينفذها فلسطينيون من الضفة، سواء داخل الخط الأخضر أو بالقرب من المستوطنات ومعسكرات الجيش في الضفة.

وعقب معركة "طوفان الأقصى" -التي شنتها حركة حماس على مستوطنات "غلاف غزة" وبلدات إسرائيلية بالجنوب- وحتى الأول من تشرين الأول(أكتوبر) الحالي تم تنفيذ أكثر من 350 عملية إطلاق نار أو طعن أو دهس أو هجمات بالقنابل والعبوات الناسفة -سواء داخل الجانب الصهيوني أو في الضفة والقدس وعند المعابر الحدودية- أسفرت عن مقتل 42 صهيونيا، أغلبيتهم من العسكريين والمستوطنين، كما أصيب نحو 300 بجروح متفاوتة، بحسب رصد القناة الـ12 العبرية.

وحيال ذلك توجد الأجهزة الأمنية الصهيونية في حالة تأهب قصوى مع بدء الأعياد اليهودية وعشية الذكرى السنوية الأولى لـ"طوفان الأقصى"، إذ تلقت الشرطة الصهيونية 60 إنذارا ساخنا تحذر من احتمال تنفيذ عمليات مسلحة وتفجيرية واستشهادية داخل المدن والبلدات، ودعت الشرطة الصهاينة الحاصلين على رخصة لحمل السلاح.

كما نشرت الأجهزة الأمنية أكثر من 5 آلاف شرطي في قلب المدن والمجمعات التجارية ومراكز التسوق والترفيه، واستنفرت قواتها في الجبهة الداخلية الصهيونية، خصوصا في مدينتي القدس وتل أبيب.

وتعززت مخاوف أجهزة الأمن الصهيونية بعد العملية المسلحة في محطة القطار الخفيف في يافا مساء الثلاثاء الماضي، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة 23 صهيونيا، إذ أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن العملية التي نفذها محمد راشد مسك وأحمد عبد الفتاح الهيموني، وأدت إلى مقتل 7 صهاينة وإصابة 16.

وسبق هذه العملية المسلحة للمقاومة الفلسطينية والتي تزامنت مع الهجوم الصاروخي الإيراني على عمق الجانب الصهيوني عملية تفجيرية نفذت في 18 آب (أغسطس الماضي) بتل أبيب حين انفجرت عبوة ناسفة كان يحملها الشهيد جعفر منى من مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.

وعقب العملية التفجيرية في قلب تل أبيب أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي مسؤوليتهما عن الهجوم، وأكدتا عودة "العمليات الاستشهادية" إلى قلب المدن للاحتلال، وذلك ردا على استمرار الحرب على غزة والإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة.

ومنذ ذلك الحين حذر مسؤولون أمنيون صهاينة من تصاعد التوتر الأمني في الضفة ومن مغبة عودة العمليات الاستشهادية وتفجير الحافلات في قلب المدن للاحتلال، وأجمعت التقديرات على أن التصعيد في الضفة قد يتطور ويتصاعد عبر عمليات مسلحة وتفجيرية داخل الخط الأخضر، وليس فقط بالضفة.

مؤخرا، أرسل قسم الاستخبارات العسكرية في الجيش الصهيوني (أمان) تقييما تحذيريا إلى جهاز الأمن توقع بموجبه تصعيدا بالعمليات داخل حدود الكيان الصهيوني إلى حد توقع اندلاع انتفاضة ثالثة تحدث فيها عمليات مسلحة وهجمات بالقنابل.
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير