سرطان الثدي وتأثيره على الحمل والإرضاع ونواحي الخطر

سرطان الثدي وتأثيره على الحمل والإرضاع ونواحي الخطر
الوقائع الإخبارية : يعرف مرض سرطان الثدي بأنه نمو غير طبيعي لخلايا الثدي بحيث لا يمكن السيطرة على هذا النمو، وتشكل هذه الخلايا أوراماً يمكن أن تنتشر في جميع أنحاء الجسم، وتمتد لكي تصبح مهددة للحياة حين تصل إلى الأجهزة الحيوية في الحسم، وغالباً ما تبدأ خلايا هذا النوع من السرطان في التكون داخل قنوات الحليب أو في ما يعرف بالفصيصات التي تنتج الحليب في الثدي، ويمكن الكشف المبكر والأوّلِي لهذه الخلايا التي تكون في الثدي فقط وكامنة وغير منتشرة، ولكنها يمكن أن تنتشر كخلايا سرطانية إلى أنسجة الثدي القريبة من قنوات الحليب؛ مما يسبب حدوث التكتلات وحدوث سماكة في الثدي، وتبدأ في الانتشار إلى العقد الليمفاوية؛ مما يعني أنها ورم خبيث سوف يعلن عن نفسه وينتشر بسرعة.

أعراض عامة لسرطان الثدي
يتسبب سرطان الثدي في ظهور كتلة غير مؤلمة أو عدة كتل في منطقة الثدي ومحيطه في مراحل متقدمة.
تؤدي الإصابة بسرطان الثدي إلى نزول إفرازات من الثدي في غير موعدها مثل ألا تكون الأم مرضعة أو حاملاً، حيث يلاحظ نزول إفرازات من الثدي بحيث تكون على شكل سائل غير طبيعي أو دموي.
يتسبب سرطان الثدي في تغير شكل الحلمة، وتغير شكل الجلد المحيط بها بحيث يصبح مشابهاً لقشر البرتقالة، كما يصفه الأطباء.
يحدث تغير في حجم الثدي، وكذلك في سماكة جلده عن المعتاد.
كيف يمكن للحامل أو المرضع اكتشاف الإصابة بسرطان الثدي؟
تفحصي النمو الذي من المفترض أن يحدث في الثديين خلال مرحلة الحمل، والرضاعة وزيادة الحجم ونزول الإفرازات في بداية الحمل، فمن الطبيعي أن يتغير حجم الثدي، وتبدأ الإفرازات اللبنية في التكون مع شهور الحمل الأولى، ولكن في حال الإصابة بسرطان الثدي فيجب أن يكون لدى المرأة القدرة على التفريق بين الأعراض الطبيعية وغير الطبيعية؛ لأن من أهم أعراض سرطان الثدي هو وجود كتلة غير مؤلمة، وهذه تختلف عن تغير طبيعة الثدي بسبب تكون حليب الرضاعة على سبيل المثال.

سرطان الثدي واستمرار الحمل

تحدثي مع طبيبك حول إصابتك بسرطان الثدي خلال مرحلة الحمل أو أنها قد حدثت قبل حدوث واكتشاف الحمل، واعلمي أن سرطان الحمل كمرض خطير في حد ذاته لا يمكن أن ينتقل للجنين لأنه لم يصنف ضمن الأمراض المعدية، ولكن ما يضر الجنين هو لجوء الأطباء لتقديم العلاج الكيميائي والدوائي للأم الحامل خلال مرحلة الحمل من أجل الحفاظ على حياتها، ولكي لا يتدهور وتتطور أعراض المرض ويبدأ في الانتشار.
اعلمي أن حالات حدوث سرطان الثدي حول العالم للنساء الحوامل والمرضعات تعد من الحالات النادرة، أي أن تصاب امرأة حامل أو مرضعة بسرطان الثدي ولكن ذلك لا يعني أنه ليس هناك احتمالات للإصابة بهذا المرض خلال الحمل والرضاعة، ولذلك فيجب أن تعرفي أن العلاج المخصص لسرطان الثدي هو الذي سوف يضر جنينك في الدرجة الأولى.

توقعي أن يقوم الأطباء بإنهاء الحمل ووضع المولود في الحضانة في حال اكتشاف إصابتك بسرطان الثدي في شهور الحمل الأخيرة؛ مثل الشهرين السابع والثامن فيتم توليد الأم عن طريق الولادة القيصرية، ويخضع المولود لرعاية مكثفة ومن ضمنها العلاج المخصص لإتمام نمو الرئتين، فيما تخضع الأم للعلاج الكيميائي والإشعاعي المخصص لمريضات سرطان الثدي.

توقعي أن يقوم الطبيب بإنهاء الحمل في حال اكتشاف إصابتك بسرطان الثدي؛ حرصاً على صحتك في حال اكتشف في شهور الحمل الثلاثة الأولى، ولأن العلاج الكيميائي سوف يؤدي دون شك إلى حدوث تشوهات خلقية عند الجنين، وفي حال الشك في الإصابة فيمكن أن يتم الحصول على عينة عن طريق الجراحة وذلك بعد تجاوز شهور الحمل الأولى.

اعلمي أنه يمكن للحامل أن تتلقى العلاج الكيميائي في النصف الثاني من الحمل، أما العلاج الإشعاعي فهو ممنوع تماماً للحامل طيلة مرحلة الحمل سواء في بدايتها أو في نهايتها، وفي حال حدوث الإصابة في المرحلة المتوسطة من الحمل فيجب تحديد مرحلة ونوع الورم، ويمكن الانتظار حتى يكتمل نمو الجنين ويصبح في الشهر السابع مثلاً ويتم اتخاذ قرار إنهاء الحمل ووضع الجنين في الحضانة وبدء الأم بتلقي العلاج الإشعاعي.
سرطان الثدي واستمرار الرضاعة الطبيعية

تقبلي فكرة أنك يجب أن تتوقفي عن الرضاعة الطبيعية بسبب إصابتك بسرطان الثدي، وتلقيك العلاج الإشعاعي خلال فترة العلاج، وذلك لأن العلاج الإشعاعي وكذلك الكيميائي يضر بصحة طفلك الرضيع، ويجب أن تستعدي لتوفير طريقة تغذية مناسبة للرضيع في حال اكتشاف إصابتك بسرطان الثدي في مرحلة ما بعد الولادة مباشرة.

توقعي أن يتوقف إنتاج الحليب تلقائياً في صدرك في حال اكتشاف إصابتك بسرطان الثدي لأن الورم في الثدي يؤدي إلى تلف قنوات الحليب سواء ظل مستقراً في منطقة الثدي أو في حال انتشاره في باقي الخلايا والمنطقة المحيطة بالثدي؛ مثل الغدد الليمفاوية وتمدده لأجهزة الجسم الحيوية الأخرى، ولذلك فيجب أن تقومي بتدريب رضيعك على الرضاعة من القنينة كمصدر تغذية له، ومن أجل الحفاظ على حياته واستمرار نموه.

توقعي في حال التعافي من المرض أن يعود إدرار الحليب ثانياً إلى صدرك، ولكن في حال تعرضك للجراحة واستئصال الورم دون استئصال الثدي فلن يعود الحليب للإدرار ثانية في الصدر، ويجب الاستمرار في الرضاعة الصناعية، ويعتمد انقطاع الحليب أو عودته في حال الاستئصال على حجم ونوع الورم الذي تمت إزالته.
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير