ما مصير العملة السورية التي تحمل صورة بشار الأسد؟
الوقائع الإخبارية: : شكل سقوط نظام بشار الأسد نقطة تحول في التاريخ السوري، ومع هذا الحدث أثارت تساؤلات حول مستقبل العملة السورية وما ينتظرها في مرحلة ما بعد النظام، وسط مشهد اقتصادي يتطلب إصلاحات شاملة.
ونقطة التحول، ستدفع حكومة سوريا الجديدة للعمل على مهمة إعادة تصميم العملة كجزء من عملية إعادة بناء الهوية الوطنية وتأكيد بداية عهد جديد.
عملة جديدة
أكد الخبير الاقتصادي حسام عايش، إن العملة السورية سيتم تغييرها خلال الأشهر القادمة بعد استقرار الأوضاع في المنطقة، ولكن لن تكون في الفترة القصيرة الحالية، وذلك نظرا لوجود أولويات هامة تتمثل بالاستقرار السياسي والأمني.
أكد الخبير الاقتصادي حسام عايش، إن العملة السورية سيتم تغييرها خلال الأشهر القادمة بعد استقرار الأوضاع في المنطقة، ولكن لن تكون في الفترة القصيرة الحالية، وذلك نظرا لوجود أولويات هامة تتمثل بالاستقرار السياسي والأمني.
وبين عايش خلال حديثه لـ”نشامى”، أن تغيير العملة سيكون أحد أشكال الزيادة أو التخفيض في سعر صرف العملة، بمعنى أن تعود إلى مستويات لما كانت عليه في عام 2010، عندما كان الدولار يساوي 46 ليرة سورية، موضحا أن عملية التغيير للعملة تبدأ أولا باتفاق السوريين على سياسة واضحة، ومن ثم تناط بالقطاعات السيادية في سوريا ومنها البنك المركزي باستبدال العملة الحالية بالجديدة.
الصورة للعملة السورية الجديدة
وحول الصورة الجديدة التي ستحملها العملة السورية، قال عايش، إن إصدار وجهي العملة لكل فئة من الفئات ربما ستكون معبرة عن شهيد، أو صورة ترمز للأوضاع الجديدة في سوريا، مؤكدا أنها ستكون محل تداول جديد خلال المرحلة القادمة.
وحول الصورة الجديدة التي ستحملها العملة السورية، قال عايش، إن إصدار وجهي العملة لكل فئة من الفئات ربما ستكون معبرة عن شهيد، أو صورة ترمز للأوضاع الجديدة في سوريا، مؤكدا أنها ستكون محل تداول جديد خلال المرحلة القادمة.
ورجح الخبير الاقتصادي، أن تكون العملة الجديدة بسعر صرف يعبر عن الحالة الاقتصادية السورية، تزامنا مع التزايد واستقرار التراجع الايجابي في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار.
الخيارات الاقتصادية بعد أولوية الأمان
وأكد، أن الأولوية في الفترة الحالية لسوريا الاستقرار السياسي والاقتصادي والمالي، ومن ثم الانتقال لخطوات التغيير، بدءا من الليرة السورية كتغيير عن زوال النظام السابق، والذي ما زال يشهد حضوره حتى وإن كان بالإجبار.
وأكد، أن الأولوية في الفترة الحالية لسوريا الاستقرار السياسي والاقتصادي والمالي، ومن ثم الانتقال لخطوات التغيير، بدءا من الليرة السورية كتغيير عن زوال النظام السابق، والذي ما زال يشهد حضوره حتى وإن كان بالإجبار.
ولفت عايش، أن الأمر يستدعي إلى أشخاص قادرين على الوصول للمناطق التي ستشهد تبديل هذه العملة، كما سيحتاج إلى لوجستيات للوصول إلى عملة جديدة.
دول استبدلت عملتها
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن هناك دول كثيرة تلجأ لتغيير العملة ومنها السودان واليمن، والهدف من العملية إما تخفيف نسب البطالة أو إعادة تكيف العملة في السوق، كما في الحالة السورية سببها التخلص من الإرث السابق.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن هناك دول كثيرة تلجأ لتغيير العملة ومنها السودان واليمن، والهدف من العملية إما تخفيف نسب البطالة أو إعادة تكيف العملة في السوق، كما في الحالة السورية سببها التخلص من الإرث السابق.
وكان القائد العام لإدارة العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع، أكد أنه سيتم إصدار عملة جديدة في سوريا بعد استقرار وتحسن قيمة العملة الحالية، وتحدث في تصريحات صحافية عن تفاقم الأزمة الاقتصادية في بلاده، وزيادة معاناة المواطنين، كاشفاً عن رفع الرواتب بنسبة 400%.
وارتفعت قيمة الليرة السورية أمام الدولار بنحو 20% على الأقل في اليومين الماضيين مع تدفق السوريين من لبنان والأردن، لترتفع بنحو 50% أمام الدولار منذ سقوط نظام بشار الأسد.
يشار إلى، أن العملات تحمل رموز تاريخ الدول وهويتها وتعكس صورها وتصميماتها المختلفة من السياسة والاقتصاد والتاريخ للدولة.