تأثير وجود طفل مصاب بالتوحد على أشقائه
الوقائع الاخبارية : لطالما كان وجود أشقاء في العائلة مصدرًا للدعم والتعلم المشترك، ولكن عندما يكون أحد الأطفال مصابًا بالتوحد، فإن ذلك يخلق تحديات إضافية قد تؤثر في الإخوة غير المصابين، سواء على المستوى النفسي أو الاجتماعي.
فقد أظهرت بعض الدراسات أن الأشقاء غير المصابين بالتوحد قد يعانون من مستويات أعلى من التوتر والقلق، إضافة إلى مشاعر العزلة أو الإحباط.
لذا، من الضروري أن نبحث في تأثير هذه الديناميكية الأسرية، ونستكشف أفضل الطرق لدعم هؤلاء الأشقاء.
التحديات التي يواجهها الأشقاء غير المصابين بالتوحد
يواجه إخوة الطفل المصاب بالتوحد العديد من التحديات التي على الأم أخذها بعين الاعتبار:
1. التغيرات في ديناميكية الأسرة
يؤثر التوحد مباشرة في إيقاع الحياة الأسرية، إذ تحتاج رعاية الطفل المصاب إلى جهد ووقت إضافيين من الأهل.
في بعض الحالات، قد يشعر الأشقاء غير المصابين بأنهم مهملون، أو أن احتياجاتهم العاطفية تأتي في المرتبة الثانية بعد احتياجات شقيقهم المصاب.
كما أن بعض العائلات قد تواجه توترًا داخليًا بسبب الإجهاد الناتج عن متطلبات الرعاية اليومية، ما يخلق بيئة أسرية غير مستقرة.
2. الشعور بالحرج الاجتماعي
التفاعل مع الأقران يمكن أن يكون محط قلق بالنسبة للأشقاء غير المصابين، إذ قد يواجهون مواقف محرجة بسبب تصرفات أخيهم المصاب بالتوحد في الأماكن العامة.
بعض الأطفال يجدون صعوبة في التفسير للآخرين سبب اختلاف سلوك شقيقهم، ما قد يؤدي إلى شعورهم بالانعزال أو الإحراج، خاصة في مرحلة الطفولة والمراهقة.


















