سابقة تاريخية يسجلها «المطار»

سابقة تاريخية يسجلها «المطار»
علاء القرالة
مطار الملكة علياء الدولي يسجل رقما قياسيا تاريخيا باعداد المسافرين القادمين للمملكة، وفي المقابل الدخل السياحي يرتفع بما يقارب 16.3% خلال اول شهرين من العام الحالي، الامر الذي يؤكد على تعافي القطاع السياحي في المملكة وارتفاع ثقة الزوار والسياح بحالة الاستقرار لدينا بمحيط ملتهب، فما الرسالة؟.

مطار الملكة علياء الدولي استقبل خلال الشهر الماضي 726.635 الف مسافر، وهو أعلى عدد مسافرين يُسجَّل في هذا الشهر في تاريخ المطار بزيادة نسبتها 7.4% بالمقارنة بالشهر نفسه من عام 2024 مستقبلا 5724 حركة طائرات بارتفاع نسبته 6.1%، ليعلن عن استقباله منذ بداية العام ما يقارب 1.5مليون مسافر بارتفاع 10.2%.

وبالتزامن مع اعلان ارتفاع «اعداد المسافرين» الذي استقبلهم المطار اظهرت بيانات البنك المركزي ارتفاع

«الدخل السياحي» خلال الشهرين الأولين من العام الحالي 2025 بنسبة 16.3% ليبلغ ما قيمته 1.284 مليار دولار لأسباب منها ارتفاع عدد السياح بنسبة 18.5%من جميع الجنسيات بمن فيهم الأردنيون المغتربون بنسبة 12.0% والعرب 16.7% والجنسيات الأوروبية 4.6% والأميركية 14.6% والأخرى 42.5%.

جميع هذه المؤشرات تظهر بما لا يحتمل الشك تعافي «القطاع السياحي» من جهة وارتفاع الثقة بحالة الاستقرار في المملكة في اقليم ملتهب، تبعث برسالة امل وتفاؤل بمدى استجابة ومرونة الاقتصاد الاردني في مواجهة التحديات والظروف الجيوسياسية المعقدة التي شهدتها المنطقة ومازالت، ما يستدعي من"الجهات المختصة» العمل سريعا على وضع خطة واستراتيجيات هادفة الى استغلال هذه الفرصة.

الخروج من عباءة الكلاسيكية السياحية المعتادة، والتنوع بالمنتجات السياحية المقدمة من قبلنا بما يتوافق مع التطورات وحجم المنافسة الشرسة بالمنطقة لجذب السياحة اليها اصبح لزاما علينا ولا يحتمل التأجيل ولابد من البدء بوضع الاستراتيجيات الرامية الى ذلك وفي مختلف المناطق السياحية ذات الميزة التنافسية كما في البترا والبحر الميت ورم والاثار التاريخية والدينية.

اليوم كل التوقعات تقول اننا سنشهد موسما صيفيا «نشط سياحيا»، الامر الذي يتطلب الاستعداد له بشكل جيد من خلال الاسراع بوضع الاستراتيجية التي دعا اليها «ولي العهد «الامير الحسين بن عبدالله خلال اجتماعه مع ممثلي القطاع السياحي مؤخرا والرامية الى تعزيز المنتجات السياحية واستغلال الفرص المتاحة بترويج الاردن سياحيا واستثماريا لتحريك العجلة الاقتصادية وتشغيل الاردنيين.

خلاصة القول، السياحة هي الامل الذي نستند اليه بتحريك العجلة الاقتصادية وتشغيل «القطاعات الانتاجية» وتشغيل الايادي العاملة، فاحصائيات البطالة تقول ان اقل نسب البطالة موجودة باكثر المدن سياحيا بالمملكة كما العقبة، والاهم ان ندرك ان المنافسة من حولنا تشتد في المنطقة تصاعديا، وعلينا استغلال هذه المؤشرات الايجابية وثقة السياحة باستقرارنا وامننا بالمنطقة.


تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير