جيش الإحتلال الإسرائيلي يستهدف مواقع في اللاذقية ويتوغل في شمال القنيطرة ووسطها

جيش الإحتلال الإسرائيلي يستهدف مواقع في اللاذقية ويتوغل في شمال القنيطرة ووسطها
الوقائع الاخبارية :  وسَّعت إسرائيل من رقعة اعتداءاتها في سوريا، وشن طيرانها الحربي، الخميس، غارات استهدفت مواقع في محافظة اللاذقية، بالتزامن مع توغل جنودها وآلياتهم في قرى في القطاعين الشمالي والأوسط من محافظة القنيطرة. وبينما استمر الهدوء في بلدة كويا بريف درعا الغربي، نفى الأهالي ما خرج به الجيش الإسرائيلي من استنتاج من التحقيقات الأولية، بأن عناصر تنظيم «داعش» هي من أطلق النار على قواته.


وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بغارات جوية عدة محيط الميناء الأبيض ومدينة اللاذقية على الساحل السوري، فجر الخميس، وأن الجهات المختصة تعمل على التأكد من عدم وجود إصابات في أماكن الاستهدافات.

بدورها، ذكرت مصادر محلية، أن ست غارات استهدفت «اللواء 110» البحري بمنطقة رأس شمرا، ودمرت مخازن الأسلحة، مشيرة إلى إصابة عناصر في الجيش السوري.

وأفادت المصادر، بأن بوارج إسرائيلية متمركزة في البحر المتوسط، أطلقت 10 صواريخ استهدفت «اللواء 110» والميناء الأبيض، إلى جانب الغارات الجوية.

وأشارت إلى أن المواقع المستهدفة كانت تستخدم سابقاً من قِبل الميليشيات الإيرانية مخازن للأسلحة، موضحة أن الهجمات تركزت على مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية أخرى.

بالتوازي، أعلن مختار بلدة «جباثا الخشب» في القطاع الشمالي من محافظة القنيطرة جنوب البلاد، محمد مريود، أن جنوداً إسرائيليين معززين بدبابات ومدرعات توغلوا منتصف الليلة الماضية في أغلبية قرى وبلدات القطاع الشمالي المحاذية لخط فك الاشتباك لعام 1974، وكذلك في بلدات وقرى بالقطاع الأوسط.


وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قال مريود: «توغلوا في حضر وجباثا الخشب وطرنجة وأوفانيا والكوم في القطاع الشمالي، ومن ثم تابعوا إلى بلدة خان أرنبة وقريتي الصمدانية الشرقية والغربية باتجاه مدينة السلام في القطاع الأوسط».

وقصف جنود واليات الاحتلال وفجّر ثكنات عدة كان جنود نظام بشار الأسد المخلوع يتمركزون فيها في السابق؛ إذ سُمعت أصوات تفجيرات عنيفة أرعبت الأهالي، بحسب مريود، الذي ذكر أن قوات الاحتلال انسحبت عند الساعة الثانية ليلاً، ولم تعتقل أحداً من الأهالي.

أما في بلدة كويا بريف درعا الغربي، فقد استمر الهدوء لليوم الثاني، بعد مواجهات عنيفة حدثت الثلاثاء الماضي بين الأهالي وجنود من الاحتلال الإسرائيلي، انتهت بتراجع الجنود وآلياتهم من سهول توغلوا فيها إلى نقاط كانوا يتمركزون فيها على أطراف البلدة.

وقال مفلح سليمان، وهو من أهالي كويا: «الهدوء عاد إلى كويا منذ عصر الثلاثاء وهو مستمر، والنساء والأطفال الذين نزحوا إلى القرى المجاورة عادوا».


وأضاف سليمان لـ«الشرق الأوسط»: «باليوم نفسه تراجع الاحتلال وآلياته إلى أطراف كويا، وليس هناك أي وجود لهم في البلدة، كما لا يوجد أي تحليق لمروحياته العسكرية». وتابع: «كانت ليلة عصيبة جداً بالنسبة لجنود الاحتلال، فمنذ عام 1973 هذه أول مرة يتم فيها التصدي لهم بالبنادق في الأراضي السورية».

ونفى مزاعم جيش الاحتلال، بأن الأهالي هم من بادروا بإطلاق النار على جنوده. وأوضح أن سبب المواجهات، هو توغل الجنود في بساتين البلدة بعدما كانوا متمركزين على أطرافها، وقد طالبهم رجالنا المتواجدون في السهول بالتراجع لكنهم رفضوا وبادروا بإطلاق النار على المزارعين الذين يوجد مع بعضهم بنادق لحماية أنفسهم من الحيوانات المفترسة (خنازير). وأضاف: «المزارعون حاصروا الجنود الذين استعانوا بالمروحيات والدبابات التي قصفت أماكن وجود الفلاحين؛ ما أدى إلى استشهاد كل من أيهم الحمدان، وجودت حسين سليمان، وأمين سالم سليمان، وعلي محمد لحنيص، ومحمد قاسم محسن ولؤي رضة العقلة».

وأكد أن «نساء البلدة شاركن مع الرجال والشباب في التصدي لقوات الاحتلال، وقد أصيب خمس منهن حالة اثنتين حرجة»، موضحاً أن قوات الاحتلال لم تعتقل أثناء توغلها أي شخص من الأهالي.


وشدد على أن الأهالي «سيتصدون لأي توغل للاحتلال، ولن يتركوا بلدتهم وأراضيهم مهما كان الثمن».

من جهته، نفى شاب من الأهالي اسمه سالم ما خرجت به قيادة الجيش الإسرائيلي في اللواء الشمالي باستنتاج من التحقيقات الأولية، أن عناصر تنظيم «داعش» هي التي أطلقت النار على قواته في أطراف البلدة.

وقال الشاب لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الكلام غير صحيح إطلاقاً. نحن مزارعون ودافعنا عن أرضنا، والسلاح الذي كان مع المزارعين هو بنادق صيد لا يتجاوز عددها 5»، بينما أكد أكاديمي من البلدة أنه «لا وجود لـ(داعش) في البلدة لا سابقاً ولا حالياً»، مشدداً على أن الاحتلال يواصل خلق الذرائع لتوسيع احتلاله.

وتقع كويا أقصى جنوب غرب درعا في منطقة وادي اليرموك عند مثلث الحدود ما بين سوريا والأردن والجولان السوري المحتل، وهي تتبع إدارياً لمحافظة درعا.

 

وكانت وزارة الخارجية السورية، نددت الثلاثاء في بيان بـ«العدوان الإسرائيلي المستمر» على البلاد، وعدّته «انتهاكاً صارخاً» لسيادتها.


واستنكرت الوزارة «العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية، الذي شهد تصعيداً خطيراً في قرية كويا بريف درعا الغربي»، مضيفة أن القرية تعرَّضت «لقصف مدفعي وجوي مكثف استهدف الأحياء السكنية والمزارع؛ ما أسفر عن استشهاد ستة مدنيين». ودعت السوريين إلى «التمسك بأرضهم ورفض أي محاولات للتهجير أو فرض واقع جديد بالقوة».

وفي الأشهر الأخيرة التي تلت إطاحة الأسد المخلوع، تسجَّل عمليات توغل إسرائيلية في الأراضي السورية الحدودية المحاذية للجولان المحتلّ، بشكل شبه يومي. ونفّذت إسرائيل مذّاك أيضاً مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سوريا.

كذلك، توغّل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله إسرائيل من الهضبة السورية. ا
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير