كيف يحمي التشخيص المبكر من تصلب الشرايين؟

الوقائع الإخباري:   أصبحت النوبات القلبية من الأسباب الرئيسية للوفاة عالميًا، ويُعد انسداد الشرايين السبب الأكثر شيوعًا وراء هذه الحالات الطبية الطارئة.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تسجل أمراض القلب والأوعية الدموية نحو 17.9 مليون وفاة سنويًا، أربعة من كل خمسها نتيجة النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وفي هذا السياق، يوضح الدكتور سوراب جونجا، أن تشخيص انسداد الشرايين مبكرًا هو العامل الأهم في الوقاية من مضاعفات قاتلة، لا سيما الحالات المرتبطة بـ تصلب الشرايين.

تصلب الشرايين.. عدو صامت

يُعرف تصلب الشرايين بأنه حالة مزمنة تتراكم فيها اللويحات الدهنية على جدران الشرايين، ما يؤدي إلى تضييقها أو انسدادها، ويحد من تدفق الدم إلى أعضاء الجسم الحيوية.

ويشير الدكتور جونجا لموقع "هيلث شوتس"، إلى أن المراحل الأولى غالبًا صامتة، ولا تظهر أي أعراض حتى يصل التلف إلى مرحلة متقدمة.

عوامل الخطر والفئات الأكثر عرضة

حدد الدكتور جونجا عوامل خطر رئيسية تزيد احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين، وهي:

ارتفاع ضغط الدم

ارتفاع الكوليسترول الضار (LDL)

التدخين

مرض السكري

السمنة وقلة النشاط البدني

النظام الغذائي غير الصحي

كما أشارت الدراسات إلى أن بعض الفئات أكثر عرضة، بمن في ذلك: أصحاب الحالات الأيضية مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والسكري، والمدخنون الذين يسرّعون من تراكم اللويحات في الشرايين، وكبار السن بعد سن 45 للرجال و55 للنساء، والأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي قوي لأمراض القلب أو السكتة الدماغية، والمصابون بحالات التهابية مزمنة مثل أمراض الكلى المزمنة أو بعض أمراض المناعة الذاتية.

الفحوص الدورية للكشف المبكر

نظرًا لصعوبة اكتشاف تصلب الشرايين في مراحله المبكرة، يوصي الدكتور جونجا بإجراء فحوص دورية، خصوصًا للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر أو تاريخ عائلي أو تجاوزوا سن 40 عامًا، وتشمل:

-فحوص الدم: قياس الكوليسترول، وسكر الدم، ومستوى البروتين التفاعلي C (CRP).

-مراقبة ضغط الدم بشكل منتظم.

-مؤشر الكاحل العضدي (ABI): يقارن ضغط الدم في الكاحل بالذراع.

-التصوير بالموجات فوق الصوتية للشريان السباتي: للكشف عن تراكم اللويحات في شرايين الرقبة.

-مؤشر تكلس الشريان التاجي (CAC): قياس ترسبات الكالسيوم في شرايين القلب.

-اختبارات الإجهاد على جهاز المشي/ تخطيط صدى القلب تحت الإجهاد: لتقييم أداء القلب والكشف عن الانسدادات غير الظاهرة في حالة الراحة.