ارتفاع أسعار الذهب يدفع المواطنين للبيع ويقلّص الإقبال على الشراء
الوقائع الإخباري: أوضح نقيب أصحاب محلات الصياغة وتجارة الذهب، ربحي علان، أن السوق المحلي يشهد زيادة واضحة في عروض بيع الذهب من قبل المواطنين، وذلك بدافع تحقيق أرباح، ولا سيما من قاموا بشرائه في فترات سابقة بأسعار أقل، في حين يقابل ذلك تراجع نسبي في حركة الشراء نتيجة المستويات المرتفعة التي وصلت إليها الأسعار حاليًا.
وأشار علان إلى أن وتيرة التعامل في السوق لا تزال تتسم بالحذر، إذ يفضل المستهلكون التريث ومتابعة تطورات الأسعار بانتظار أي تغيرات محتملة قد تطرأ عليها خلال المرحلة المقبلة.
وفي هذا السياق، حذّرت النقابة الراغبين في شراء الذهب من الانسياق وراء العروض غير الموثوقة، داعية إلى ضرورة التواصل مع لجنة النقابة للتأكد من صحة الفاتورة ومطابقة الوزن والعيار والأجور، كما شددت على أهمية الشراء من المحلات التجارية المرخصة، والمطالبة بفاتورة رسمية مختومة، حفاظًا على حقوق المستهلك وضمان سلامة عملية الشراء.
وبحسب بيانات إحصائية صادرة عن غرفة صناعة الأردن، يضم قطاع الذهب والمجوهرات في المملكة قرابة 250 مصنعًا ومشغلاً مختصًا في صياغة الذهب وتصميم المجوهرات، ويوفر هذا القطاع ما يقارب 10 آلاف فرصة عمل.
وبيّن علان أن السوق المحلي سجل ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، متأثرًا بالزيادة السريعة في الأسعار العالمية، الأمر الذي انعكس مباشرة بارتفاع يُقدّر بنحو دينارين للغرام الواحد.
وأوضح أن هذا الارتفاع جاء نتيجة إغلاق سعر الأونصة عالميًا عند مستوى 4300 دولار، وهو مستوى قريب من أعلى سعر تاريخي وصل إليه الذهب عند 4380 دولارًا للأونصة خلال شهر أيلول الماضي.
ولفت علان إلى أن هذا الصعود يُعد كبيرًا خلال فترة زمنية قصيرة، ويُعزى بشكل رئيسي إلى توقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة على الدولار بمقدار ربع نقطة مئوية، إضافة إلى مؤشرات صادرة عن الإدارة الجديدة للفيدرالي ترجّح التوجه نحو مزيد من التخفيضات على أسعار الفائدة في المرحلة القادمة.
كما أشار إلى أن تزايد الطلب العالمي على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا أسهم بدوره في دفع الأسعار نحو الارتفاع، في ظل حالة من عدم اليقين التي تسود الاقتصاد العالمي.

















