لماذا نشعر ببرودة في المنزل أكثر من الشارع؟
الوقائع الإخباري: مع دخول فصل الشتاء، يلاحظ كثيرون أن المنزل يبدو أبرد من الشارع، رغم أن الطقس في الخارج قد يكون بنفس درجة الحرارة أو أبرد، وهذا الإحساس ليس مجرد وهم، بل له أسباب علمية واضحة تتعلق بكيفية انتقال الحرارة داخل المنازل وكيف نشعر بها نحن كأجسام.
ففي كل شتاء يتكرر المشهد نفسه، تخرج إلى الشارع فتشعر أن الجو محتمل، لكن ما إن تعود إلى منزلك حتى تشعر ببرودة أشد وكأن الجدران تحتفظ بالصقيع وهذا الإحساس الغريب سؤال يتكرر كل شتاء.. لماذا نشعر ببرودة في المنزل أكثر من الشارع؟ فالعلم يملك إجابة واضحة، تكشف أن الأمر لا يتعلق بدرجة الحرارة فقط، بل بطريقة تفاعل أجسامنا مع المكان من حولنا، وفقًا لـ «House and Home».
سؤال يتكرر كل شتاء.. لماذا نشعر ببرودة في المنزل أكثر من الشارع؟
1- يعتمد شعورنا بالحرارة أو البرودة ليس فقط على درجة الحرارة المسجلة، بل على كيفية فقدان أجسامنا للحرارة أو اكتسابها لها وفي الشارع قد تشعر بدفء نسبي لأن الشمس تشرق وتدفئ الهواء والأجسام المحيطة، بينما داخل المنزل لا توجد أشعة شمس مباشرة تعطي إحساسًا بالدفء، ما يجعل الجو يبدو أبرد.
2- جدران المنزل نفسها تفقد الحرارة بسرعة في الخارج، حتى لو كان الهواء باردًا، فإن الجدران والأرضيات قد تكون قد امتصت حرارة الشمس خلال النهار، بينما في فصل الشتاء الطويل تبرد جدران المنازل تدريجيًا وتفقد كل حرارة مخزّنة، وهذا يجعل الهواء الداخلي يفقد الدفء بسرعة أكبر.
المنزل غير معزول
3- إذا كان المنزل غير معزول جيدًا أو توجد فتحات في الأبواب والنوافذ، يدخل الهواء البارد ويسرب الهواء الدافئ للخارج بسرعة، ما يجعل الشعور بالبرد في الداخل أقوى من الخارج والعزل الحراري الجيد يلعب دورًا كبيرًا في إبقاء حرارة المنزل ثابتة، وغيابه يجعل الحرارة تتسرب، خصوصًا عند الأرضيات والجدران الخارجية.
4- جفاف الهواء داخل المنزل في الشتاء يمكن أن يزيد الإحساس بالبرودة والهواء الداخلي يكون غالبًا أقل رطوبة من الهواء الخارجي لأن أنظمة التدفئة تجفف الهواء، وهذا يؤدي إلى تبخر أسرع للرطوبة من الجلد، ما يجعل الجسم يفقد حرارة أكثر ويشعر بالبرد.
كما أن في الشارع حتى في درجات حرارة منخفضة، غالبًا ما تكون هناك رياح أو نشاط خارجي يخلق شعورًا بالحركة والتغير، بينما في المنزل الهواء ساكن أكثر، وهذا يخفض قدرة الجسم على الاحتفاظ بالدفء.















