الشواربة يشارك في المنتدى الوزاري للإسكان والتنمية الحضرية في الدوحة
الوقائع الإخباري :قال رئيس لجنة أمانة عمان الكبرى الدكتور يوسف الشواربة ان عمان تعمل على مواءمة خططها الحضرية وميزانيتها مع أهداف التنمية المستدامة 2030 والأجندات الوطنية خاصة الرؤية الملكية المتعلقة بالتنمية المستدامة والعمل بشكل محوري وأساسي في ترجمة هذه الرؤى إلى واقع ملموس على مستوى المدينة من خلال رؤيتها الواضحة ضمن الخطة الاستراتيجية للأمانة 2022-2026 التي تضع الإنسان في صميم السياسات الحضرية، وتحرص على إشراك المجتمع المحلي في صياغة وتنفيذ المشاريع التي تؤثر على حياتهم اليومية.
جاء ذلك خلال مشاركته في المنتدى الوزاري العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة الذي عقد في مدينة الدوحة في قطر، تحت شعار " استدامة عمرانية …. لمستقبل الاجيال"، على هامش الدورة (42) لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، وبتنظيم من برنامج موئل الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ودولة قطر.
وأضاف الشواربة في مداخلته في الجلسة العامة بعنوان "التنمية تبدأ محليا: دور المدن في تسريع تنفيذ التنمية المستدامة " ان امانة عمان قامت بتطوير مجموعة من الخطط الاستراتيجية المتكاملة، مثل استراتيجية منعة عمان، وخطة التغير المناخي، وخطة عمان الخضراء، وخارطة طريق عمان الذكية، لتوفير حلول عملية لتحسين جودة الحياة، وتعزيز المرونة والاستدامة، والتكيف مع التحديات المناخية، مع مراعاة الأولويات المحلية والدولية ما يعكس التزامها بتحقيق التنمية المستدامة على المستوى المحلي وجعل عمان نموذجاً حضرياً صديقاً للبيئة، مراعياً للإنسان.
واوضح ان الامانة تعتمد على أدوات حديثة للتخطيط الحضري، تشمل منظومة بيانات حضرية ذكية تربط بين أنظمة النقل وإدارة النفايات والصحة العامة وأنظمة ال GIS ، إلى جانب استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات ورسم السيناريوهات التخطيطية المستقبلية.
واكد الشواربة ان عمان تعزز التعاون متعدد المستويات لضمان انسجام السياسات المحلية مع الأطر الوطنية والدولية، من خلال التنسيق الوثيق مع الحكومة المركزية، والشراكات مع الجهات الدولية مثل موئل والإسكوا بالإضافة إلى التعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني لدعم الابتكار وتنفيذ المشاريع بكفاءة أعلى.
واوضح ان امانة عمان حرصت على أن يكون الإنسان محور التخطيط الحضري المسؤول والمبني على الادلة والبيانات والمشاركة المجتمعية، وأن تتحول رؤية "التنمية تبدأ محليًا" إلى ممارسة عملية قائمة على الشراكة الفاعلة مع المجتمع من خلال تحقيق توازن بين النمو الحضري والاقتصادي والعدالة الاجتماعية والاستدامة البيئية، لتكون مدينة أكثر شمولا وكفاءة وابتكاراً.
ولتحقيق ذلك، طورت الأمانة أول نظام تخطيط وتنظيم عمراني متكامل على مستوى المدينة، يقوم على العدالة والشفافية والاستدامة، ويجعل المشاركة المجتمعية ركيزة أساسية في عملية صنع القرار، ويولي اهتماما خاصا بالفئات الأكثر تأثرًا بتغير المناخ، كالنساء وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة ، من خلال تبني نهج أكثر شمولاً وعدالة في التخطيط، مع إلزامية نشر جميع الخطط والقرارات إلكترونيًا بما يعزز المشاركة المجتمعية في صنع القرار.
وفي مشاركته في الجلسة الفنية للمنتدى بعنوان " التحول الحضري الرقمي في العالم العربي " قال الشواربة ان إعداد الاستعراض المحلي الطوعي الثاني لمدينة عمان (VLR2) تحت شعار "المدن الذكية والمنعة الحضرية يجسد نقلة نوعية في ترسيخ الحوكمة الحضرية المبنية على البيانات بالتعاون مع الإسكوا وموئل الأمم المتحدة. وقد حرصت الأمانة على دمج استراتيجيات المدن الذكية بصورة منهجية ومتكاملة ترتكز على مجموعة من الأولويات المتعلقة بالحوكمة الذكية، والتنقل الرقمي، و المشاركة الشاملة.
واكد ان امانة عمان تبذل جهودًا واضحة لتحديث نموذج الادارة الحضرية في المدينة، من خلال دمج مبادئ المدن الذكية في التخطيط التنموي، حيث أطلقت استراتيجية "عمان مدينة ذكية التي تعتمد على التحول الرقمي النقل الذكي البنية التحتية المستدامة والأنظمة البيئية الحضرية، بهدف تحسين الخدمات ورفع جودة الحياة .
وأضاف ان من الخطوات المهمة التي اتخذتها الأمانة في إطار تعزيز التخطيط الحضري المبني على البيانات، إطلاق منصة المرصد الحضري لبيانات مدينة عمان، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي في الأردن والتي تتيح جمع البيانات وتحليلها لدعم اتخاذ القرار.
كما نفذت الأمانة مشروعاً حديثاً لترقيم الشوارع وتحديث البنية التنظيمية، الأمر الذي سهل الحركة داخل المدينة، ودعم أنظمة النقل الذكي والخدمات اللوجستية. وفي الوقت نفسه، تعمل على دمج الاستدامة البيئية ضمن التخطيط الحضري وتعزيز البنية والزراعة الخضراء .
وقال ان عمان تواجه العديد من التحديات المشتركة مع المدن العالمية، أبرزها الفجوة الرقمية وضعف مهارات بعض الفئات وخاصة كبار السن في استخدام الخدمات الإلكترونية، إضافة إلى تباين جاهزية البنية التحتية الذكية بين أحياء المدينة، وللتغلب على ذلك، تعمل الأمانة على تعزيز برامج التدريب وبناء القدرات الرقمية، وتفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص لضمان الاستدامة المالية للمشاريع الرقمية، وتوسيع نطاق البنية التحتية الرقمية ، خصوصاً عبر دعم شبكات الألياف وتقوية الاتصال في المناطق الأقل خدمة.
كما تواصل الأمانة تعزيز المشاركة المجتمعية من خلال تصميم خدمات رقمية بالشراكة مع المواطنين، وإطلاق مبادرات استطلاع الرأي وورش العمل لضمان أن يعكس التحول الرقمي احتياجات السكان الفعلية، وأن يبقى مرتبطاً بالأبعاد الاجتماعية والبيئية والتنموية للأجندة الحضرية.
و عملت على دمج منظومة النقل العام مثل حافلات الـ BRT وحافلات النقل العام مع منصات رقمية، و توفير أدوات تخطيط الرحلات الذكية للمواطنين من خلال التكامل مع Google Maps،
والتحول نحو النقل المستدام من خلال تحديث الأسطول وإدخال الحافلات الكهربائية وربط النقل الذكي بالأهداف المناخية.
ويهدف المنتدى الى تعزيز تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين الدول العربية في مجال الإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، ودعم تطوير التشريعات والسياسات الوطنية لمشروعات الإسكان الذكي والمستدام، ومناقشة الحلول التمويلية المبتكرة لتلبية الطلب المتزايد على الإسكان والخدمات الأساسية.
كما يهدف إلى تعزيز دور الابتكار والمشاركة المجتمعية في إيجاد حلول إسكانية مستدامة، وإتاحة منصة للتشاور حول التحديات المشتركة في الإسكان، وإعادة الإعمار، وبناء المدن القادرة على الصمود. اضافة إلى تعزيز الشراكات العربية والإقليمية والدولية في مجال الإسكان والتنمية الحضرية.
وناقش المنتدى ، الذي شارك في جلساته خبراء وممثلين حكوميين من الدول العربية، ثلاث محاور رئيسية هي الإسكان الذكي لتحقيق التنمية المستدامة، و السكن الملائم كركيزة للعدالة الاجتماعية والخدمات الأساسية، اضافة الى اعادة الإعمار المستدام والمرن.
كما شمل جلسات عامة حول مواضيع دور المدن في تسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والرصد الحضري والمشاركة المجتمعية لصياغة سياسات قائمة على الأدلة، وتمويل المستقبل الحضري ، اضافة الى تقنيات الوقاية، وإدارة المخاطر، وأنظمة الإنذار المبكر الذكية.
وعلى هامش المنتدى، زار الشواربة جناح مؤسسة الاسكان والتطوير الحضري المشارك في المنتدى.


















