صناعة الأردن واتحاد الصناعات الدنماركي يختتمان مشروع "نجاحنا"
الوقائع الإخباري : اختتمت غرفة صناعة الأردن، واتحاد الصناعات الدنماركي مشروع "نجاحنا" أحد المشاريع الممولة من مؤسسة Novo Nordisk الدنماركية ضمن إطار مسؤوليتها المجتمعية.
وركز المشروع الذي استمر 3 سنوات، على تعزيز تشغيل الشباب والإناث والفئات الأقل حظا، وتمكينهم من خلال تطوير مهاراتهم الفنية والحياتية ودعم وصولهم إلى فرص عمل وتدريب لائقة.
وحسب بيان للغرفة اليوم الأربعاء، أسهم المشروع في دعم التعليم والتدريب وتعزيز مفاهيم الريادة، مع تركيز خاص على الجوانب البيئية والتعليمية، وتطبيق معايير الصحة والسلامة المهنية في بيئات التدريب والتعليم المهني والتقني والشركات.
وجاء تنفيذ المشروع ضمن رؤية مشتركة قائمة على تحالف (Consortium) يضم عدة جهات وطنية ودولية، بهدف إحداث أثر مستدام في منظومة المهارات والتشغيل.
واستهدف المشروع تمكين ما يزيد على 85 ألف شاب وشابة، وتحسين سبل عيشهم، إلى جانب المساهمة في توفير فرص عمل لما يقارب 3 آلاف من الشباب من خلال تطوير مفاهيم ومنهجيات متقدمة للتشغيل في القطاع الصناعي، شملت التدريب القائم على العمل، وبرامج التلمذة المهنية، وتعزيز التشبيك الوظيفي عبر وحدات دعم التشغيل.
وعمل المشروع على تمكين القطاع الصناعي من خلال تنفيذ برامج وورش تدريبية متخصصة استفادت منها 150 شركة صناعية، ساهمت بتطوير سياسات وإجراءات الموارد البشرية، وتعزيز مفاهيم التنوع والشمول، وتحسين بيئة العمل، ورفع مستوى الوعي بالصحة العامة والنفسية، ما انعكس بشكل مباشر على زيادة فرص التشغيل والتدريب للشباب والإناث داخل هذه الشركات.
وفي سياق مخرجات المشروع، تم إعداد مجموعة متكاملة من الأدلة والمواد المرجعية والمفاهيم التي تعد أدوات مستدامة لدعم المؤسسات والشركات والأفراد، شملت مفاهيم الجاهزية لسوق العمل، الإعداد والتأهيل للمتدربين والموظفين الجدد، الصحة والسلامة المهنية، خدمات التشغيل، التدريب القائم على العمل، أدلة تعزيز الوعي بالقطاع الصناعي، إلى جانب إبراز المهارات الحياتية المطلوبة في بيئة العمل الصناعية وغيرها.
وشكل مشروع "نجاحنا" نموذجا ناجحا للتعاون الدولي البناء بين غرفة صناعة الأردن واتحاد الصناعات الدنماركي، حيث جمع بين بناء القدرات وتنمية المهارات العملية للشباب، وتطوير منظومات تدريب وتشغيل مستدامة تستجيب لاحتياجات الصناعة الحديثة، مع تقديم برامج تعليمية وتدريبية متكاملة تجمع بين الجانبين النظري والتطبيقي، بما يعزز جاهزية المشاركين للاندماج الفاعل في سوق العمل.
وأكد مدير عام غرفة صناعة الأردن الدكتور حازم الرحاحلة خلال حفل ختام المشروع مساء أمس الثلاثاء، أن "نجاحنا" يجسد نموذجا حقيقيا للشراكات المستدامة، مشيرا إلى أن هذا التعاون يتجاوز تنفيذ المشاريع قصيرة الأمد، ليؤسس لمسار طويل من العمل المشترك القائم على نقل الأثر وتعزيزه وبناء قدرات الشباب والشركات بشكل مستدام.
وبين أن صناعة الأردن ملتزمة بالبناء على هذه المبادرات بما يتواءم مع احتياجات السوق الصناعي، مع التركيز على الابتكار ورفع الكفاءة التشغيلية والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في تصميم برامج مستقبلية ذات أثر ملموس.
من جانبه، أكد مدير تطوير السياسات والشراكات في اتحاد الصناعات الدنماركي جاسبر فريس، التزام الاتحاد بدعم شركائه في تحقيق مؤشرات الأداء الرئيسية، والعمل على المستويين الاستراتيجي والسياسي لضمان استدامة برامج تنمية المهارات، مشددا على أن الشراكة مع غرفة صناعة الأردن تمثل نموذجا ناجحا للتعاون الدولي القادر على بناء قطاع صناعي أكثر مرونة واستقرارا.

















