لماذا تحتاج لشرب كمية أكبر من الماء في الطقس البارد
الوقائع الإخباري :يظن معظمنا أن الجفاف مرتبط بفصل الصيف نظرًا لارتفاع درجة الحرارة، لكن الأطباء غالبًا ما يرون عكس ذلك، فالشتاء يُسبب جفافًا تدريجيًا، لا يلاحظه الكثيرون إلا عندما يبدأ الجسم بالتعبير عن ذلك، حيث يسحب الهواء البارد الرطوبة من الجلد والرئتين، في الوقت الذى يقل فيه شرب الماء، وهذا التناقض هو ما يجعل الجفاف في الشتاء شائعًا، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
لماذا يُرهق الطقس البارد الجسم؟
يحمل هواء الشتاء نسبة رطوبة منخفضة للغاية، مع كل نفس يخرج هواء دافئ ورطب، ويدخل هواء بارد وجاف، حتى لو لم تشعر بالعطش، فإنك تفقد الماء بمجرد التنفس، أضف إلى ذلك أن العرق يتبخر بسرعة في الطقس البارد، فيصبح من السهل أن تفترض أنك لا تفقد الكثير من السوائل.
ما يساهم في جفاف الجسم خلال فصل الشتاء:
- يؤدي انخفاض الرطوبة إلى سحب الرطوبة عبر الجلد والرئتين.
- انخفاض إشارات العطش يخدعك ويجعلك تشرب كمية أقل من السوائل والماء.
- يخفي التبخر السريع للعرق كمية السوائل التي تفقدها.
- يزداد التبول في الطقس البارد (استجابة روتينية تسمى إدرار البول البارد).
وبالتالي، تفقد الماء بشكل مطرد دون أي إشارات معتادة تذكرك بالشرب.
لماذا لا تساعد المشروبات الساخنة دائمًا؟
تلعب عادات الشتاء دورًا أيضًا، يستبدل الناس الماء العادي بأكواب لا تنتهي من الشاي أو القهوة أو الكاكاو، وتُشعرك هذه المشروبات بالراحة، لكنها قد تدفع الجسم إلى فقدان سوائل أكثر من المتوقع، وخلال أسبوع أو أسبوعين، يظهر هذا التغيير الطفيف على شكل إرهاق أو صداع أو ذلك الشعور بالثقل الذي غالبًا ما يُعزى إلى الطقس.
لذلك يجب الانتباه للتغييرات الآتية:
- جفاف الشفاه.
- شعورًا بالشد في الوجه.
- خمولًا في فترة ما بعد الظهر.
- دوارًا خفيفًا.
فقد تكون هذه العلامات تدل على الجفاف.
البشرة أو من يتأثر بالجفاف
تتعرض البشرة لضرر مباشر خلال فصل الشتاء، فالرياح الباردة في الخارج وأجهزة التدفئة في الداخل تزيل الزيوت الطبيعية، مما يجعل الطبقة الخارجية أكثر هشاشة، وعندما يقل ترطيب الجسم من الداخل، يتفاقم هذا الجفاف بسرعة ويصعب علاجه.
تشمل الشكاوى الشائعة للبشرة في فصل الشتاء والمرتبطة بالجفاف.. ما يلي:
- بقع متقشرة حول الأنف والفم.
- تشقق الكعبين.
- حكة في الذراعين أو الساقين.
- نوبات الأكزيما.
تساعد الكريمات الموضعية، لكنها تعمل بشكل أفضل بكثير عند استخدامها مع ترطيب مستمر من الداخل من خلال شرب ما يكفى من الماء.
من يحتاج إلى توخي الحذر الشديد بشأن الجفاف وقلة شرب الماء؟
تعاني بعض الفئات من آثار الجفاف في وقت أقرب من غيرها، وهم:
- الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الكلى أو مرض السكر.
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة المزمنة، لأن الجفاف يزيد من كثافة المخاط.
- كبار السن، الذين غالبًا ما يكون لديهم إحساس أضعف بالعطش.
- الأطفال الصغار، الذين ينغمسون في اللعب وينسون الشرب.
قد تكون هذه الفئات تعاني بالفعل من جفاف طفيف قبل ظهور أي أعراض واضحة.
كيفية الحفاظ على رطوبة الجسم؟
لا توجد كمية محددة لشرب الماء في الشتاء، لكن الاكتفاء بالشرب عند الشعور بالعطش فقط لن يكون كافيًا، لذلك يمكنك إتباع نهج أكثر لطفًا وعملى أفضل من خلال تجربة هذه العادات البسيطة:
- احتفظ بقارورة ماء دافئة بالقرب منك واشرب منها على مدار اليوم.
- أضف شريحة من الزنجبيل أو الليمون أو القرفة إذا لم تكن ترغب في شرب الماء العادي.
- انتبه إلى علامات الجفاف، مثل البول الداكن، وتشقق الشفاه، وخشونة اليدين.
- اشرب بضع رشفات من الماء مع كل مشروب ساخن.
- يمكن الحصول على الترطيب أيضًا من الطعام، وذلك من خلال تناول الفواكه الشتوية مثل البرتقال والكمثرى والتفاح والليمون الغنية بالماء بشكل طبيعي.
- تساعد الشوربات الصافية، والعدس، والمرق، وماء جوز الهند، واللبن الرائب، ومشروبات الأعشاب فى الحفاظ على توازن الجسم أيضًا.


















