الأغوار الوسطى: انتشار كبير للبعوض والحشرات يؤرق السكان

الأغوار الوسطى: انتشار كبير للبعوض والحشرات يؤرق السكان
الوقائع الإخبارية: شكا أهالي الأغوار الوسطى من انتشار البعوض والحشرات الضارة بشكل كبير، في ظل غياب عمليات المكافحة وبدء التجهيز للموسم الزراعي. ويشير عدد من الأهالي، إلى أن استخدام المزارعين للزبل العربي في التجهيز لزراعة أراضيهم، اسهمت في تكاثر الذباب والبعوض وانتشاره بشكل لافت، مضيفين أن غياب عمليات المكافحة منذ فترة طويلة فاقم من حجم المشكلة، ما يفسد عليهم نهارهم وینغص لیلهم. ويقول أحمد العدوان، إن انتشار الحشرات وخاصة البعوض والذباب، يهدد الأهالي بنقل الأمراض المعدية، ناهيك عن المعاناة التي يعيشونها كل فصل صیف نتيجة اللدغ الذي يسبب الما، ويترك بقعا وبثورا حمراء خاصة لدى الأطفال، لافتا إلى ان ما يثير قلق الأهالي، أنهم لم یعهدوا سابقا مثل هذه الإصابات التي تخلفها لسعات البعوض، ما يشير إلى ظهور سلالات جديدة أشد عدوانية. ویطالب العدوان بتكثیف حملات الرش والمكافحة للحد من انتشار هذه الافات، خاصة وأن منطقة الأغوار تعتبر بیئة مناسبة لتكاثر البعوض كونها مناطق زراعیة تكثر فیها التجمعات المائیة، وكذلك استخدام الأسمدة العضویة، مؤكدا أن أكثر ما یخیفه أن تتسبب هذه الحشرات بنقل الأمراض للأطفال، وهم أكثر الفئات العمریة تضررا من لسعاتها، التي تسبب لهم الحساسیة والحكة والألم. ويبين محمود الشطي، أن شهري آب
(أغسطس) وأيلول (سبتمبر)، هما ذروة موسم ظهور البعوض والذباب في المنطقة، مبينا ان لسعات البعوض تتسبب لهم بآلاما حادة ما یجبرهم على فرك مكانها ما يؤدي إلى ظهور تورمات خاصة على الیدین والرجلین، مؤكدا أن هذا النوع من البعوض یختلف عن سابقه من حیث كبر الحجم واللون الأسود، وتأثیر لسعتها التي تتسبب بحساسیة شدیدة. ويرى الشطي أن مضار أنتشار الذباب لا تقل عن البعوض، فعدا عن كونه يسبب قلقا للأهالي، فأنه قد يشكل خطرا على الصحة العامة لنقله الأمراض المعدية، مشددا على ضرورة قيام الجهات المعنیة بالحد من انتشار هذه الحشرات عبر رش أماكن تكاثرها. من جانبه يؤكد مدیر زراعة وادي الأردن المهندس بكر البلاونة، أن المدیریة قامت بالتعاون مع البلدیات بتنفیذ حملة شاملة لمكافحة الذباب المنزلي والحشرات، لجمیع مناطق الوادي من الزارة جنوبا ولغایة الشونة الشمالیة شمالا، خلال شهر حزيران (يوليو) الماضي، وتعمل حاليا على التحضير لحملة جديدة خلال الفترة القادمة بهدف مكافحة الحشرات الضارة، والحد من تكاثرها باستهداف أكوام السماد العضوي والمستنقعات والبرك المائیة، والتي تعتبر بیئة مناسبة لتكاثره. ويعول البلاونة على أهمية تعاون المواطنین في عملية المكافحة من خلال إغلاق الحاویات وبرامیل النفایات، وإحكام إغلاق الحفر الامتصاصیة، وتنظیف زرائب الاغنام باستمرار، ووضع النفایات في أكیاس بلاستيكية، وتغطیة أكوام الأسمدة العضویة المنتشرة في المزارع، داعيا السیاح والمتنزهین خاصة في منطقة البحر المیت، لبذل المزيد من التعاون للحد من تكاثر أنتشار الحشرات الضارة من خلال جمع نفایاتهم ووضعها في أكیاس وإحكام اغلاقها.
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير