إربد: حركة الشراء على محال بيع المجوهرات شبه معدومة

إربد: حركة الشراء على محال بيع المجوهرات شبه معدومة
الوقائع الإخبارية: دفع ضيق الحال وارتفاع أسعار الذهب خلال الأيام الماضية إلى قيام العديد من المواطنين ببيع مدخراتهم من الذهب لشراء مستلزماتهم المعيشية من مأكل ومشرب وملبس، إذ تشهد مدينة إربد حاليا حركة بيع لافتة في مجال بيع الذهب الشخصي لأصحاب المحال. وفيما يعتقد البعض أن حراك البيع غايته استثمارية، فهو لغالبية الأسر، ابعد من ذلك بكثير ويندرج في باب أريحيات تمكنها من القيام بواجباتها تجاه افرادها في فصل الشتاء الذي يحتاج الى مصاريف خاصة به. ويؤكد أصحاب محال بيع الذهب أن الإقبال على شراء الذهب في هذه الأيام شبة معدومة من المواطنين، في ظل تراجع القدرة الشرائية للموطنين وعدم قدرتهم على الإيفاء بمستلزمات الحياة اليومية لهم. ويشير إلى أن المواطنين في الوقت الراهن باتوا غير قادرين على شراء الذهب، من اجل تخزينه لبيعه مستقبلا في حال ارتفاع سعره، مشيرا إلى انه وبالرغم من انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلي خلال الأشهر الماضية، إلا أن الإقبال على الشراء كان ضعيفا. وأشار عامر سمارة صاحب مجوهرات سمارة،إلى أن تدني القيمة الشرائية لرواتب المواطنين خلال السنوات الماضية، دفع بالعديد منهم الى الاحجام عن الشراء لغايات استثمارية، مشيرا الى حالة الركود غير الطبيعية التي تشهدها محال بيع المجوهرات في اربد حاليا. واكد سمارة ان تعدد الضرائب على المواطنين جعلهم يتجهون لتأمين شراء مستلزماتهم الاساسية من مأكل ومشرب وملبس، الامر الذي انعكس بشكل سلبي على الحركة التجارية في الاسواق. واضاف سمارة ان حركة البيع في موسم الصيف الماضي كانت ضعيفة، رغم ان هذا الموسم الذي بالعادة تكثر فيه مناسبات الاعراس وتجاه العروسين الى شراء الذهب، مؤكدا ان العديد من المقبلين على الزواج باتوا يشترون قطعة واحدة من الذهب نظرا للأوضاع الاقتصادية الصعبة. واكد محمد الصمادي، انه اضطر الى بيع ما يملكه من الذهب لتأمين قسط احد ابنائه الذي تم قبوله في الجامعة على برنامج الموازي، مضيفا ان العديد من المواطنين قاموا ببيع مصاغاتهم من اجل تأمين الاقساط وشراء احتياجاتهم، نظرا لتدني الرواتب والارتفاع المستمر في الاسعار. واكد المواطن علي عبابنة انه اضطر الى بيع ما يملك من المجوهرات الذهبية، بعدما اشتراها بأسعار رخيصة قبل سنوات من اجل استكمال منزله. وأضاف ان متطلبات المعيشة اصبحت مرتفعة في ظل ثبات الراتب، وعدم وجود اي زيادة مجزية عليه خلال العشر سنوات الماضية. بدورة، قال رئيس غرفة تجارة اربد محمد الشوحة، ان جميع القطاعات التجارية في محافظة اربد تشهد حالة ركود غير طبيعية، مشيرا الى ان نسبة المبيعات تراجعت الى اكثر من 80 % عما كانت علية في السنوات السابقة. واكد ان تدني الرواتب بالاضافة الى كثرة الضرائب والرسوم التي تفرض بين الحين والاخر، اسهمت بشكل اساسي في تراجع الحركة التجارية في الاسواق، مشيرا الى ان العديد من المحال التجارية اصبحت شبة خاوية من زبائنها، الامر الذي يهدد تلك المحال باستمرارية بقائها عاملة في الاسواق. واشار الى ان ضعف الحركة التجارية، تسبب في عدم تجديد اكثر من 8 محلات تجارية في اربد لترخيصها حتى الآن، من اصل 16 منشأة تجارية مسجلة في غرفة التجارة. وحذر الشوحة من الاستمرار بفرض الضرائب والرسوم على القطاعات التجارية، مما سيتسبب بمزيد من الركود، داعيا الى ضرورة مراجعة كافة التشريعات المتعلقة بالتجارة وإلغاء الضرائب والرسوم على السلع.


تابعوا الوقائع على