7 ملايين دينار لمشاريع لم ترَ النور في المزار الشمالي

7 ملايين دينار لمشاريع لم ترَ النور في المزار الشمالي
الوقائع الاخبارية :ينتظر اهالي لواء المزار الشمالي بمحافظة اربد نتائج دراسات مشاريع مقترحة، تمت مناقشتها وتحديد اولويات تنفيذها في ورشة عقدت في بلدية المزار الجديدة يوم السابع عشر من شهر حزيران عام الفين وسبعة مع جهات تمويلية محلية ومانحة اجنبية، حيث قدر مجموع كلف تلك المشاريع بسبعة ملايين ومئة وخمسة وسبعين الف دينار.

وشملت المشاريع المقترحة وحسب اهمية تنفيذها، معصرة زيتون نموذجية وقرية سياحية ومدينة حرفية ومصنع تغليف الاعشاب الطبية وبراد لحفظ الفاكهه ومصنع تدوير النفايات ومزرعة ابقار وماعز نموذجية مع مصنع البان ومدينة ملاهي وحصاد مائي ومسلخ، ومجمع دوائر ومحطة محروقات وغسيل وبناشر.

وقال رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين في لواء المزار الشمالي العقيد المتقاعد عبدالله طلافحة، ان ادراج عشرة مشاريع تشغيلية على اولويات التنفيذ خلال عامين، كانت بمثابة تحريك للواقع الاقتصادي والتنموي باللواء، لاسيما ان نسبة الفقر والبطالة مرتفعة، لكن بقيت هذه المشاريع تراوح مكانها الى اليوم.

واوضح رئيس بلدية المزار الجديدة السابق المهندس حسين الجراح، ان اللواء استفاد خلال الورشة من تحديد مشروعين من اصل إثني عشر مشروعا وهما مجمع دوائر ومحطة محروقات وغسيل وبناشر، وتم تنفيذهما بالفترة الواقعة بين (2008 الى 2010م)، وحاليا يرفدان صندوق البلدية بنحو مئة الف دينار سنويا، اما المشاريع العشرة الاخرى تم ترتيبها وفق الاولويات على امل توفير التمويل المالي اللازم.

واكد مشاركون بالورشة انذاك، انه تم اقتراح ومناقشة عشرات المشاريع الاقتصادية و لو تم تنفيذها لاحدثت نقلة نوعية كفيلة باخراج اللواء من مشكلتي الفقر والبطالة، حيث تم اختيار إثني عشر مشروعا وترتيبها حسب الاهمية، وبالتالي تم العمل على تنفيذ مشروعين فقط هما محطة المحروقات ومجمع الدوائر.

واظهرت الورشة ابرز المشاريع التي تم التوافق عليها من الاهالي ومؤسسات المجتمع المدني على ان يتم تنفيذها تباعا حال توفر التمويل المالي، حيث أُعطي مشروع القرية السياحية ترتيب الرقم واحد، بكلفة تبلغ المليون دينار، وتبرير ذلك ان منطقة لواء المزار الشمالي تتمتع بطبيعة سياحية تكسبها ميزة نسبية وتنافسية على صعيد الاردن، فمناخها الصيفي المعتدل وانتشار الأشجار الحرجية المتنوعة في معظم مناطقها، يجعل من إنشاء المشروع موردا سياحيا بطريقة استثمارية مدروسة، وفكرة ناجحة على طريق التنمية المحلية المستدامة.

واحتل مشروع معصرة الزيتون المرتبة الثانية بكلفة تقديرية اولية بلغت (600) الف دينار، كون اللواء يصنف منطقة زراعية تكثر فيها زراعة أشجار الزيتون البالغ عددها (18) الف شجرة، وخصوبة تربتها وخبرة سكانها الزراعية في هذا المجال، وعدم وجود معصرة باللواء والتقليل على المزارعين الوقت والجهد في عصر زيتونهم وخلق فرص عمل لابنائهم، ما يؤدي الى انجاح فكرة إنشاء مشروع معصرة الزيتون وتعليب الزيت.

وجاء مشروع مزرعة ابقار نموذجية مع مصنع البان بكلفة (200) الف دينار منسجما مع مطلب الاهالي، لوجود ثروة حيوانية كبيرة ومزارع عديدة، وبطالة كبيرة بين الشباب، حيث يؤدي الى توفير فرص عمل وتحسين البيئة الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة، الى جانب الحفاظ على سلامة البيئة.

اما مشروع براد حفظ الفاكهة، فقد قدرت تكلفة انشائه بمبلغ (500) الف دينار، وتكمن اهميته لوجود الأشجار المثمرة بكثرة مثل اللوزيات والتفاحيات والعنب والتين، وذات الوقت صعوبة تسويق المزارعين انتاجهم.

وحظيت اقامة مدينة حرفية باللواء بكلفة (250) الف دينار، لوجود اكثر من 60منشأة صناعية من حدادة ونجارة ومشاغل ألمنيوم وهي موزعة بطريقة متناثرة وعشوائية، الامر الذي يحصرها بمنطقة واحدة ويسهل على المواطنين الوصول اليها، الى جانب التشغيل والتدريب للمتعطلين عن العمل.

وتكمن اهمية اقامة مصنع تغليف الاعشاب الطبية والعطرية بكلفة (100) الف دينار الى انتشار الأعشاب الطبية والعطرية في لواء المزار الشمالي كالمرمية والزعتر والبابونج والنعناع ومئات الأعشاب الطبية والعطرية، وخبرة أهالي المنطقة واشتغالهم في الأعشاب الطبية.

واحتل مشروع اقامة مسلخ بالمنطقة اهمية كبيرة بكلفة (25) الف دينار الى انتشار محلات القصابين في اللواء وعدم التزام البعض منهم بقوانين الصحة والسلامة العامة وضمان جودة اللحوم ومطابقتها لمقاييس الصحة والسلامة العامة، والتخلص بطريقة سليمة من مخلفات الذبائح وتشغيل عدد من أبناء اللواء.


تابعوا الوقائع على