اختتام فعاليات مؤتمر "الدّراسات العربيّة في الغرب" في الأردنيّة

اختتام فعاليات مؤتمر الدّراسات العربيّة في الغرب في الأردنيّة
الوقائع الإخبارية: اختُتمت في الجامعة الأردنيّة يوم الخميس فعاليّات مؤتمر "الدّراسات العربيّة في الغرب".
المؤتمر الذي عقد على مدار يومين، جاء برعاية رئيس الجامعة الأردنيّة الدّكتور عبد الكريم القضاة ورئيس جامعة اليرموك الدّكتور زيدان كفافي، وبتنظيم من الجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب في الجامعات الأعضاء في اتّحاد الجامعات العربيّة.
ابتدأ حفلُ الختام بكلمة لعميد كلّيّة الآداب في الجامعة الأردنيّة، الدّكتور محمد القضاة الذي نقل تحيّة رئيس الجامعة الأردنيّة الدّكتور عبد الكريم القضاة للجنة الجمعيّة العلميّة لكلّيات الآداب ممثّلة بالدّكتور محمّد بني دومي على حضورهم، مؤكّدًا أنّ الجامعة الأردنيّة لم تألُ جهدًا في سبيل إنجاح هذه الفعاليّة الضّخمة على مستوى الجامعات العربيّة.
وأتمّ بني دومي، الأمين العام للجنة كلّيّات الآداب في الوطن العربيّ، ما قاله القضاة شاكرًا الأساتذة والباحثين المشاركين في المؤتمر سواء من الدّول العربيّة أم الصّديقة على حرصهم التّواجدَ في هذه الفعاليّة، مشيرًا إلى أنّ نجاح هذا المؤتمر لا يجعله سوى نقطة بداية، لاستضافة النّسخة الثّانية منه العام القادم. وأمّا النّجاح إذا كان دافعًا، فالدّافع الأكبر تقريبُ وجهات الّنظر بين كلّيّات الآداب في الجامعات الأعضاء جميعًا. الاقتراح الّذي أثنى عليه الدّكتور عبد اللّه القرني عضو اللّجنة التّنفيذيّة في الجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب؛ فاستمرار المؤتمر ولقاء أساتذة الجامعات من مشرق العالم العربيّ ومغربه لأعوام قادمة يُعدُّ الضّامن لتدارس المعرفة وتناقلها بينهم.
وأُسدلَ السّتار على المؤتمر بقراءة البيان الختامي الّذي ألقاه الدّكتور خالد بني دومي عضو اللّجنة التّنفيذيّة لجمعيّة كلّيّات الآداب، وقدّم فيه خالص الشّكر للعلماء الأجلّاء والأساتذة الفضلاء المشاركين في المؤتمر الّذين قدّموا أوراقَ عملٍ رصينةً وبحوثًا مكينةً من شأنها أن تغني مسيرة البحث العلميّ وتسلّط الضّوء على قضايا جوهريّة متّصلة بثقافة الأمّة وفكرها وحضارتها.
وتطرّق البيان إلى توصيات المؤتمر، التي جاءت على النّحو التّالي: رفعُ كُتُبِ شكرٍ لكلٍّ من: رئيس الجامعة الأردنيّة الدّكتور عبد الكريم القضاة، ورئيس جامعة اليرموك الدّكتور زيدان كفافي لقاء احتضان كلتا الجامعتين وقائع المؤتمر ورعايتهما الكريمة له؛ الأمين العام لاتّحاد الجامعات العربيّة الدّكتور عمرو عزّت سلامة لدعمه نشاطات الجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب؛ الدّكتور محمّد بني دومي لقيام الجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب باستضافة أعمال المؤتمر؛ الدّكتور محمّد القضاة جرّاء احتضان كلّيّة الآداب في الجامعة الأردنيّة فعاليّات اليوم الثّاني للمؤتمر.
وجاء بني دومي كذلك على ذكر التّوصيات العمليّة للمؤتمر، وقد جاءت كما يأتي: أوّلًا؛ طباعة البحوث المُشاركة في المؤتمر في كتابٍ خاصٍّ وتزويد الباحثين بنُسخٍ منه؛ ثانيًا؛ تضمين الخطط الدّراسيّة في أقسام اللّغة العربيّة مساقاتٍ في موضوع الاستشراق؛ ثالثًا، مشاركة باحثين غربيّين في مثل هذا النّوع من المؤتمرات بُغية حوارهم والاستماع إليهم تطبيقًا لمقولة الرّأي والرّأي الآخر؛ رابعًا، تخصيص المؤتمر القادم لقضيّةٍ مركزيّةٍ لها علاقةٌ بتطوير نتاجات كلّيّات الآداب ومخرجاتها في الوطن العربيّ؛ خامسًا، العمل على وضعِ تصوّرٍ جادٍّ لمؤتمرٍ علميٍّ يركّز على التّعليم الإلكترونيّ خاصٍّ بجميع الّدراسات الإنسانيّة؛ سادسًا، تعميم التّوصيات الّتي خرج بها المؤتمر على الموقع الإلكترونيّ للجمعيّة العلميّة لكلّيّات الآداب كي يتسنّى للدّارسين والباحثين والمشاركين الاطّلاع عليها والإفادة منها.
وقد سبق حفل الختام جلسةٌ نقاشيّة عُقدت في مدرّج الكندي في كلّيّة الآداب قوامها خمسة باحثين عرضوا أوراقًا تنوعّت موضوعاتها، دون أن تبتعد عن موضع المؤتمر الأساس: الاستشراق. أدار الجلسة الدكّتور عليّان الجالودي، وتضمّنت قراءة بحوثِ كلٍّ من الدّكتور أحمد الجوارنة من الأردنّ بورقة بعنوان "صورة نبيّ الإسلام في الاستشراق الأمريكيّ: كتاب «جورج بوش الجدّ 1796-1859م: مُحمّد مؤسّس الدّين الإسلاميّ والإمبراطوريّة الإسلاميّة» نموذجًا"، والدّكتور صفوان طه حسن النّاصر من العراق بورقة بعنوان "المديح والإطراء على الصّليبيّين في المصادر العربيّة والإسلاميّة في زمن الحروب الصّليبيّة (490 – 588هـ - 1096 – 1192م)"، والدّكتور وميض شاكر من العراق بورقة بعنوان "نبيهة عبّود ودور المرأة الشّرقيّة الحاكمة – دراسة في كتابها (ملكتان من بغداد)"، الدّكتور محمّد المزاودة من الأردنّ بورقةٍ بعنوان "المستشرقون الإسبان ونظرتهم إلى الحضارة العربيّة الإسلاميّة في الأندلس، والباحثة ابتسام أبو شرار بورقة مشتركة مع الدّكتور محمّد القضاة من الجامعة الأردنيّة بعنوان "وقفة مع كتاب» الأسلوبيّة« لجورج مولينيه".
يُذكر أنّ فعاليّات المؤتمر انتهت بتسليم الأساتذة المشاركين دروعًا وشهادات تذكاريّة.



تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير