محاضرة باليرموك بعنوان "الإدراك العربي للتنظير الآسيوي للعلاقات الدولية"
الوقائع الإخبارية: ألقى أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور وليد عبد الحي محاضرة بعنوان "الإدراك العربي للتنظير الآسيوي للعلاقات الدولية"، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور خالد العمري، ورئيس الجامعة الدكتور زيدان كفافي، ويأتي عقد هذه المحاضرة ضمن سلسلة المحاضرات العلمية "شرق وغرب" التي تنظمها مكتبة الحسين بن طلال في الجامعة.
وأشار عبدالحي خلال المحاضرة إلى غياب التنظير الآسيوي للعلاقات الدولية بشكل خاص والعلوم السياسية بشكل عام عن مناهج الجامعات ودراسات الباحثين العرب، وتركيزها بشكل رئيس على نطاق الأدبيات الغربية، لافتا إلى وجود العديد من النظريات الاسيوية التي تستحق منا تضمينها ومناقشتها في المساقات الدراسية في الجامعات العربية.
وتحدث عن الفكر السياسي الآسيوي المعاصر، وقال إنه وبالرغم من انه لا احد يستطيع انكار دور الفكر الغربي (الاميركي والاوروبي) في التنظير للعلاقات الدولية منذ 1919، الا ان اطلاع الجامعات والباحثين العرب على النظريات في العلاقات الدولية بشكل خاص والعلوم السياسية بشكل عام خارج نطاق الادبيات الغربية محدود للغاية.
واضاف عبد الحي أن إجمالي الناتج المحلي(PPP ) لأربع دول آسيوية (الصين والهند واليابان وروسيا) هو 34.3% من إجمالي الناتج العالمي وهي نسبة تفوق إجمالي الناتج المحلي لجميع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة معان وأن إجمالي الفائض التجاري للدول الآسيوية يجعلها تحتل المرتبة الأولى في العالم بينما اغلب الدول الغربية هي في حالة عجز، كما أن آسيا تحتضن أكبر عدد من الدول النووية (كوريا الشمالية والصين والهند وباكستان وروسيا وإسرائيل) ولديها العديد من المفاعلات النووية لغايات البحث العلمي والدراسات، إضافة إلى أن آسيا هي الأكبر في عدد السكان وبفارق كبير عن القارات الأخرى.
ولفت إلى أن البنية الثقافية والمجتمعية في مجتمعات (الصين والهند واليابان وروسيا) هي أقرب نسبيا للمجتمعات العربية، الأمر الذي يستدعي ايلاء الاهتمام لأدبيات التنظير للعلاقات الدولية في هذه الدول، وذلك من خلال تأصيل النظريات في العلاقات الدولية بخاصة أن الباحثين الغربيين يشيرون لهذه النظريات في اغلب بحوثهم، والاطلاع على الفترتين الحديثة والمعاصرة في تاريخ هذه الدول والتي يتضح فيها الجهود الآسيوية لعدد من المنظرين الآسيويين ودورهم المركزي في تأثير نظرياتهم على قرارات دولهم ومنها نظرية نيشيدا كيتارو (1870-1945)، ونظرية أكاماتسو كانيم ( اليابان) (1896-1974)، وطروحات عدد من الآسيويين الهامة والتي في كثير من الأحيان تتناقض مع المضمون الجوهري للنظريات الغربية، كما تحدث عن نظرية الصعود السلمي والتي طورها الزعيم الصيني جينتاو في مرحلة لاحقة الى نظرية التنمية السلمية على المستوى الدولي، والتي تقوم على تحليل العلاقة بين "القوة الناعمة والسلام الدولي" من خلال التقارب في المصالح العالمية وليس من خلال النظريات التقليدية.
وأشار عبد الحي إلى أن نظريات العلاقات الدولية الآسيوية تركز بنسبة أكبر كثيرا علىالقيم الروحية والأبعاد الثقافية والأخلاقية في تفسير العلاقات الدولية، حيث أن الصينيون يركزون على "دور التراث الفكري" لهم كقوة ناعمة بخاصة الشرعية والأخلاق الدولية، مشددا على ضرورة تنبه الباحثين العرب للبعد النظري لمفكري آسيا بخاصة الصين واليابان والهند وروسيا، والبعد التطبيقي من خلال دراسة سلوك هذه الدول بخاصة تجاه المنطقة العربية، والخروج من القفص الغربي.
وفي نهاية المحاضرة التي استمع إليها نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الإدارية الدكتور انيس خصاونةن ومدير مكتبة الحسين بن طلال الدكتور عمر الغولن وعدد من المسؤولين في المكتبة، والباحثين والمهتمين والادباء من المجتمع المحلي، جرى نقاش موسع أجاب من خلاله عبد الحي على أسئلة واستفسارات الحضور.
وأشار عبدالحي خلال المحاضرة إلى غياب التنظير الآسيوي للعلاقات الدولية بشكل خاص والعلوم السياسية بشكل عام عن مناهج الجامعات ودراسات الباحثين العرب، وتركيزها بشكل رئيس على نطاق الأدبيات الغربية، لافتا إلى وجود العديد من النظريات الاسيوية التي تستحق منا تضمينها ومناقشتها في المساقات الدراسية في الجامعات العربية.
وتحدث عن الفكر السياسي الآسيوي المعاصر، وقال إنه وبالرغم من انه لا احد يستطيع انكار دور الفكر الغربي (الاميركي والاوروبي) في التنظير للعلاقات الدولية منذ 1919، الا ان اطلاع الجامعات والباحثين العرب على النظريات في العلاقات الدولية بشكل خاص والعلوم السياسية بشكل عام خارج نطاق الادبيات الغربية محدود للغاية.
واضاف عبد الحي أن إجمالي الناتج المحلي(PPP ) لأربع دول آسيوية (الصين والهند واليابان وروسيا) هو 34.3% من إجمالي الناتج العالمي وهي نسبة تفوق إجمالي الناتج المحلي لجميع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة معان وأن إجمالي الفائض التجاري للدول الآسيوية يجعلها تحتل المرتبة الأولى في العالم بينما اغلب الدول الغربية هي في حالة عجز، كما أن آسيا تحتضن أكبر عدد من الدول النووية (كوريا الشمالية والصين والهند وباكستان وروسيا وإسرائيل) ولديها العديد من المفاعلات النووية لغايات البحث العلمي والدراسات، إضافة إلى أن آسيا هي الأكبر في عدد السكان وبفارق كبير عن القارات الأخرى.
ولفت إلى أن البنية الثقافية والمجتمعية في مجتمعات (الصين والهند واليابان وروسيا) هي أقرب نسبيا للمجتمعات العربية، الأمر الذي يستدعي ايلاء الاهتمام لأدبيات التنظير للعلاقات الدولية في هذه الدول، وذلك من خلال تأصيل النظريات في العلاقات الدولية بخاصة أن الباحثين الغربيين يشيرون لهذه النظريات في اغلب بحوثهم، والاطلاع على الفترتين الحديثة والمعاصرة في تاريخ هذه الدول والتي يتضح فيها الجهود الآسيوية لعدد من المنظرين الآسيويين ودورهم المركزي في تأثير نظرياتهم على قرارات دولهم ومنها نظرية نيشيدا كيتارو (1870-1945)، ونظرية أكاماتسو كانيم ( اليابان) (1896-1974)، وطروحات عدد من الآسيويين الهامة والتي في كثير من الأحيان تتناقض مع المضمون الجوهري للنظريات الغربية، كما تحدث عن نظرية الصعود السلمي والتي طورها الزعيم الصيني جينتاو في مرحلة لاحقة الى نظرية التنمية السلمية على المستوى الدولي، والتي تقوم على تحليل العلاقة بين "القوة الناعمة والسلام الدولي" من خلال التقارب في المصالح العالمية وليس من خلال النظريات التقليدية.
وأشار عبد الحي إلى أن نظريات العلاقات الدولية الآسيوية تركز بنسبة أكبر كثيرا علىالقيم الروحية والأبعاد الثقافية والأخلاقية في تفسير العلاقات الدولية، حيث أن الصينيون يركزون على "دور التراث الفكري" لهم كقوة ناعمة بخاصة الشرعية والأخلاق الدولية، مشددا على ضرورة تنبه الباحثين العرب للبعد النظري لمفكري آسيا بخاصة الصين واليابان والهند وروسيا، والبعد التطبيقي من خلال دراسة سلوك هذه الدول بخاصة تجاه المنطقة العربية، والخروج من القفص الغربي.
وفي نهاية المحاضرة التي استمع إليها نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الإدارية الدكتور انيس خصاونةن ومدير مكتبة الحسين بن طلال الدكتور عمر الغولن وعدد من المسؤولين في المكتبة، والباحثين والمهتمين والادباء من المجتمع المحلي، جرى نقاش موسع أجاب من خلاله عبد الحي على أسئلة واستفسارات الحضور.