المشهد باختصار .."عدم المسّ بمستقبل الأجيال"

المشهد باختصار ..عدم المسّ بمستقبل الأجيال
م.موسى عوني الساكت
في المانيا تم الاعلان مؤخراً عن إغلاق البلاد لتدارك انتشار الفيروس ما عدا الحضانات والمدارس، اضافة الى تغطية الدولة 75% من دخل كل شركة أو مطعم كتعويض عن ضرر الإغلاق.

‏طبعا لا نطالب بإغلاق القطاعات كون الاردن اقتصاديا ليس مثل المانيا، والحكومة لا تتحمل دفع هذه التعويضات، ولكن مع هذا الانتشار السريع للوباء، الحضانات والمدارس مفتوحة!

متابعة التحصيل الدراسي والعلمي في الدول المتقدمة مقدس، ناهيك عن اهميته على صحة الأطفال النفسية، علما ان المانيا قادرة على توفير بنيه تكنولوجيّة متقدمه للتعليم عن بعد.

الحقائق والارقام تدل على ان التعليم عن بعد في الاردن اثبت فشله، وبناءً على تقرير "أن أطفال البلدان الفقيرة خسروا ما يقارب أربعة أشهر من الدراسة منذ بدء تفشّي الوباء. أما في البلدان الغنية حيث يستفيد الأطفال بدرجة أعلى من تكنولوجيا التعلّم من بعد، فقد اقتصرت هذه الخسارة على ستة أسابيع"

الحل الافضل يكون بإرجاع التعليم الوجاهي لجميع المراحل، خصوصا لما دون ال 12 عاماً مع استمرار التعلم عن بعد كداعم للعملية التعليمية ان لزم الامر.

لا يمكن للمعلم ان يقوم بواجبه التعليمي والتربوي إلاّ من خلال التعليم التقليدي، أما بلورة شخصية الطالب المستقبلية وتعليمه مهارات اجتماعية لا تكون إلاّ من خلال احتكاك الطلاب بالبيئة المدرسية .. انقذوا جيل المستقبل من التجهيل!!
تابعوا الوقائع على