من الرصيفة الى جنة السماء ....تفاصيل الوصلة الكهربائية التي احرقت اطفال المحامي الدعجة
الوقائع الاخبارية:استيقظت مدينة الرصيفة صباح أمس الجمعة على نبأ حزين وحادثة أليمة وفاجعة أدمت قلوب الأردنيين جميعاً ، حين فجع المحامي الصابر أحمد الدعجة بفقدان أطفاله الخمسة في حريق نشب بمنزلهم وهم نيام ، ورغم المحاولات الكثيرة لانقاذهم والجهود الجبارة التي بذلها الأب المكلوم لنجدة أطفاله إلا أنه لم يكن أسرع من لهيب النار وحرارة الغرفة المحروقة .
وفي التفاصيل يروي أحد أقارب الأب أن الوالد حرص على حصول أطفاله على هواء بارد ليجنبهم الشعور بالحر، حيث قام بتشغيل "المكيف" وإغلاق باب الغرفة التي نام فيها الأطفال ليتسنى للهواء البارد بأن يقوم بدوره ويزيح أكوام الحر من الغرفة الصغيرة ، وبعد أن اطمأن عليهم وهم نيام توجه لغرفته لينام هو الآخر وينال قسطاً من الراحة بعد يوم متعب .
وأكمل : وصلة الكهرباء التي تواجدت في غرفة الأطفال لم تحتمل كمية الأجهزة المتصلة بها ، ليصيبها "شرت" كهربائي مفاجئ تسبب في اشتعال النار في الفراش المتواجد في الغرفة وليبدأ الأطفال بالصراخ طلباً للنجدة والمساعدة ، وفعلاً قام الأب من نومه وتوجه مسرعاً للغرفة لفتح الباب وإخراج أطفاله بأقصى سرعة ممكنة ، لكن الحريق الكبير تسبب في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بكثرة ووفرة الأمر الذي تسبب بانعدام التوازن لدى الأب الذي لم يسبق النار لأولاده ولم يتمكن من إنقاذهم من هول ما جرى .
وأضاف : الجد والجدة استمعوا لأصوات الأطفال كونهم يسكنون بالطابق الأرضي ، لكنهم لم يتوقعوا البتة بأن تكون تلك الأصوات لأطفال ابنهم الوحيد وهم يودعون الدنيا ويستقبلون الجنة كطيور معلقة في عرش الرحمن ، حيث ظن الجد والجدة بأن تلك الأصوات قادمة من الشارع ، ولم يخطر لهم بأنها آتية من غرفة الأطفال عليهم رحمات ربي .
الأب المكلوم والحزين أظهر كمية من الصبر لا نظير لها ، فعلى الرغم من كمية الألم الذي قد يتسبب به حادث كهذا لأي أب في كوكب الأرض ، إلا أن الدعجة لم يتفوه بغير "اللهم لا اعتراض" وكلمات الشكر والحمد تخرج من فمه في أقدس لحظات تسليم الأمر لله عز وجل ، مستلهماً حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي يقول فيه : "عجباً لأمر المؤمن كله خير ، إذا أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإذا أصابته ضراء صبر فكان خيراً" ، سائلين المولى عز وجل أن يربط على قلب الأب والأم في مصابهم الجلل وأن يجمعهم في جنات النعيم رفقة أطفالهم الملائكة الصغار ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
وفي التفاصيل يروي أحد أقارب الأب أن الوالد حرص على حصول أطفاله على هواء بارد ليجنبهم الشعور بالحر، حيث قام بتشغيل "المكيف" وإغلاق باب الغرفة التي نام فيها الأطفال ليتسنى للهواء البارد بأن يقوم بدوره ويزيح أكوام الحر من الغرفة الصغيرة ، وبعد أن اطمأن عليهم وهم نيام توجه لغرفته لينام هو الآخر وينال قسطاً من الراحة بعد يوم متعب .
وأكمل : وصلة الكهرباء التي تواجدت في غرفة الأطفال لم تحتمل كمية الأجهزة المتصلة بها ، ليصيبها "شرت" كهربائي مفاجئ تسبب في اشتعال النار في الفراش المتواجد في الغرفة وليبدأ الأطفال بالصراخ طلباً للنجدة والمساعدة ، وفعلاً قام الأب من نومه وتوجه مسرعاً للغرفة لفتح الباب وإخراج أطفاله بأقصى سرعة ممكنة ، لكن الحريق الكبير تسبب في انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بكثرة ووفرة الأمر الذي تسبب بانعدام التوازن لدى الأب الذي لم يسبق النار لأولاده ولم يتمكن من إنقاذهم من هول ما جرى .
وأضاف : الجد والجدة استمعوا لأصوات الأطفال كونهم يسكنون بالطابق الأرضي ، لكنهم لم يتوقعوا البتة بأن تكون تلك الأصوات لأطفال ابنهم الوحيد وهم يودعون الدنيا ويستقبلون الجنة كطيور معلقة في عرش الرحمن ، حيث ظن الجد والجدة بأن تلك الأصوات قادمة من الشارع ، ولم يخطر لهم بأنها آتية من غرفة الأطفال عليهم رحمات ربي .
الأب المكلوم والحزين أظهر كمية من الصبر لا نظير لها ، فعلى الرغم من كمية الألم الذي قد يتسبب به حادث كهذا لأي أب في كوكب الأرض ، إلا أن الدعجة لم يتفوه بغير "اللهم لا اعتراض" وكلمات الشكر والحمد تخرج من فمه في أقدس لحظات تسليم الأمر لله عز وجل ، مستلهماً حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي يقول فيه : "عجباً لأمر المؤمن كله خير ، إذا أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإذا أصابته ضراء صبر فكان خيراً" ، سائلين المولى عز وجل أن يربط على قلب الأب والأم في مصابهم الجلل وأن يجمعهم في جنات النعيم رفقة أطفالهم الملائكة الصغار ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .