شريم عن الجاهة: لم اتعدَ على العشائرية وهدفي كان الحل .. واطراف الخلاف: منصفة

شريم عن الجاهة: لم اتعدَ على العشائرية وهدفي كان الحل .. واطراف الخلاف: منصفة
الوقائع الاخبارية : تمكنت النائب ميادة شريم من حل قضية عشائرية عالقة بين 3 عشائر بفضل جهودها وتوسطها الحكيم، على خلفية مشاجرة بين 3 احداث.

واستطاعت شريم بحكمتها، إيجاد حل للخلاف بين الـ 3 عشائر، والذي امتد لنحو شهر ونصف، من وقت حدوث المشاجرة في اقناع الأطراف كافة لراب الصدع وحل الخلاف بالحق، وعلى مبدأ كل صاحب حق ياخذ حقه، إذ تم الصلح في ديوان عشائر قلقيلية والذي تترأسه النائب شريم منذ 7 سنوات، وتسوية جميع المسائل المتعلقة بهذه القضية بصورة عادلة ومنصفة بشكل جذري.

ما قامت به شريم يعد إنجازا كبيرا بلا شك، فهو يمثل بداية جديدة، في التعامل مع القضايا العشائرية الحساسة، ما يؤكد قدرة المرأة الأردنية على الاسهام في حل المشاكل والقضايا الصعبة بشكل فعال؛ بما يعزز الامن والسلم المجتمعي.

وتقول النائب الشريم، لـ عمون والتي تدخلت في القضايا قبل نحو اسبوع ونصف بناء على طلب من والدة المعتدى عليه، بعد أن اطلعت على تفاصيل القضية العالقة، إن تدخلها في القضية بعد ان سمعت تفاصيلها كان فقط لراب الصدع؛ ولكونها امًا تشعر ما بما تشعر بها امهات الاحداث الـ 3.

وتضيف شريم، أنها سعت جاهدة طيلة الفترة الماضية لايجاد الحل الذي يرضي جميع الاطراف، مشيرة إلى أن والدة الطفل المعتدى عليه كانت مصرة على ان تحصل على مبلغ معين من المال كتعويض لعلاج ابنها المصاب، بيد أنه "وبعد الحديث معها بلغة الام اقتنعت ورضيت بالحل الذي اقترحته وكان حلا منصفا للجميع".

وتشير إلى أنها كانت "تراجع الجهات المختصة في سبيل اخراج الاحداث الاخرين (الطرف الاخر) من السجن باسرع وقت لكونهم طلبة ثانوية عامة وهي مرحلة مصيرية لهم وما حصل يجب ان يتم حله كي لا يؤثر على مستقبلهم، ويجد له حلا جذريا".

وتعرب شريم عن شكرها وتقدريها لكل من ساندها في اصلاح ذات البين في القضية، بما يعزز اللحمة الوطنية.

وعن التعليقات السلبية على ترأسها للجاهة، تقول شريم، إنه بغض النظر عن من يقوم بالحل "كلنا نسند بعض المهم الحل" وهذه ليست اول قضية اتدخل في حلها بل قمت قبل مدة ليست ببعيدة بحل خلاف عشائري اخر في جمعية قلقيلية، ع. مون داعية الجميع في حال التدخل لحل اي خلاف إلى ان يكون الهدف فقط هو الحل وليس اي اسباب اخرى.

وتشدد على " أنا لم اتعدى على الرجال او العشائرية، وهي مشكلة وكان هدفي فقط الحل وسعت لذلك وبفضل الله تكللت جهودي براب الصدع".

من جهتها تقول ام بهاء والدة الطفل المعتدى عليه، لـ عمون إنها لجاءت إلى النائب شريم بعد ان تدخل العديد من الرجال لحل المشكلة وكانت حلولهم غير منصفه بحق نجلها، مضيفة أنها سمعت الكثير عنها قبل التوجه لها وكانت تلقى اشادة واسعة من كل من تعامل معها.

وتضيف ام بهاء، " الناس كانوا يقولوا لي إن النائب شريم هي من ستنصف ابنك وتحصل حقه بالعدل"، مؤكدة أنها لم تتردد اطلاقا لكونها سيدة لثقتها المطلقة فيها وبشهادة الناس بها ايضا، رغم تدخل العشرات دون جدوى.

وتؤكد "ميادة جعلتني احن على الاحداث الاخرين رغما من الألم على ابني، ونقلت الصورة بشكل واضح ومقنع على عكس الاخرين. ما جعلني اشعر بمعاناة امهات الاحداث الاخرين"، مشددة على أن الأسلوب الرحيم والمقنع من النائب شريم ساهم بتغيير موقفها السابق بشكل جذري.

وتشدد على أن النائب شريم كان لها هدف ايضا بالرغم انها موكلة مع الطرف المعتدى عليه، وهو ان يخرج الطرف الاخر من السجن".

وتلفت إلى أنها حضرت الجاهة بناء على طلب النائب ميادة وشاهدت جهود النائب وكلامها لحل المشكلة.

ام بهاء تؤكد في ختام حديثها، أنها اختارت الشخص المناسب لقضية ابنها، معربة عن شكرها وتقديرها للنائب شريم.

إبراهيم الجالودي والد احد اطراف الخلاف (الطرف الاخر)، اتفق مع ام بهاء على أن شريم لم تكن تعمل على حل الخلاف بما يرضي فقط الطرف المتوكلة عنه، بل عملت ايضا بما يرضيه ويساهم في اخراج ابنه من السجن وكان هدفها الحل دون اي مكاسب اخرى.

ويقول لـ عمون إن ابنه طالب في مرحلة الثانوية العامة، وبقاءه في السجن لفترة اطول كان كفيلا في ان "يدمر مستقبل" لكونه في مرحلة دراسية حساسة".

ويضيف أنه طرق العديد من الابواب لحل الاخلاف لكن دون جدى، لكن النائب شريم حلت الخلاف بطريقة حكيمة، لكونه لم يكن في نيتها فقط سوى الاصلاح وليس اي مكاسب اخرى.

ويلفت إلى أنه وبعد الجاهة صفت القلوب ورضي الجميع بالحل العادل المنصف الذي يضمن حقوق الجميع، مقدما الشكر الجزيل للنائب الشريم ولكل من ساهم في اصلاح ذات البين.

ويبين أنه عقب الجاهة تم تكريم النائب شريم بدرع فرسان الانسانية من قبل المرصد الوطني الاردني لحقوق الانسان نظرا لجهودها في حل الخلاف.





تابعوا الوقائع على