بعد الاكتشاف الآثري الجديد في مصر.. العالم يقترب من كشف سر تحنيط المصريين القدماء

بعد الاكتشاف الآثري الجديد في مصر.. العالم يقترب من كشف سر تحنيط المصريين القدماء
الوقائع الاخبارية:جهد كبير تقوم به البعثات المصرية، للكشف عن أسرار وآثار الحضارة المصرية القديمة والتي تثبت في كل اكتشاف آثري جديد، إبداع المحاضرة المصرية القديمة وروعتها.

وأعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، عن اكتشافات أثرية جديدة داخل منطقة سقارة، السبت، حيث تم العثور على ورشتين لتحنيط الموتى، إحداها خاصة بالحيوانات والأخرى آدمية، بالإضافة إلى التعرف على أنواع من المواد المستخدمة في التحنيط.

وأوضح وزير السياحة والآثار المصري أحمد عيسى، أن الاكتشاف الأثري غير المسبوق، هو عبارة عن ورشتين أثريتين واحدة لتحنيط الموتى من البشر والأخرى لتحنيط الحيوانات، كما تم العثور على مقبرتين إحداها من الدولة القديمة والثانية من الدولة الحديثة، وكذلك العثور على مومياوات محنطة ليست فقط لأشخاص ولكن أيضا لحيوانات مثل النمس، مع العثور على مواد تُستخدم في التحنيط مثل مادة «الريتنج».

كما تم العثور على أكثر من 460 تابوتاً أثرياً داخل بعض الآبار، ووجود أثواب من الكتان المستخدمة في تكفين الموتى للحفاظ على الجسد، وكذا العثور على جبن ماعز.

كما تم العثور، أيضا على بعض التوابيت الخشبية الملونة والتماثيل البرونزية، وتم وضعها في المتحف المصري الكبير والبعض الآخر والذي يحوي أدوات الزينة المكتشفة داخل منطقة سقارة فكان من نصيب المتحف القومي للحضارة المصرية.

من جانبه، أكد مجدي شاكر كبير الآثريين بوزارة السياحة والآثار المصري، أن تاريخ المقبرتين يعود لأكثر من 4400 سنة والجبنة البيضاء يرجع عمرها لأكثر من 6000 سنة.

وردا على السؤال الذي يحير العالم أجمع، حول سر التحنيط، قال الدكتور مجدي شاكر، إن الكشف الأثري، يوضح بعض أسرار التحنيط في معرفة أنواع الزيوت التي كانت تستخدم في التحنيط من قبل المصريين القدماء، حيث تم العثور على ما يعرف بالأواني الكانوبية التي تحفظ الأحشاء الداخلية للمتوفي، فضلاً عن العديد من المواد المستخدمة في التحنيط مثل «الريتنج» وملح النترون المستخدم في التحنيط، بالإضافة إلى أثواب من خامة الكتان لحفظ أجساد الموتى.

في ذات السياق، أشار وزير السياحة والآثار المصري، إلى أن الكشف الأثري لأكبر ورشتين تحنيط آدمية وحيوانية بجبانة البوباسطيون بداخل منطقة سقارة، سيقدم تجربة سياحية مميزة وهو ما يشكل عامل جذب سياحي للدولة حيث يعتبر هذا الاكتشاف من أبرز المحاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر والذي تم الإعلان عنه في نوفمبر الماضي بهدف صناعة السياحة في مصر وإتاحة المقصد السياحي بشكل أكبر لتشجيع الاستثمار.

وأضاف الدكتور مجدي شاكر كبير الآثريين، أن المصريين القدماء كانوا يهتمون جدا بتحنيط الحيوانات مثلها مثل البشر تماما، ووجود ورشتين إلى جوار بعضهما يدل على أن المصري القديم كان يقوم بتحنيط الحيوانات المقدمة له كقربان لتدفن معه.

تابعوا الوقائع على