مدينة مانشيستر إلى خارطة الموضة العالميّة بفضل "شانيل"
الوقائع الإخبارية : كشفت دار Chanel عن مجموعتها التحضيريّة لخريف 2024 في مدينة مانشيستر البريطانيّة المُتعدّدة الأوجه، التي كانت تُشتهر بصناعة المنسوجات في القرن التاسع عشر قبل أن ينتقل اهتمامها إلى عالميّ كرة القدم والموسيقى ثم تحجز مكاناً لها على خارطة الموضة العالميّة.
تحرص دار Chanel على اختيار وجهات مميّزة لتقديم عروض مجموعاتها التحضيريّة الخريفيّة، أما وجهتها هذه المرة فلا تشبه المدن التي تهتمّ بالموضة. فهي أول مدينة صناعيّة في العالم وقد عُرفت بعد ذلك بدورها الرائد في مجال الموسيقى، كما حّقّقت نواديها الرياضيّة نجاحات كثيرة في كرة القدم. إنها مدينة مانشيستر التي كانت تحظى بمكانة خاصة في قلب مؤسسة الدار الراحلة غابرييل شانيل، وهذا ما دفع فيرجيني فيارد المديرة الإبداعيّة الحاليّة للدار إلى اختيار هذه المدينة لتقديم أحدث مجموعاتها من الأزياء.
- من الرياضة إلى الموضة:
سبق هذا العرض مُباراة كرة قدم بين فريقيّ مانشيستر يونايتد وتشيلسي. أضاف لاعبو الفريق الأول الرقم 5 على قمصانهم في إشارة إلى العطر رقم 5 من Chanel، ويبدو أن هذا الرقم كان فأل خير عليهم إذ انتهت المباراة بتحقيقهم هدفين مقابل هدف واحد للفريق الآخر. أقيم العرض في أحد أبرز شوارع المدينة وتمّ تزويد الحضور بمظلاّت حملت لوغو الدار للاحتماء من المطر المُتساقط.
تميّزت بداية العرض بحضور لافت لتصاميم ملوّنة تمّ تنفيذها بخمة التويد التي تُعتبر من الرموز الأيقونيّة لدار Chanel، لتظهر بعدها مجموعة من الإطلالات باألوان حياديّة تضمّنت تدرجات البني، والرمادي، والأسود التي دخلت عليها لمسات بيضاء أو ملوّنة واستُعملت في تنفيذها خامات الصوف، والتويد، والدنيم، والجلد.
- إطلالات شبابيّة:
شكّلت التنانير والسراويل القصيرة أبرز القطع التي تكرّر ظهورها في هذا العرض. وقد تمّ تنسيقها مع سترات أو معاطف قصيرة بالإضافة إلى القمصان والكنزات الصوفيّة، أما الأكسسوارات التي رافقتها فاتخذت شكل قبعات، أحذية مُسطّحة زيّنتها المسامير الذهبيّة، حقائب صغيرة، أحزمة جلديّة أو معدنيّة بالإضافة إلى عقود، وأقراط، وأساور تُجسّد بامتياز لمسات Chanel في مجال الموضة.
في استمرار لتقليد كان قد أطلقه كارل لاغرفيلد، المدير الإبداعي السابق للدار، تعاونت Chanel في هذا العرض مع بيوت أزياء عريقة مُتخصّصة بالحرف الفنيّة منها: دار Lessage للتطريز، دار Goossens للمجوهرات، دار Lemarie للريش، دار Montex للتفاصيل المُطرّزة، ودار Barrie لحياكة الكشمير. استطاعت هذه التصاميم أن تؤمّن بمهارة وحرفيّة تقاطع الأزياء الراقية والتراث الصناعي. وهي بقيت وفيّة للإرث الثقافي الفني الذي تُشتهر به مدينة مانشيستر ولكنها وضعتها أيضاً على خارطة الموضة العالميّة.