حركة نزوح كبيرة من خان يونس إلى رفح جنوبي قطاع غزة

حركة نزوح كبيرة من خان يونس إلى رفح جنوبي قطاع غزة
الوقائع الاخبارية:واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين قصف خان يونس، كبرى مدن جنوب قطاع غزة والتي يتركز فيها العدوان منذ أسابيع، فيما دعت عائلات المحتجزين حكومة بنيامين نتنياهو إلى التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لإطلاق سراحهم.

وتحدث مصدر، عن حركة نزوح كبيرة من خان يونس نحو رفح المدينة الحدودية مع مصر، مشيراً إلى انقطاع طلي لشبكات الاتصالات والإنترنت في عدة مناطق بقطاع غزة.

في موازاة ذلك، يزداد الضغط على اسرائيل تحضيرا لخطة لما بعد الحرب تشمل إقامة دولة فلسطينية.

وأكد وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي الاثنين، وفي مقدمهم الوزيرة الالمانية انالينا بيربوك ان على اسرائيل ان توافق على حل وفق مبدأ الدولتين لضمان أمنها، وذلك قبل ان يلتقوا على حدة في بروكسل نظيريهم الاسرائيلي والفلسطيني.

ميدانيا، أفاد شهود قبل ظهر الإثنين عن قصف إسرائيلي كثيف على خان يونس واشتباكات عنيفة بين جنود إسرائيليين ومقاتلين من حركة حماس قرب جامعة الأقصى ومستشفى ناصر في خان يونس.

وأفادت حركة حماس التي أشارت إلى استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي خمس منشآت تضم ثلاثين ألف نازح، ان "120 شخصا" استشهدوا في المناطق المذكورة "في الساعات ال24 الأخيرة".

من جهته، قال جيش الاحتلال الاسرائيلي انه سيطر على مراكز قيادة لحماس في خان يونس.

في باحة مستشفى ناصر في خان يونس، حيث تقول اسرائيل ان مسؤولين في حماس يختبئون، قام غزاويون بمواراة أربعين جثة في مقبرة جماعية، وفق تلفزيون فرانس برس.

وقالت سعدية ابو تيمة "لقد القوا قنابل غاز علينا وتسببوا باختناق العديد من الاشخاص". وروت انها حملت ابنتها التي اصيبت بالاختناق ليلا الى المستشفى، لكن الاطباء لم يتمكنوا من انقاذها.

"بعض الخلل"

وبينما لا يزال أفق أي وقف لإطلاق النار مسدودا بعد 108 أيام على اندلاع الحرب، أكدت حركة حماس في وثيقة طويلة بعنوان "هذه روايتنا.. لماذا طوفان الأقصى" نشرتها الأحد، أن عملية طوفان الأقصى كانت "خطوة ضرورية واستجابة طبيعية" لمواجهة "الاحتلال الإسرائيلي".

ونفت حماس في وثيقتها التقارير الإسرائيلية عن استهدافها مدنيين خلال الهجوم مؤكدة أنها هاجمت فقط مواقع عسكرية، مشيرة إلى عدم امتلاكها "أسلحة دقيقة، وإن حصل شيء من ذلك (طال المدنيين) فيكون غير مقصود".

وأقرّت حماس للمرة الأولى باحتمال وقوع "بعض الخلل" خلال الهجوم الذي عزته إلى "انهيار المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية بشكل سريع" و"بعض الفوضى نتيجة الاختراقات الواسعة في السياج" الفاصل.

وطالبت بـ"وقف العدوان الإسرائيلي فورا" على قطاع غزة ووقف "الجرائم والإبادة الجماعية"، والعمل على فتح المعابر وفك الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات.

غير أن نتنياهو رفض "بشكل قاطع" مساء الأحد ما اسماه "شروط حماس".

وقال في مقطع فيديو "أرفض بشكل قاطع شروط الاستسلام التي وضعها وحوش حماس. فمقابل إطلاق سراح رهائننا، تطالب حماس بوقف الحرب، وانسحاب قواتنا من غزة، وإطلاق سراح جميع القتلة... إذا قبلنا بذلك، فقد سقط جنودنا سدى. إذا قبلنا بذلك، فلن نتمكن من ضمان أمن مواطنينا".

وتساءل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل الاثنين "ما هي الحلول الاخرى؟ إجبار جميع الفلسطينيين على الرحيل؟ قتلهم؟".

وخلال لقائه الاثنين نظراءه الـ27 في دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، دعا وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس الى "تفكيك" حماس وتحرير المحتجزين.

في المقابل، شدد نظيره الفلسطيني رياض المالكي على ضرورة إعلان وقف لإطلاق النار، مطالبا الاتحاد الاوروبي بدرس فرض "عقوبات" في ظل استمرار رفض إسرائيل حل الدولتين.

وشهد البرلمان الاسرائيلي الاثنين اقتحام افراد من عائلات المحتجزين لدى حماس اجتماعا في مقره.

وكان أقرباء للمحتجزين وداعمون لهم تجمعوا خلال الليل قرب مقر نتنياهو الرسمي في القدس للمطالبة باتفاق يفضي إلى إطلاق سراحهم.

"الناجي الوحيد"

ويبقى الوضع الإنساني والصحي حرجا بحسب الأمم المتحدة في القطاع المحاصر الذي نزح داخله ما لا يقل عن 1.7 مليون شخص يمثلون أكثر من 80% من السكان هربا من القصف والمعارك.

وقال عبد الرحمن أياد الذي يعالج على متن حاملة المروحيات الفرنسية "ديكسمود" الراسية في ميناء العريش في مصر بعد إصابته في غزة، "حين قصفوا المنزل، طرت في الجو واصطدمت بجدار منزل جيراننا. علقت ساقي تحت السقف المنهار وصدم حجر رأسي من الخلف"، مضيفا "غبت عن الوعي".

وروى "كنت مع أهلي، شقيقي وشقيقتي وشقيقتي الثانية وزوجها وابنهما. قتلوا جميعا، أنا الناجي الوحيد".

في الشمال، على الحدود مع لبنان التي تشهد تبادل إطلاق نار يوميا مع حزب الله منذ بدء الحرب قبل أكثر من ثلاثة أشهر، طاول قصف اسرائيلي الاثنين العديد من القرى اللبنانية الحدودية، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وصرح وزير جيش الاحتلال الاسرائيلي يوآف غالانت خلال لقائه في تل ابيب نظيره الفرنسي سيباستيان لوكورنو الذي من المقرر ان يلتقي نتنياهو أيضا، ان "حربا في الشمال ستكون تحديا بالنسبة إلى إسرائيل، لكنها ستكون مدمرة لحزب الله ولبنان".

وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن وزير الخارجية الإسرائيلي أبلغ نظراءه الأوروبيين أن الحرب في لبنان ستكون وشيكة إذا لم يضغطوا لإبعاد حزب الله عن الحدود.

من جهته، أكد حزب الله انه استهدف ليلا قوات اسرائيلية كانت تستعد لشن "هجوم في الاراضي اللبنانية".

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير