دراسة تكشف أسرارا مثيرة عن "أبرز عادة للكلاب" .. لماذا تحدث؟
الوقائع الإخبارية: حاول مجموعة من الباحثين الأوروبيين التعرف على السبب الذي يجعل الكلاب تهز ذيولها، معتمدين في بحثهم على المسار التطوري للحيوان الأليف المنتمي لفصيلة الذئاب.
وبدأت تايلور هيرش الباحثة في الصوتيات الحيوية رفقة فريق من الباحثين الأوروبيين بحثها، بعدما أثار فضولها مقطع فيديو على "يوتيوب" لاحظت فيه أن الذئاب قليلا ما تهز ذيولها مقارنة بالكلاب الأليفة، لتسأل نفسها ماذا تغير خلال ما يقرب من 35 ألف عام منذ تم تدجين الكلاب من الذئاب.
ونشر الباحثون النتائج التي توصلوا إليها، التي أشارت إلى وجود احتمال أن البشر وراء اهتزاز ذيول الكلاب من دون أن يدركوا ذلك، في مجلة "بيولوجي ليتر" العلمية البريطانية.
يمكن لهذه النتائج أن تقلب الاعتقاد السائد منذ فترة طويلة بأن الكلاب تهز ذيولها لأنها سعيدة، بدلا من ذلك تشير هيرش وزملاؤها إلى أن "هز ذيل الكلاب يجعل الناس سعداء".
وبحسب الدراسة، فإن هز الذيل أمر إيقاعي، وقد وجدت الدراسات السابقة أن كل شيء من الموسيقى إلى صوت حوافر الحصان، تحفز نشاط الدماغ الذي يساعد على جعل الناس يشعرون بالسعادة.
وقال الباحثون إن البشر، حتى دون وعي، ربما استمتعوا بإيقاع الكلاب التي تهز ذيولها، وهذا سبب المسار التطوري للفروق بين الكلاب الأليفة والذئاب، حيث استمرت الأولى في هذه العادة بعد رد فعل البشر الإيجابي عليها.
وفي فبراير 2022، بدأت هيرش وزملاؤها دراسة سلوك الكلاب، ووجدوا أن العشرات من سمات وسلوكيات هذه الحيوانات تغيرت أثناء التدجين، بما في ذلك مظهر فرائها وآذانها وحجم جسمها، وحتى قدرتها على تكوين عيون صغيرة.
لكن هيرش التي كانت باحثة في معهد "ماكس بلانك" لعلم اللغة النفسي في هولندا أثناء الدراسة، قالت إن الباحثين لم يتمكنوا من العثور على إجابة واضحة من الدراسات السابقة حول سبب هز الكلاب لذيولها.
وجدت إحدى الدراسات أن الكلاب بدأت تهز ذيولها أكثر من الذئاب عندما كان عمرها لا يتجاوز 3 أسابيع، وكشفت أخرى أن الكلاب تستخدم ذيولها لمحاولة التعبير عن مشاعرها للناس.
ثم أشارت هيرش إلى مقال في مجلة "أميركان سيانتس" حول الأمر، حيث وجد البحث أن الثعالب المختارة من أجل الترويض تهز ذيولها في النهاية أكثر من الثعالب الأخرى، وتذكرت أنها كانت تفكر في أن الأمر نفسه ينطبق على الكلاب.
وقال مؤلفو الدراسة الحديثة إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد نظرياتهم.
وقالت هيرش، وهي الآن باحثة في جامعة ولاية أوريغون، إنها تأمل في فحص أدمغة الكلاب ومعدل ضربات القلب وغيرها من العناصر الحيوية لفهم ما تفكر فيه الحيوانات وتشعر به أثناء هز ذيولها.
ويمكن للبحث أيضا أن يسلط الضوء على ما كان يعتقده الإنسان ويفضله منذ عشرات الآلاف من السنين، وفقا للباحث أندريا رافيناني، المؤلف المشارك لدراسة هيرش.
وقال رافيناني في تصريح لصحيفة "واشنطن بوست": "الأمر يشبه إلى حد ما العثور على لوحات كهف تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، التي تخبرنا بشكل غير مباشر أن أسلافنا في ذلك الوقت استمتعوا بالفن أو كان لديهم تفكير رمزي. في حالتنا ما نعرفه عن كيفية هز الكلاب لذيولها يخبرنا أنه ربما كان أسلافنا قبل 35 ألف سنة قد أدركوا هذا الإيقاع بالفعل".
وبدأت تايلور هيرش الباحثة في الصوتيات الحيوية رفقة فريق من الباحثين الأوروبيين بحثها، بعدما أثار فضولها مقطع فيديو على "يوتيوب" لاحظت فيه أن الذئاب قليلا ما تهز ذيولها مقارنة بالكلاب الأليفة، لتسأل نفسها ماذا تغير خلال ما يقرب من 35 ألف عام منذ تم تدجين الكلاب من الذئاب.
ونشر الباحثون النتائج التي توصلوا إليها، التي أشارت إلى وجود احتمال أن البشر وراء اهتزاز ذيول الكلاب من دون أن يدركوا ذلك، في مجلة "بيولوجي ليتر" العلمية البريطانية.
يمكن لهذه النتائج أن تقلب الاعتقاد السائد منذ فترة طويلة بأن الكلاب تهز ذيولها لأنها سعيدة، بدلا من ذلك تشير هيرش وزملاؤها إلى أن "هز ذيل الكلاب يجعل الناس سعداء".
وبحسب الدراسة، فإن هز الذيل أمر إيقاعي، وقد وجدت الدراسات السابقة أن كل شيء من الموسيقى إلى صوت حوافر الحصان، تحفز نشاط الدماغ الذي يساعد على جعل الناس يشعرون بالسعادة.
وقال الباحثون إن البشر، حتى دون وعي، ربما استمتعوا بإيقاع الكلاب التي تهز ذيولها، وهذا سبب المسار التطوري للفروق بين الكلاب الأليفة والذئاب، حيث استمرت الأولى في هذه العادة بعد رد فعل البشر الإيجابي عليها.
وفي فبراير 2022، بدأت هيرش وزملاؤها دراسة سلوك الكلاب، ووجدوا أن العشرات من سمات وسلوكيات هذه الحيوانات تغيرت أثناء التدجين، بما في ذلك مظهر فرائها وآذانها وحجم جسمها، وحتى قدرتها على تكوين عيون صغيرة.
لكن هيرش التي كانت باحثة في معهد "ماكس بلانك" لعلم اللغة النفسي في هولندا أثناء الدراسة، قالت إن الباحثين لم يتمكنوا من العثور على إجابة واضحة من الدراسات السابقة حول سبب هز الكلاب لذيولها.
وجدت إحدى الدراسات أن الكلاب بدأت تهز ذيولها أكثر من الذئاب عندما كان عمرها لا يتجاوز 3 أسابيع، وكشفت أخرى أن الكلاب تستخدم ذيولها لمحاولة التعبير عن مشاعرها للناس.
ثم أشارت هيرش إلى مقال في مجلة "أميركان سيانتس" حول الأمر، حيث وجد البحث أن الثعالب المختارة من أجل الترويض تهز ذيولها في النهاية أكثر من الثعالب الأخرى، وتذكرت أنها كانت تفكر في أن الأمر نفسه ينطبق على الكلاب.
وقال مؤلفو الدراسة الحديثة إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد نظرياتهم.
وقالت هيرش، وهي الآن باحثة في جامعة ولاية أوريغون، إنها تأمل في فحص أدمغة الكلاب ومعدل ضربات القلب وغيرها من العناصر الحيوية لفهم ما تفكر فيه الحيوانات وتشعر به أثناء هز ذيولها.
ويمكن للبحث أيضا أن يسلط الضوء على ما كان يعتقده الإنسان ويفضله منذ عشرات الآلاف من السنين، وفقا للباحث أندريا رافيناني، المؤلف المشارك لدراسة هيرش.
وقال رافيناني في تصريح لصحيفة "واشنطن بوست": "الأمر يشبه إلى حد ما العثور على لوحات كهف تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، التي تخبرنا بشكل غير مباشر أن أسلافنا في ذلك الوقت استمتعوا بالفن أو كان لديهم تفكير رمزي. في حالتنا ما نعرفه عن كيفية هز الكلاب لذيولها يخبرنا أنه ربما كان أسلافنا قبل 35 ألف سنة قد أدركوا هذا الإيقاع بالفعل".