"لا هدن مؤقتة"..تفاصيل ورقة المفاوضات الجديدة التي تسلمتها حماس

لا هدن مؤقتة..تفاصيل ورقة المفاوضات الجديدة التي تسلمتها حماس
الوقائع الاخبارية:كشف مصدر في حركة "حماس"، الثلاثاء، عن وجود "تقدم في مفاوضات وقف اطلاق النار، على أن تكون هذه مقدمة لنقاط أخرى أبرزها وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والشروع في صفقات تبادل للأسرى بين حكومة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في غزة".

وقال المصدر لوسائل إعلام فلسطينية، إن "حماس تريد إنهاء العدوان وعدم عودة الاحتلال إليه تحت أي ظرف"، مؤكدا أنه "لا هدن مؤقتة".

وأضاف أن "هناك تقدما نسبيا، لكن من الصعب القول إن الأمور في نهايتها، فقد وصلتنا الورقة الجديدة وهي في مرحلة النقاش الداخلي الآن".

كما كشف أيضا، أن "وساطة مصر وقطر توحدت في وساطة واحدة بموافقة الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا جعل الأمور أفضل من ذي قبل، لكن ليست بالسهولة التي يعتقدها البعض".

وكانت جهات مطلعة على سير المفاوضات قالت في وقت سابق إن "الأمر يتعلق ببعض الصياغات والتفاصيل المرتبطة بمراحل الاتفاق المعروض على حركة حماس، والتي تم تداولها في اجتماع باريس الذي ضم مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز (الموساد) ديفيد برنيع، ورئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل".

ووفق المتوفر من المعلومات، فإن"حركة حماس أبدت ملاحظة بشأن تعديل في مضمون المراحل المقترحة، إذ تمسكت بألا يتم إطلاق سراح العسكريين والجنود الذين أسروا من داخل الوحدات العسكرية، إلا في المرحلة الأخيرة (الثالثة) التي تتضمن اتفاقاً بشأن تفعيل وقف شامل لإطلاق النار، يتبعه خروج القوات الإسرائيلية من القطاع، ومن ثم إطلاق مفاوضات حول هدنة طويلة الأمد".

ويتضمن المقترح الذي طُرح في اجتماع باريس وتسلمته الحركة من الوسطاء في مصر وقطر، ثلاث مراحل لإطلاق الأسرى، "الأولى إطلاق سراح 3 نساء في سن الاحتياط، وكبار السن ما فوق الستين عاما، والمصابين في حالة حرجة، على أن تشمل المرحلة الثانية منه، إطلاق سراح العسكريين والجنود، فيما تشمل المرحلة الثالثة تسليم حماس جثامين الأسرى الذين سقطوا في حوزتها عقب السابع من أكتوبر الماضي، وهو ما تعترض عليه حماس، إذ تشترط في حال التوصل إلى اتفاق نهائي إرجاء إطلاق العسكريين للمرحلة الثالثة والأخيرة".

بدورها، حددت "حماس" 3 مبادئ رئيسية وهي: "وقف إطلاق النار ورفض فكرة الهدنة، وإعادة الإعمار بدون قيود، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بشكل كامل"، وفق المصادر.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، قال إن قيادة الحركة "تلقت الدعوة لزيارة القاهرة"، من أجل "التباحث حول اتفاق الإطار الصادر عن اجتماع باريس ومتطلبات تنفيذه وفق رؤية متكاملة تحقق لشعبنا المجاهد مصالحه الوطنية في المدى المنظور".

وأوضح أن "الحركة منفتحة على مناقشة أي مبادرات أو أفكار جدية وعملية شريطة أن تفضي إلى وقف شامل للعدوان وتأمين عملية الإيواء لأهلنا وشعبنا الذين أجبروا على النزوح بفعل إجراءات الاحتلال ومن دمرت مساكنهم، وإعادة الإعمار ورفع الحصار وإنجاز عملية تبادل جدية للأسرى".

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 26 ألفا و637 شهيدا، وإصابة 65 ألفا و387 شخصا، في آخر إحصائية معلنة الاثنين، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير