لماذا يحرص البعض في المكسيك على تربية حيوانات نادرة في منازلهم؟
الوقائع الإخبارية : - تحرص القردة الشهيرة "إميليا"، التي تنتمي إلى نوع "القردة العنكبوتية" وتبلغ من العمر عامين، على ارتداء الجينز والقمصان القصيرة واستخدام العطور الني تحمل علامة "أرماني" التجارية الفاخرة.
ويوثّق حسابها الشهير على "تيك توك" حياتها المثيرة التي تعج بالأحداث: بداية من قيامها برحلات إلى المنتجع الصحي وصالة الألعاب الرياضية والكنيسة، بالإضافة إلى حفلات أعياد الميلاد الخاصة بقردة أليفة أخرى.
وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الامريكية في تقرير لها، بأنه من غير القانوني في المكسيك امتلاك القرود العنكبوتية، حيث إنها مهددة بالانقراض بشدة ويتم تهريبها من الغابات في جنوب البلاد. إلا أن هذا لم يمنع من يعيشون في مدينة كولياكان الواقعة شمالي البلاد، - وهي موطن لإحدى أقوى عصابات المخدرات في العالم والمعروفة باستعراض الثروة - من القيام بذلك.
وتقول زولما أيالا، وهي بائعة زهور /34 عاما/ حصلت على "إميليا" قبل عامين كهدية: "يمتلكها (القردة) الكثير من الأفراد هنا... إنها موضة، حيث إنها تشير إلى أن المرء لديه المال الكافي لاقتناء قرد".
ويشار إلى أن "الحيوانات الرئيسية" ليست الحيوانات النادرة الوحيدة التي تحظى بشعبية هناك، حيث إنه من المألوف أن يحتفظ الأفراد بالأسود والنمور، وحتى الدببة، في منازلهم الخاصة ومزارعهم بمدينة كولياكان، وفي بقية أنحاء ولاية سينالوا الساحلية الوعرة.
وكانت هذه الممارسة قد بدأت منذ عقود، عندما سعى تجار المخدرات المحليون إلى محاكاة أباطرة المخدرات الكولومبيين من أمثال بابلو إسكوبار، الذي اشتهر باقتناء حدائق حيوان خاصة كانت تعج بالزرافات والفيلة وأفراس النهر. أما الآن، يمتلك الأثرياء من أنحاء المكسيك حيوانات غريبة ونادرة.
إنهم يأخذون النمور المقيدة للسير بها في شوارع المدينة، ويستعرضونها في سياراتهم الفاخرة. كما تقوم الشخصيات الاجتماعية بتأسيس "نوادي القرود" الخاصة، حيث يتجمعون من أجل إقامة حفلات عيد الميلاد الفاخرة وحفلات البلياردو. ويعمل الإنترنت على تعزيز هذه الظاهرة، حيث يعرض المؤثرون الرقميون حيواناتهم الأليفة الغريبة، فيما تجعل وسائل التواصل الاجتماعي اقتناء الحيوانات أسهل من أي وقت مضى.
ويؤدي البحث السريع عن الحيوانات على موقع "فيسبوك" إلى العثور على بائعين محليين، يقومون ببيع أشبال الأسود والليمور والنمور البيضاء النادرة.
وقد حصل روي كوينتيرو، وهو أحد الأطباء البيطريين القلائل في شمال المكسيك، على تدريب لعلاج الحيوانات الغريبة، ومن بينهم "إميليا" القردة العنكبوتية، حيث يرن هاتفه في أغلب الاحيان بمكالمات واردة من أصحاب الحيوانات الأليفة القلقين على حيواناتهم.
وتشير صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إلى انه في إحدى المرات طُلب منه علاج قرد تناول الفنتانيل عن طريق الخطأ، ومن حسن الحظ أنه تمكن من إنقاذه. وفي مرة أخرى تمكن من مساعدة مالك لاحد النمور في تعقب نمره الذي هرب إلى أحد الواديان.
ووصل الامر بكوينتيرو إلى أنه في إحدى المرات وجد نفسه داخل طائرة في السماء إلى جانب نمر مخدر يبلغ وزنه 300 رطل، حيث كان يساعد في نقله. ويقول كوينتيرو: "لقد كنت مرعوبا خوفا من أن يستيقظ في أي وقت".
ويوضح كوينتيرو، الذي اعتاد على ألا يسأل عملاءه أبدا عن طبيعة عملهم، إنه تعرض للتهديد بالقتل عدة مرات، من بينها مرة لم يتمكن خلالها من إنقاذ قرد لقي حتفه بعد أن تناول مادة سامة.
وتعد وظيفته محفوفة بالمخاطر، وهو أول من يعترف بذلك، كما أنها غامضة من الناحية الأخلاقية.
وكان قد وقع في حب الحيوانات عندما كان طفلا صغيرا فقيرا يعيش في ولاية سونورا القريبة، حيث بدأ في رعاية الماعز عندما كان في سن التاسعة. وقد أدى عمله لعقود في حدائق الحيوان إلى تعميق معرفته بكيفية معالجة الحيوانات غير المألوف تربيتها، إلى جانب اقتناعه بأن معظم الأفراد ليسوا مجهزين لرعاية المخلوقات التي من المفترض أن تنعم بالعيش في البرية.
ويقول كوينتيرو: "من السهل حقا اقتناء أحد تلك الحيوانات... ولكن من الصعب جدا إطعامها بشكل صحيح ومنحها المساحة الكافية التي تحتاجها وتوفير الرعاية اللازمة لها."
ولكن عندما يرن هاتفه عند اتصال أحد أصحاب الحيوانات الذي يطلب المساعدة لحيوانه، دائما ما يستسلم كوينتيرو في جميع الاحيان تقريبا، حيث إنه أب لأربعة أطفال يحتاجون إلى المال من أجل شراء الغذاء، كما أنه لا يتحمل فكرة وجود حيوان محتاج إلى المساعدة.
ويقول: "أنا لا أحب ذلك... ولكن إذا لم أعالجهم، فمن سيفعل ذلك؟".
ويوثّق حسابها الشهير على "تيك توك" حياتها المثيرة التي تعج بالأحداث: بداية من قيامها برحلات إلى المنتجع الصحي وصالة الألعاب الرياضية والكنيسة، بالإضافة إلى حفلات أعياد الميلاد الخاصة بقردة أليفة أخرى.
وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الامريكية في تقرير لها، بأنه من غير القانوني في المكسيك امتلاك القرود العنكبوتية، حيث إنها مهددة بالانقراض بشدة ويتم تهريبها من الغابات في جنوب البلاد. إلا أن هذا لم يمنع من يعيشون في مدينة كولياكان الواقعة شمالي البلاد، - وهي موطن لإحدى أقوى عصابات المخدرات في العالم والمعروفة باستعراض الثروة - من القيام بذلك.
وتقول زولما أيالا، وهي بائعة زهور /34 عاما/ حصلت على "إميليا" قبل عامين كهدية: "يمتلكها (القردة) الكثير من الأفراد هنا... إنها موضة، حيث إنها تشير إلى أن المرء لديه المال الكافي لاقتناء قرد".
ويشار إلى أن "الحيوانات الرئيسية" ليست الحيوانات النادرة الوحيدة التي تحظى بشعبية هناك، حيث إنه من المألوف أن يحتفظ الأفراد بالأسود والنمور، وحتى الدببة، في منازلهم الخاصة ومزارعهم بمدينة كولياكان، وفي بقية أنحاء ولاية سينالوا الساحلية الوعرة.
وكانت هذه الممارسة قد بدأت منذ عقود، عندما سعى تجار المخدرات المحليون إلى محاكاة أباطرة المخدرات الكولومبيين من أمثال بابلو إسكوبار، الذي اشتهر باقتناء حدائق حيوان خاصة كانت تعج بالزرافات والفيلة وأفراس النهر. أما الآن، يمتلك الأثرياء من أنحاء المكسيك حيوانات غريبة ونادرة.
إنهم يأخذون النمور المقيدة للسير بها في شوارع المدينة، ويستعرضونها في سياراتهم الفاخرة. كما تقوم الشخصيات الاجتماعية بتأسيس "نوادي القرود" الخاصة، حيث يتجمعون من أجل إقامة حفلات عيد الميلاد الفاخرة وحفلات البلياردو. ويعمل الإنترنت على تعزيز هذه الظاهرة، حيث يعرض المؤثرون الرقميون حيواناتهم الأليفة الغريبة، فيما تجعل وسائل التواصل الاجتماعي اقتناء الحيوانات أسهل من أي وقت مضى.
ويؤدي البحث السريع عن الحيوانات على موقع "فيسبوك" إلى العثور على بائعين محليين، يقومون ببيع أشبال الأسود والليمور والنمور البيضاء النادرة.
وقد حصل روي كوينتيرو، وهو أحد الأطباء البيطريين القلائل في شمال المكسيك، على تدريب لعلاج الحيوانات الغريبة، ومن بينهم "إميليا" القردة العنكبوتية، حيث يرن هاتفه في أغلب الاحيان بمكالمات واردة من أصحاب الحيوانات الأليفة القلقين على حيواناتهم.
وتشير صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إلى انه في إحدى المرات طُلب منه علاج قرد تناول الفنتانيل عن طريق الخطأ، ومن حسن الحظ أنه تمكن من إنقاذه. وفي مرة أخرى تمكن من مساعدة مالك لاحد النمور في تعقب نمره الذي هرب إلى أحد الواديان.
ووصل الامر بكوينتيرو إلى أنه في إحدى المرات وجد نفسه داخل طائرة في السماء إلى جانب نمر مخدر يبلغ وزنه 300 رطل، حيث كان يساعد في نقله. ويقول كوينتيرو: "لقد كنت مرعوبا خوفا من أن يستيقظ في أي وقت".
ويوضح كوينتيرو، الذي اعتاد على ألا يسأل عملاءه أبدا عن طبيعة عملهم، إنه تعرض للتهديد بالقتل عدة مرات، من بينها مرة لم يتمكن خلالها من إنقاذ قرد لقي حتفه بعد أن تناول مادة سامة.
وتعد وظيفته محفوفة بالمخاطر، وهو أول من يعترف بذلك، كما أنها غامضة من الناحية الأخلاقية.
وكان قد وقع في حب الحيوانات عندما كان طفلا صغيرا فقيرا يعيش في ولاية سونورا القريبة، حيث بدأ في رعاية الماعز عندما كان في سن التاسعة. وقد أدى عمله لعقود في حدائق الحيوان إلى تعميق معرفته بكيفية معالجة الحيوانات غير المألوف تربيتها، إلى جانب اقتناعه بأن معظم الأفراد ليسوا مجهزين لرعاية المخلوقات التي من المفترض أن تنعم بالعيش في البرية.
ويقول كوينتيرو: "من السهل حقا اقتناء أحد تلك الحيوانات... ولكن من الصعب جدا إطعامها بشكل صحيح ومنحها المساحة الكافية التي تحتاجها وتوفير الرعاية اللازمة لها."
ولكن عندما يرن هاتفه عند اتصال أحد أصحاب الحيوانات الذي يطلب المساعدة لحيوانه، دائما ما يستسلم كوينتيرو في جميع الاحيان تقريبا، حيث إنه أب لأربعة أطفال يحتاجون إلى المال من أجل شراء الغذاء، كما أنه لا يتحمل فكرة وجود حيوان محتاج إلى المساعدة.
ويقول: "أنا لا أحب ذلك... ولكن إذا لم أعالجهم، فمن سيفعل ذلك؟".