95% من مصابي الحرب يعانون من إصابات خطيرة
الوقائع الإخبارية : أكدت مصادر عبرية، أن "معظم جرحى جيش الاحتلال الذين أصيبوا في المعارك في قطاع غزة يعانون من إصابات خطيرة لها أثر كبير على حالتهم النفسية، واستمرار علاجهم، وتذكير دائم بالحدث الدرامي الذي مروا به".
وقالت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية: "قبل نحو شهرين وصل إلى قسم إعادة التأهيل في مستشفى بيلينسون جندي أصيب في تجويف البطن وخضع لعدة عمليات جراحية كان من المفترض أن يبدأ بعدها عملية إعادة التأهيل. ومع ذلك، لعدة أسابيع لم يتمكن القسم من إحراز تقدم في العلاج واستمر الجندي في الشكوى من الألم.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور مايكل باشر، مدير قسم إعادة التأهيل في مستشفى بيلنسون قوله: إن هناك ثلاث شظايا في جسد الجندي تقرر عدم إزالتها، لأن خطورة إزالتها كبيرة.
"الجراحة قد تسبب ضررا"
وأضاف أن من سمات جرحى حرب السيوف الحديدية (الاسم الذي أطلقه الاحتلال على عدوانه الأخير على قطاع غزة) كثرة الإصابات بشظايا، الناتجة عن عبوات ناسفة أو إطلاق نار أو صواريخ. مشيرا إلى أن 95% من جرحى الحرب الحالية يعانون من مثل هذه الإصابات الخطيرة.
وأضاف أن من سمات جرحى حرب السيوف الحديدية (الاسم الذي أطلقه الاحتلال على عدوانه الأخير على قطاع غزة) كثرة الإصابات بشظايا، الناتجة عن عبوات ناسفة أو إطلاق نار أو صواريخ. مشيرا إلى أن 95% من جرحى الحرب الحالية يعانون من مثل هذه الإصابات الخطيرة.
وقال البروفيسور عميد عادل، مدير قسم الجراحة التجميلية: "في الحروب السابقة، لم يكن هناك الكثير من الإصابات بالشظايا. ربما لأنه في حرب لبنان الثانية كان هناك قتال مختلف، وبكثافة أقل من الصراع الحالي".
وأضاف: "في الوقت الحاضر، الممارسة المقبولة هي إزالة الشظايا عندما تتداخل وتسبب الألم، أو إذا كانت كبيرة جدًا أو قريبة من وعاء دموي أو عصب يخشى تلفه. أحيانًا تتم إزالة الشظايا السطحية عند علاج الجرح، وتبقى بقية الشظايا في الجسم، لأنه عند إزالة شظية صغيرة، يمكن أن يكون الضرر أثناء الجراحة أكبر من الضرر الذي تسببه الشظية نفسها".
وقال "باشر": إنه إلى جانب الأضرار الجسدية، لاحظ الأطباء أن الشظايا الموجودة في أجساد الجرحى تحمل أيضًا معاني عاطفية وتسبب ندبات عقلية.
وأضاف، أنه "بالنسبة للعديد من الجنود، تعد الشظايا نوعًا من التذكير المستمر بالحدث الدرامي الذي مروا به، وتجعل من الصعب عليهم التغلب على الإصابة والمضي قدمًا. لقد أصبحت مشكلة خطيرة من الناحية العقلية، الأمر الذي لا تسمح لهم بنسيان الإصابة التي تعرضوا لها.
وحتى اليوم اعترف الجيش الإسرائيلي بشكل رسمي بمقتل (576) ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر الماضي، من بينهم (237) قتيلًا في المعارك البرية داخل غزة، إضافة إلى آلاف الجرحى.
ولليوم 138 على التوالي يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 29 ألفا و195 شهيدا، وإصابة 69 ألفا و170 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.