جيش الاحتلال يعلن انسحاب الفرقة 98 من جنوب غزة
الوقائع الإخبارية : أعلن الجيش الإسرائيلي ليلة السبت على الأحد، وبعد مرور نصف عام على الحرب الإسرائيلية على غزة عن سحب معظم قواته المتبقية في القطاع، وشمل جميع قوات الفرقة 98 التي عملت خلال الأشهر الأخيرة في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة.
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت” العبرية، يبدو أن الحرب على غزة تقترب من نهايتها رسميا، على الأقل حتى اتخاذ قرار محتمل بشأن دخول رفح.
وقالت "بعد ساعات من انسحاب الجيش الإسرائيلي، وقبيل الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم، تم إطلاق خمسة صواريخ من منطقة خان يونس على قطاع غزة، وتم تفعيل نظام القبة الحديدية واعتراض اثنين منها.
ولم يتبق سوى لواء واحد فقط في قطاع غزة، وهو لواء "ناحال”، الذي يسيطر على ممر "نيتساريم” الذي يقسم القطاع إلى وسطه، ومن هناك غادر جنود الجيش الإسرائيلي لتنفيذ غارات مستهدفة في مناطق أخرى، ولم يبق في القطاع سوى بضع مئات من الجنود، بينما كان العدد في ذروة الحرب البرية يتراوح بين 30 إلى 40 ألفاً (حجم يزيد قليلاً عن 20 لواء)”.
ويأتي انسحاب القوات الإسرائيلية الليلة، بعد أن قام الجيش الإسرائيلي بتخفيض كبير في عدد قواته في شهر كانون الثاني، وسحب الفرقة 36، التي تضم لواء جولاني، من قطاع غزة.
وكانت هذه الخطوة هي الأهم من كل شيء التي شكلت المرحلة الانتقالية إلى المرحلة الثالثة والأقل عنفاً من القتال، والتي انتقل إليها الجيش الإسرائيلي في البداية في شمال قطاع غزة، وبعد ذلك أيضاً في الجنوب.
وفي خان يونس جنوب قطاع غزة، توقفت القوات الإسرائيلية فعليا عن الحرب البرية في مناطق جديدة منذ عدة أسابيع، ولم تنفذ سوى غارات متكررة.
ويشير انسحاب الفرقة 98 التي كانت تعمل هناك إلى نهاية الحرب البرية التي بدأت في 27 تشرين الأول، وينتظر الجيش الآن قرارا من المستوى السياسي بشأن التحرك المحتمل في رفح.
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فإن المغادرة من خان يونس ستسمح بمزيد من الفرص العملياتية والاستخباراتية، على الرغم من أنه لن يكون هناك ممر لإدخال القوات إلى المدينة، التي تتمتع بمساحة كبيرة إلى حد ما (جنوب قطاع غزة). وهي مساحة أوسع من الشمال، وتمتد لمسافة تتراوح بين 14 و16 كيلومتراً من الحدود إلى البحر، مقابل 8 -7 كيلومترا في شمال قطاع غزة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أيضًا أنه لا توجد علاقة بين الضغوط الأميركية التي تمارس على إسرائيل والانسحاب من خان يونس، وهناك اعتبار آخر ساهم في هذه الخطوة، وهو الرغبة في ترك أماكن لأعداد كبيرة من سكان غزة الذين سيُطلب منهم مغادرة رفح، إذا تم شن غارة واسعة النطاق هناك، كما أن وقف العمليات في المدينة سيسمح أيضًا لجميع سكان خان يونس الذين فروا إلى رفح بالعودة إلى منازلهم.