المرصد الأورومتوسطي: مجزرة ضد مدنيين لدى محاولتهم التقاط بث الاتصالات بغزة
الوقائع الإخبارية : قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن اسرائيل ارتكبت مجزرة ضد مدنيين فلسطينيين لدى محاولتهم التقاط بث الاتصالات والإنترنت مما يضيف جريمة أخرى إلى سلسلة جرائم الاستهداف والقتل والإصابة العمد للمدنيين في غزة.
وأضاف المرصد: وثقنا استهداف جيش الاحتلال تجمعا لمدنيين فلسطينيين على "نقطة لتوزيع الإنترنت" في شارع "الجلاء" عند مفترق "العيون" وسط مدينة غزة عصر اليوم الأربعاء، ما أدى إلى استشهاد أربعة أشخاص على الأقل، من بينهم طفلة، انتشلوا أشلاء متقطعة، وإصابة 15 آخرين، منهم من أصيب بجروح متوسطة وخطيرة.
وأشار الى إفادات جمعها أظهرت أن الهجوم تم بصاروخ من مسيرة إسرائيلية بشكل مفاجئ استهدف بشكل مباشر خيمة تستخدم كنقطة توزيع للانترنت وأحدث انفجارا ضخما خلال تجمع العشرات لالتقاط الانترنت والتواصل مع عوائلهم وأقاربهم.
وأكد المرصد أن جيش الاحتلال يواصل بنمط متكرر استهداف وقتل مدنيين فلسطينيين بمن فيهم صحفيون، خلال محاولتهم التقاط بث الاتصالات والإنترنت للتواصل مع ذويهم أو جهات عملهم، عبر استهدافهم المباشر بالقصف الجوي أو القنص وإطلاق النار من طائرات مسيرة في مختلف مناطق قطاع غزة، وبدون أن يكونوا يشكلون أي مصدر للتهديد أو الخطر.
وقال: نتيجة التدمير الإسرائيلي المنظم والواسع ضد الأعيان المدنية في القطاع، بما في ذلك محطات الإرسال الخاصة بشبكات الهاتف المحمول وتدمير مقاسم الاتصالات الفلسطينية، يلجأ المدنيون إلى نقاط توزيع عشوائية، وأماكن مرتفعة في محاولة لالتقاط إشارة اتصالات لشبكات بديلة لتشغيل الإنترنت على بطاقات إلكترونية، إلاّ أن القوات الإسرائيلية تستهدف هؤلاء المدنيين بشكل متعمد ومباشر.
وأشار الى أن الاستهداف الإسرائيلي المتكرر للمدنيين خلال محاولتهم التقاط إشارة الاتصالات والإنترنت يتركز على المناطق المحاصرة والتي يرتكب فيها جيش الاحتلال شتى الجرائم الدولية، الأمر الذي من شأنه طمس الحقيقة وعرقلة التغطية الصحافية لتلك الجرائم ويحول دون قدرة الأهالي على نقلها والتواصل فيما بينهم.
وبين: الاستهداف الإسرائيلي يتم في وقت يعاني سكان القطاع من انقطاع مستمر وشبه كامل للاتصالات، ما يؤدي إلى تفاقم معاناتهم تزامناً مع تعرّضهم للقصف الجوي والمدفعي الكثيف والمتواصل على مدار الساعة للشهر الثامن على التوالي.
وقال: منع سكان القطاع من الوصول إلى الإنترنت ووسائل الاتصال بشكلٍ دائم يزيد حالة الخوف والرعب التي يعيشونها، مع عجزهم عن الاطمئنان على أحبّائهم، أو التواصل معهم، أو الوصول إلى المعلومات المنقذة للحياة، أو توثيق الجرائم الخطيرة التي ترتكب بحقهم يوميا.