صدمات الطفولة: ما تحتاج لمعرفته

صدمات الطفولة: ما تحتاج لمعرفته
الوقائع الإخبارية: :  زيادة الوعي بالأمراض والاضطرابات النفسية والعقلية أمر ذا أهمية بالغة، فالجهل بهذه الاضطرابات له تأثير سلبي وعميق على حياة الأفراد المصابين بها، فكم من مريض بالاكتئاب واضطرابات القلق والصدمات يجهلون طبيعة ما يمرون به مما يقلل من جودة حياتهم. وصدمات الطفولة هي أحد هذه الاضطرابات التي لابد من نشر الوعي عنها فهي لا تؤثر فقط على طفولة الطفل بل وتمتد شباكها لتضيق النطاق على حقبة الشباب وبقية العمر. لذلك فإن هذا المقال يهدف إلى زيادة ذخيرتك فيما يتعلق بصدمات الطفولة.

طبقا لكلية فينبرج للطب فإن صدمات الطفولة عبارة عن حدث مرعب يمر به الطفل، غالباً ما يكون هذا الحدث عنيف أو خطر لدرجة تهدد حياة الطفل.

أنواع صدمات الطفولة
هناك العديد من الأحداث التي قد تصنف كصدمات طفولة، التعرف على هذه الأحداث من قبل الأهل وأولياء الأمور في غاية الأهمية لأن تعرض الطفل لحدث مشابه يستدعي مقابلة اختصاصي نفسي. بعض الأحداث التي قد تؤدي إلى صدمات الطفولة تتمثل في الآتي:
•    الاعتداء الجنسي
•    المرض المزمن
•    فقدان الأحبة
•    الحوادث
•    الكوارث الطبيعية
•    الحروب
•    التنمر لفترات طويلة
•    العيش في بيئة متوترة لمدة طويلة
•    مشاهدة العنف في وسائل الإعلام
•    إصابة أحد الأهل بمرض شديد الْخَطَر ومزمن

تأثير صدمات الطفولة
كما ذكرت سابقاً في المقدمة، أن لصدمات الطفولة أثر عميق لا يقتصر على تلك الحقبة وحسب، بل ويمتد إلى أيام الرشد. فقد يختبر الأطفال الذين تعرضوا لصدمة أحد المشاكل التالية:

•    صدمات الطفولة تعد عامل مؤثر قد يؤدي مستقبلاً إلى مشكلات واضطرابات نفسية وعقلية كالإدمان والاكتئاب واضطرابات القلق وثنائي القطب والهذيان وغيره الكثير.

•    لا يقتصر تأثير صدمات الطفولة على الأمراض العقلية بل ويشمل الأمراض الجسدية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم المزمن وأمراض القلب.

•    صعوبات في التعلم وتدني العلامات المدرسية.

علامات الإصابة بصدمات الطفولة
قد يظهر على الطفل بعض العلامات والأعراض التي تشير إلى تعرض هذا الطفل لصدمة طفولة وتختلف هذه الأعراض باختلاف عمر الطفل، على الآباء والأهل الانتباه إلى العلامات التالية في حالة تعرض طفلهم لأحد الأحداث التي قد تؤدي إلى الإصابة بصدمات الطفولة:

•    رؤية الكوابيس بصورة مستمرة بالإضافة للأرق ونقصان جودة النوم.
•    البكاء الكثير والجذع خاصةً عند البعد من الأهل.
•    فقدان الشهية وصعوبة في الأكل أو نقصان الوزن.
•    الخوف من الابتعاد عن الأهل.
•    التوتر الزائد وصعوبة القدرة على التركيز.
•    الشعور بالذنب والخجل.
•    الاكتئاب وإيذاء النفس.
•    الإدمان على الكحول والمخدرات والنشاط الجنسي الغير طبيعي في أيام المراهقة.

ما يمكنك فعله كأب أو أم لطفل مصاب بصدمة طفولة
إذا مر طفلك بحدث مؤلم مثل الأحداث التي تم ذكرها أعلاه، فيجب عليك عرضه على مختص بعلاج صدمات الطفولة، خصوصاً إذا ظهرت على الطفل إحدى علامات صدمات الطفولة. هناك بعض الأشياء التي يمكنك فعلها كوالد لطفل مصاب بصدمة، مثال لذلك الآتي:

•    أخبر الطفل بأن لا ذنب له ولا يد في ما حدث وأنه ليس لديه ما يخجل منه، مراراً وتكراراً حتى لا يشعر بالذنب.
•    لا تضغط على الطفل إذا رأيت أنه يأخذ مدة طويلة للعلاج وذلك لأن مدة العلاج تختلف من طفل لآخر.
•    انتبه لتقدمه في العلاج عن طريق ملاحظة العلامات والأعراض التي تميز الطفل المصاب بصدمة طفولة.
•    ثقف نفسك جيدًا بكل ما يتعلق بصدمات الطفولة.

الخلاصة
صدمات الطفولة تعد من الاضطرابات النفسية الشائعة التي ينعكس أثرها بشكل كبير على حياة الأفراد. بعض الأحداث المؤلمة كالتحرش الجنسي أو فقدان الأحبة أو الحروب والحوادث قد تؤدي لتطور وظهور صدمات الطفولة. زيادة الوعي واستشارة اختصاصي لعلاج الحالات المماثلة في غاية الأهمية لضمان حياة مستقرة لضحايا صدمات الطفولة.


تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير