برنامج الدردشة الآلي من “سناب شات” يثير القلق.. لماذا؟

برنامج الدردشة الآلي من “سناب شات” يثير القلق.. لماذا؟
الوقائع الإخبارية :  بعد بضع ساعات من طرح سناب شات لميزة "My AI” لجميع المستخدمين الأسبوع الماضي، بدأت ردود الفعل تتوالى من أولياء الأمور الذين طالبوا أطفالهم بالابتعاد عن هذه الميزة.

وعلى الرغم من أن البعض قد يجد قيمة في الأداة الجديدة، إلا أن ردود الفعل المختلطة تشير إلى المخاطر التي تواجهها الشركات عند طرح تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية لمنتجاتها، خاصة في التطبيقات مثل "سناب شات”، التي يستهدف معظم مستخدميها فئة الشباب.

مخاوف الخصوصية

تعمل الميزة الجديدة من "سناب شات” بواسطة أداة الدردشة الآلية "ChatGPT”، التي يمكنها تقديم توصيات والإجابة على الأسئلة والتفاعل مع المستخدمين. 

ولكن الإصدار الخاص بشركة "سناب شات” يحتوي على بعض الاختلافات الأساسية، إذ يمكن للمستخدمين تخصيص اسم الأداة وتصميم صورة رمزية "Bitmoji” مخصصة لها، إضافة إلى دمجها في محادثات مع الأصدقاء. 


وهذه القدرة على تخصيص الواجهة تجعل من الصعب فصل التواصل العاطفي بين البشر والآلات؛ مما أدى إلى ردود فعل عنيفة من الآباء والمراهقين على حد سواء، بسبب المخاوف المتعلقة بالخصوصية، وعدم القدرة على إزالة الميزة من محادثات المستخدمين ما لم يتم دفع اشتراك مميز.

 أما الخوف الأكبر فيتمثل في طريقة استخدام المراهقين لهذه الميزة.

على سبيل المثال، إذا كان المراهق في مزاج سلبي، فقد يسعى إلى التفاعل مع روبوت الدردشة.

ومع مرور الوقت، قد تؤدي مثل هذه التفاعلات إلى تآكل شعور المراهقين بقيمتهم الذاتية، رغم علمهم أنهم يتحدثون إلى روبوت. 

يذكر أن أداة ChatGPT، التي تم تدريبها على كميات ضخمة من البيانات عبر الإنترنت، تعرضت سابقًا لانتقادات شديدة بسبب نشرها معلومات غير دقيقة، وردها على المستخدمين بطرق قد يجدونها غير مناسبة، وتمكين الطلاب من الغش.

ومع دمج "سناب شات” لهذه الأداة، يخشى البعض من أن تلك القضايا قد تتفاقم، مع ظهور مشكلات جديدة.

سبل الحماية

في الوقت الحالي، يقع العبء الأكبر على عاتق الآباء للمشاركة في محادثات ذات مغزى مع مراهقيهم حول كيفية التعامل مع هذه التكنولوجيا، بعدما أصبحت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أكثر انتشارًا في التطبيقات والخدمات الأكثر شعبية.

فالأمر يتطلب من الآباء توضيح أن روبوتات الدردشة ليست صديقًا حقيقيًّا، ولا يمكن اعتبارها كذلك.

من المهم أيضًا أن يفهم المراهقون أن روبوتات الدردشة ليست معالجين أو مستشارين موثوقين، ويجب أن يكون أي شخص يتفاعل معهم حذرًا للغاية ولا يصدق كل ما يقوله الروبوت. 

علاوة على ذلك، يجب على الآباء أن يوجهوا أطفالهم إلى أهمية عدم مشاركة أي معلومات شخصية مع روبوتات الدردشة.

مع تزايد استخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في التطبيقات الترفيهية والاجتماعية، تظهر تحديات جديدة تواجه الأهل والمراهقين على حد سواء.

ومن هنا، يجب أن تبقى النقاشات المستمرة حول الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التقنيات أولوية لضمان حماية خصوصية الشباب وتعزيز سلوكيات الاستخدام السليم.
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير