مصادر: اتفاقية المعادن بين كييف وواشنطن أثارت صدمة لدى زيلينسكي
الوقائع الإخبارية : كشفت مصادر أوكرانية مقربة من مكتب رئاسة البلاد، أن فلاديمير زيلينسكي شعر بالصدمة من الاتفاقية الخاصة بالمعادن الأرضية النادرة، التي قدمها وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت.
وبحسب المصادر، كان زيلينسكي يتوقع نقاشا ومساومة مع الجانب الأمريكي حول المقابل والدعم الذي ستقدمه واشنطن مقابل "الاستخراج المشترك" للمعادن.
وبدلا من ذلك، سلمت الولايات المتحدة كييف اتفاقية جاهزة لنقل ملكية المعادن الأوكرانية، مقابل المساعدات التي قدمتها واشنطن سابقا إلى كييف. وأن الاتفاقية جاءت بمثابة وثيقة سداد ديون، ولم تحمل أي إشارة إلى مساعدات ودعم مستقبلي لكييف ولا حتى إلى "استخراج مشترك" للموارد.
وأفاد المصدر أن زيلينسكي ومكتبه كانوا قد قدموا لواشنطن عددا من مسودات الاتفاق حول "الاستغلال المشترك" للثروات المعدنية الأوكرانية، ولكن بعد وصول سكوت بيسنت إلى كييف، اتضح أن لا أحد يأخذ المقترحات الأوكرانية في الاعتبار على الإطلاق.
كما ذكر المصدر أن محاولة زيلينسكي "بيع" المعادن في الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها روسيا باءت بالفشل تماما، ورفض المسؤولون في إدارة ترامب حتى مناقشة هذه القضية، معتبرين أن هذه الودائع خسرتها أوكرانيا.
وأشارت المصادر إلى أن زيلينسكي ورئيس مكتبه أندريه يرماك تلقيا قائمة بالمؤسسات والرواسب المعدنية ذات الاهتمام بالنسبة للولايات المتحدة، والتي يجب إعدادها لنقلها إلى إدارة شركات أمريكية.
ووفق وسائل الإعلام الأوكرانية، لم يوقع زيلينسكي على الاتفاقية الخاصة بالمعادن الأرضية النادرة لأوكرانيا، التي قدمها له الجانب الأمريكي. وتبرر كييف رسميا التأخير في توقيع الاتفاق بضرورة دراسته بشكل معمق.
ولكن، وفق المصادر، "في الواقع السبب مختلف، إذ أن الوثيقة لا تأخذ في الاعتبار مصالح أوكرانيا على الإطلاق وتشبه طلب المصادرة"، وينص الاتفاق على أن تقوم كييف بسداد الأموال التي أنفقتها الولايات المتحدة على دعم أوكرانيا، وذلك عبر نقل ملكية الموارد الأوكرانية، بما في ذلك المعادن الأرضية النادرة.
وذكر مكتب الرئاسة الأوكرانية أن توقيع الوثائق ممكن في مؤتمر ميونيخ، حيث سيلتقي زيلينسكي مع الوفد الأمريكي بقيادة جي دي فانس.
ووفق المصادر، يأمل فريق زيلينسكي في أن يتمكن في ميونيخ وبدعم من الأوروبيين، من إقناع واشنطن بمواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا مقابل الثروات المعدنية الأوكرانية.
تابعوا الوقائع على 
