وزير السياحة: الأردن يستهدف أسواقاً جديدة لتعزيز الناتج المحلي عبر السياحة
الوقائع الإخباري: أكد وزير السياحة والآثار عماد حجازين، السبت، أن قطاع السياحة يعد من الركائز الأساسية للمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، مشيراً إلى إمكانات كبيرة لتطوير منتجات سياحية متنوعة في جميع أنحاء المملكة.
جاء ذلك خلال لقاء نظمته جمعية رجال الأعمال الأردنيين تحت عنوان "التعافي واستدامة السياحة الأردنية"، حيث أشار حجازين إلى قدرة القطاع على التشبيك مع قطاعات متعددة مثل البلديات والنقل، لافتاً إلى أن الاستثمارات السياحية في الأردن تتركز حالياً في العقبة والبحر الميت وعمان، دون مراعاة خصوصية المحافظات الأخرى.
وأوضح أن الأسواق السياحية المستهدفة حتى الآن بحاجة إلى توسيع، مع التركيز على السياحة الدينية المسيحية والإسلامية، مستشهداً بمواقع تاريخية مثل مؤتة، مؤكداً إمكانية جذب السياح من أسواق قريبة مثل دول الخليج. وشدد على أهمية الربط الجوي، مشيراً إلى تخصيص موازنة حكومية لتعزيز هذا الجانب بما يعود بالفائدة على القطاع السياحي.
وحذر حجازين من التحديات الموسمية والإقليمية التي تواجه السياحة، وأشار إلى ضرورة تنظيم مهرجانات وباقات سياحية محفزة، إلى جانب التحديات المرتبطة بالتمويل والموارد البشرية، بما في ذلك نقص الأمان الوظيفي وهجرة الكفاءات بعد اكتساب المهارات. وأكد على أهمية تطوير التعليم السياحي لمواكبة احتياجات القطاع.
من جانبه، قال رئيس جمعية رجال الأعمال أيمن العلاونة إن قطاع السياحة يعد أحد ركائز النمو الاقتصادي في المملكة، وقد تأثر بالاضطرابات الجيوسياسية خلال العامين الماضيين، لكنه بدأ يستعيد نشاطه تدريجياً مع تحسن الأوضاع، حيث ارتفع الدخل السياحي خلال الشهور التسعة الأولى من 2025 إلى نحو 6 مليارات دولار، بزيادة 6.8% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأشار العلاونة إلى أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تعتبر محوراً استراتيجياً لتطوير مشاريع سياحية مبتكرة، تشمل المنتجعات والفنادق والمرافق الترفيهية والثقافية، إضافة إلى المشاريع التي تركز على السياحة العلاجية والدينية. كما لفت إلى أن برامج التحفيز للاستثمار السياحي تساهم في تعزيز تنافسية القطاع، وخلق فرص عمل وتنمية الكفاءات المحلية، بما يدعم الاستدامة الاقتصادية.
وأكد أن جهود الترويج السياحي وتنويع الأسواق المستهدفة تهدف إلى ترسيخ مكانة الأردن كوجهة سياحية متكاملة، مع استعادة النشاط السياحي إلى مستويات ما قبل 2023، مما يعكس الإمكانات الكبيرة للقطاع وقدرته على دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية المستدامة.


















