نكتة الاختلاف في الرأي

نكتة الاختلاف في الرأي
الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، هذا مثل ينطبق في أي مكان إلا في الأردن وفي العالم العربي ومعه بلدان العالم الثالث أو النامي للتلطيف.

الاختلاف في الرأي عندنا لا يفسد الود في القضية فقط بل يقضي على الود، بوابل الشتائم والإتهامات، سحيج وقلم مأجور ومستوزر وكم ثمن المقال وأنت معاد وأنت ضد المجتمع وأخرج منها يا ملعون على اعتبار أن ذلك الذي قال هذه العبارة يمتلك مفاتيح الجنة أو أنه من بقايا حملة صكوك الغفران التي في العصور المظلمة كما تسميها أوروبا.

تغيرت المقولة الى «الاختلاف في الرأي يفسد للود قضية»، فليس هناك رأي مضاد يمكن أن نستمع إليه ونتحاور حوله بل موقف أو مواقف غاضبة تريد أن تحرق وتأكل اللحم وتهرس العظم.

.............

يقول نائب نقيب المعلمين «لن نبرح حتى نحقق مطالبنا.. نجوع معا أو نشبع معا، فيرد عليه الحضور نعم نعم، شعرت للوهلة الأولى أنني في أجواء حرب وتحدٍ وكسر عظم والقضية برمتها مجرد مطالب مالية.

أعتقد أن الشعارات في قضية المعلمين سابقة كثيرا على الموضوع بل تجاوزته، وما بقي أن يقول أن المعركة هي حياة أو موت، لم لا ما دام هناك رأي عام يحب مثل هذه الشعارات، ويرغب بها، وقد نسي أن مثل هذه الأجواء وتلك الشعارات عدمية، لا تسمن ولا تغني، بل تزيد لهيب القضية التي تدافع عنها النقابة قبل أن تنجلي المواقف عن رماد.

.............

استمتعت وأنا أشاهد الجهد الكبير الذي قدمته سمو الأميرة بسمة بنت طلال لتخليد ذكرى أسد الأردن الحسين العظيم، في فيديو من إنتاج ابنها سعد تحدث فيه جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأميرة وعدد من الأمراء والأميرات وقادة من مختلف دول العالم وشخصيات سياسية واجتماعية لها وزن.

الفيديو يلخص حياة الحسين القائد والأخ والأب السياسية والإجتماعية، ومعه نذرف دمعة لكن نفخر لفقدان قائد عظيم وشخصية بارزة قدره العالم ومنحه مكانة تليق به.

وأردد كلمات هذا القائد العظيم «من يترك نفسه أسير الماضي يفقد المستقبل».

تابعوا الوقائع على