شجرة أم الجَمَال وشجرة الزرقاء

شجرة أم الجَمَال وشجرة الزرقاء
ساءنا ان يتعربش عيالٌ جهال على شجرة الميلاد التي اضاءتها بلدية الزرقاء امام مدخل المدينة، وان يجردوها من زينتها واكسسواراتها ومواد اضاءتها. في غمرة رفضنا العبث بشجرة الميلاد في الزرقاء، سهونا ونسينا الفرح بدلالات إضاءتها العديدة العميقة! فلا يجب أن ننسى أن ما تم العبث به، هو شجرة ميلاد، بادر إلى تزيينها وإضاءتها، المهندس عماد المومني عمدة مدينة الزرقاء، حامل مفتاحها، الذي هو من يمثل المدينة، لا العيال الجهال. وابهجنا ان تضيء باديتُنا الأردنية الرحبة، بمبادرة من الشيخ حسن الرحيبة رئيس بلدية أم الجَمَال، شجرةَ الميلاد المجيد، في البلدة العتيقة العريقة، وان يرتب العمدة الرحيبة، احتفالا مهيبا ولفتة مجيدة عميقة الدلالات. وطنيًا، يجب على الطليعة الواعية ان تضع عبث الاطفال بشجرة الزرقاء في نصابه، وان يسهموا في دعم المحبة والإيجابية في بلادنا وابرازها وهي لمن يبحث عنها كثيرة ووفيرة. وقد التقط الرسالة وكتب مبرزا تلك القيم الكثيرون ومنهم المهندس سليمان عبيدات واسامة الرنتيسي وعبدالمهدي التميمي وراكان اللطافنة وأمل المصري وموفق مضاعين. لا يجب في إدراجاتنا على منصات التواصل الاجتماعي، الذهاب إلى «الإكستريم»، وتحميل الولدنة والعبث الصبياني الطائش، دلالات متعسفة متوترة، وتصويره بأنه عمل تكفيري او حتى ارهابي. ففي الوقت الذي شلّح فيه العيالُ شجرةَ الزرقاء وعبثوا برمزيتها المجيدة، أشعلت البادية الأردنية شجرة أم الجَمَال برمزيتها البهيجة، دلالة على تقدم الوعي إلى مساحات جديدة شاسعة: جغرافية ووحدوية ونفسية وأخلاقية ووطنية. وأم الجَمَال المدينة العربية النبطية، هي إحدى المدن العشر في حلف الديكابولس وكانت تعرف باسم (كانثا). ومساحة موقعها الأثري 5500 دونم، يضم 7 بوابات تم تدشينها في العصر الروماني، و17 كنيسة ومسجدا أمويا و25 بركة للحصاد المائي. الوعي موجود و يتقدم. والجهل موجود ويتقهقر. و كل عام وشعبنا الأردني العزيز بمسيحييه ومسلميه بخير وأمن وعز ومنعة. وستظل أعياد الأردنيين واحدة. وميلاد نبي الله السيد المسيح عليه السلام، هو معجزة إلهية. ونحن نحتفل ونفرح بميلاد نبي الله يسوع المسيح اكثر من كل أمم الارض لأنه عليه السلام، ابن بلادنا العظيمة. الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرضِ السَّلاَمُ، وَفي النَّاسِ الْمَسَرَّةُ.

تابعوا الوقائع على