الطفيلة: أغلب الشوارع لا يتوفر فيها تصريف للمياه

الطفيلة: أغلب الشوارع لا يتوفر فيها تصريف للمياه
الوقائع الإخبارية : تكاد أغلب شوارع مدينة الطفيلة تخلو من شبكة لتصريف مياه الأمطار، بما يتسبب في تجمع المياه على شكل برك في أجزاء ومقاطع منها، مشكلة عائقا مروريا.

ويقف ضيق الشوارع سببا أمام تنفيذ مشروع نظام فاعل لتصريف مياه الأمطار، إلا من بعض المناطق المحدودة في وسط الشارع الرئيسي الذي يخترق المدينة، وبأطوال لا تزيد على بضع عشرات من الأمتار.
ويؤكد سكان أهمية إيجاد شبكة جيدة لتصريف مياه الأمطار، للتخلص من ظاهرة البرك التي تتجمع فيها المياه.
ويشير أحمد يوسف وأحمد الشباطات وعلي فرحان الى أهمية قنوات التصريف وشبكات المياه التي يجب أن تتوفر في الشوارع لاستيعاب مياه الأمطار بدلا من سيلانها في الشوارع أو تجمعها على شكل برك لتصبح معيقة لحركة المرور، وتؤثر سلبا على المشاة.
وأوضحوا خلو أغلب الشوارع، إن لم يكن جميعها، من تلك الشبكات، فيما يجب أن تكون الشوارع، خاصة بعد آخر عملية تعبيد العام الماضي، قد جهزت أصلا بشبكات لتصريف مياه المطر.
ولفت الشباطات، إلى أن تجمع المياه يتسبب بجرف النفايات والأوساخ من الشوارع إلى مجاري ومناهل الصرف الصحي، بما يسهم في إغلاقها وفيضانها وخروج المياه الآسنة على الشوارع.

وأوضح يوسف، أن مياه الشوارع التي تصرف إلى مجاري الصرف الصحي تتسبب بفيضان محطات التجميع والضخ بما يعطلها، لما تجمعه مما تلقي بها من مخلفات مختلفة ووصولها إلى محطة التنقية.
ومن جانبه، قال رئيس بلدية الطفيلة الكبرى عودة السوالقة "إن البلدية، ومنذ عقود عدة، لم تعمل على إيجاد شبكة لتصريف مياه الأمطار ولم تفكر بها من حيث المبدأ، ولم تكن يوما على خطط التطوير العامة للبلدية”.
وأشار السوالقة، إلى أن شوارع الطفيلة قد لا تساعد بشكل أو بآخر على إيجاد شبكات منظمة لتصريف مياه الأمطار، لضيقها ووعورتها.
وبين السوالقة "أنه بالرغم من كل ذلك فقد عملت البلدية على إنشاء قنوات وشبكات محدودة لتصريف مياه الأمطار، في بعض المناطق، وهي غير كافية ونطمح إلى إيجاد العديد منها في المناطق التي تخلو منها، خاصة في مناطق تعد تجمعات للمياه بسبب تضاريسها السهلة، التي تساعد على تجمع المياه فيها”.

وأضاف أن البلدية تعتزم وضع مخططات هندسية للشوارع التي تخلو من قنوات تصريف المياه، فيما قامت في وقت سابق بإيجاد بعض الشبكات في مناطق تحتاج إلى مثل تلك الشبكات، لتصريف المياه التي كانت تتجمع فيها المياه وتصبح عائقا أمام المركبات والمشاة.
ولفت السوالقة، إلى أن إمكانات البلدية المالية تحد من تنفيذ العديد من المشاريع المتعلقة بالبنى التحتية، والتي يستحق سكانها مزيدا من الخدمة الجيدة التي تعد من أساسيات الخدمات التي يجب أن يحصل عليها المواطن.

واعتبر أن طبيعة التضاريس في الطفيلة تساعد على تصريف المياه بسبب الانحدار؛ حيث تصرف كمياه الأمطار ضمن القنوات التي أنشأتها البلدية خلال الأعوام القليلة الماضية، والتي تصرف إلى الأودية والمسيلات المائية المجاورة والتي تذهب إلى مناطق غير مأهولة بالسكان، بحيث لا تؤثر على التجمعات السكنية لكونها بعيدة كل البعد عنها.
تابعوا الوقائع على