الشيخ: استراتيجية للخدمات المالية المقدمة لمساعدة المرأة

الوقائع الإخبارية: بحثت لجنة المرأة في مجلس الأعيان برئاسة العين هيفاء النجار، واقع مشاركة المرأة في القطاع المصرفي.

جاء ذلك خلال لقاء اللجنة، الثلاثاء، نائب محافظ البنك المركزي الدكتور ماهر الشيخ، ومدير عام جمعية البنوك الأردنية الدكتور ماهر المحروق، ومدير عام بنك الاتحاد ناديا السعيد، ومدير عام بنك صفوة الإسلامي الدكتور سامر التميمي، بحضور رئيس اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الأعيان المهندس جمال الصرايرة، ومقرر لجنة العمل والتنمية عبد الرحيم بقاعي.

وأكدت النجار، خلال اللقاء، أهمية المشاركة الاقتصادية للمرأة في دعم النمو الاقتصادي، مشيرةً إلى دور اللجنة في البحث عن جميع السبل التي من شأنها تعزيز تمثيل وتمكين المرأة من خلال وضع بنية تشريعية تدعم المرأة بجميع المجالات وبخاصة القطاع المصرفي.

وبينت أهمية تمكين المرأة ومشاركتها في القطاع المصرفي ووصولها للمناصب القيادية، بالإضافة إلى زيادة التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال تقديم برامج متخصصة، والعمل مع أصحاب العلاقة لمأسسة العمل المرن ضمن قانون العمل.

من جانبهم، أشاد أعضاء اللجنة بدور القطاع المصرفي في تعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة وأهمية العمل على إيجاد بيئة تشريعية ناظمة لتسهيل وصول المرأة للمناصب القيادية في جميع القطاعات وخاصة الاقتصادية، والعمل على إبراز دور المرأة في القطاع المصرفي من خلال عقد ورشة عمل تضم جميع الأطراف ذات العلاقة، والوصول إلى شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص، مثمنين دور البنك المركزي في دعم واستقرار القطاع المصرفي.

ونوه نائب محافظ البنك المركزي الدكتور ماهر الشيخ، من جانبه، إلى ضرورة إعطاء الفرصة للمرأة وتغيير العقلية الاجتماعية لمشاركتها في السوق الاقتصادي، مشيرا إلى وجود استراتيجية للخدمات المالية المقدمة لمساعدة المرأة، وتضييق الفجوة الجندرية في المزايا الممنوحة في سوق العمل.

وأشار مدير عام جمعية البنوك الأردنية الدكتور ماهر المحروق، بدوره، إلى توقيع اتفاقية تعاون مع القطاع الخاص لتسهيل مشاركة المرأة في مجالس الإدارة والإدارة العليا في القطاع المصرفي والمؤسسات المالية الأردنية مما يدعم مشاركتها الاقتصادية ووصولها إلى المواقع القيادية.

وأشارت المدير العام لبنك الاتحاد ناديا السعيد إلى أن القطاع المصرفي يعد من أكثر القطاعات جذبا للمرأة العاملة كونه يشكل بيئة عمل آمنة ومستقرة وداعمة للتطور الوظيفي، حيث ازدادت نسبة مشاركة الإناث في القطاع إلى ما يقارب الـ 9 بالمئة مقارنة مع العام الماضي، لافتة إلى أن التحول الرقمي والعمل عن بعد أظهر قدرة المرأة في تحمل المهام وإنجازها ونجاحها في فترة جائحة كورونا، مما يستدعي النظر في إعادة إجراءات العمل ليصبح العمل عن بعد من الطرق المعتمدة في إدارة المهام وإنجاز الأعمال المطلوبة.

وأضافت أنه جرى عقد اتفاقيات دولية لتشجيع مؤسسات القطاع المصرفي لتمكين المرأة، من خلال تقديم الخدمات المالية وغير المالية لتمكين المرأة من تحقيق المشاركة الاقتصادية الفاعلة.

وأكد مدير عام بنك صفوة الإسلامي الدكتور سامر التميمي، من جهته، ضرورة تهيئة البيئة الداعمة لعمل المرأة بشكل عام، خاصة في القطاع المصرفي مع حماية حقوقها وتطوير مهاراتها لتولي المناصب القيادية لضمان نهضة القطاعات الاقتصادية كافة وعدم هجرة الكفاءات.