السفيرة الأوكرانية لدى الأردن: لا حلول بعد للحرب على أوكرانيا

السفيرة الأوكرانية لدى الأردن: لا حلول بعد للحرب على أوكرانيا
الوقائع الاخبارية:قالت السفيرة الأوكرانية لدى الأردن، ميروسلافا شيرباتيوك، إنه لا حلول بعد للحرب على أوكرانيا، "للأسف، بوتين قرر المضي بالتهديدات المباشرة وغير المباشرة على أوكرانيا".

وأضافت في حديثها: "هذه المرحلة الثانية من الحرب على بلادنا، في حين أن المرحلة الأولى كانت حين تمّ ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا (..) وأنّ روسيا قررت الحرب على أوكرانيا، تحت أيّ ذريعة".

وقالت السفيرة: "بوتين يريد سحق أوكرانيا ومحوهـا، بأيّ شكل ممكن"، مشيرةً إلى أنّ كييف تتطلع إلى الجولة الثالثة من المفاوضات مع الجانب الروسي، وأنّ الهدف الرئيس لهذه المفاوضات هو تخفيف المعاناة الإنسانية، على أهمية الوصول إلى اتفاق.

وبيّنت السفيرة " أوكرانيا لم تقم بأيّ عملٍ لاحتلال دولةٍ أخرى، والجميع يحاول التخفيف من معاناة المواطنين الأوكرانيين، وروسيا تحاصر وتطرد المواطنين من المدن الأوكرانية، وتأخذ المدنيين رهائن".

وعن توجه تركيا لاستضافة مباحثات بين وزير الخارجية الروسي ونظيره الأوكراني، وفرص نجاح هذه الوساطة، قالت "الهدف هو إيقاف هذه الحرب، وغزو الاتحاد الروسي (..) وبوتين لن يقبل بجهود الوسطاء"، مشددة على استمرار "المقاومة الأوكرانية، وهنالك الآلاف من المدنيين الأوكرانيين الذين يدافعون عن بلادهم".

وأضافت السفيرة: " يوجد 11 ألف قتيل من الجنود الروس حتى الآن، وهذا ثمن باهظ على روسيا"؛ لافتة إلى أن روسيا قد تلجأ إلى تكتيكات أخرى، لقصف المدنيين والمدن الأوكرانية، وفق قولها.

وعن الشروط الروسية بإقرار كييف بسيادة روسيا على القرم، وتعديل أوكرانيا لدستورها، أوضحت السفيرة: "للأسف ألفا قتيل من الأوكرانيين، وهذه الخسائر ستستمر بسبب قصف الجيش الروسي"، قالت "لا يوجد مفاوضات دون سيادة أوكرانيا، لن نستسلم للتهديد الروسي وفرض وكلاء أو مندوبين روس"؛ وتابعت بالقول "الاتحاد الروسي يقصف المدن الرئيسة ويسبب أضرارا كبيرة للمدنيين".

وعن الدعم الغربي، أعربت عن شكرها لهذا الدعم، وخاصة الاستخباراتي الغربي، قائلة: "نشكر الدعم العسكري والاقتصادي، وكل من وقف معنا في هذه الأوقات الصعبة، وأوكرانيا ليست وحدها، وسنواجه هذا العدو الشرس اعتمادا على دعم هذه الدول".

وبينت أن "الرئيس زيلنسكي طالب بالمفاوضات مع بوتين، ولكن الأخير يرفض ذلك".

وعن عضوية أوكرانيا بالاتحاد الأوروبي، قالت السفيرة: "أوكرانيا كانت مع الأوروبيين، ومن الطبيعي أن نتقدم بطلبٍ للانضمام، ونشكر البرلمان الأوروبي وقراره في الرابع من آذار بالتوصية بدراسة طلب كييف، والسعي لعضوية الناتو"، واصفة هذه الخطوة بالهامة جدا، وأن كييف ماضية في سبيل هذه العضويات.

وعن الوضع الإنساني وموجات اللجوء الكبيرة في أوكرانيا، والممرات الإنسانية المقترحة من قبل موسكو عبر بيلاروس وإلى روسيا، قالت "للأسف، يوجد العديد من اللاجئين، وكثير من الدول يريدون ذهاب مواطنينا إليهم (..) ولا يمكن ضمان أمن لاجئينا، ولا يمكن أن نصدق وعود الاتحاد الروسي، ولا ندري ما هي إجراءاتهم"، مضيفة " لنتذكر ما حصل في سوريا وحلب، ولن نتفق بمفاوضات مع روسيا تريد الذهاب بمواطنينا بالذهاب إلى بيلاروس وروسيا".

واستدركت السفيرة بالقول "من الممكن أن نقبل بوجود منظمات وبرعاية دولية، وأن تكون هناك معابر آمنة وقتها".

وعن المنشآت النووية وسلامتها، قالت "روسيا تهدد نفسها باستخدام النووي، ويوجد 9 محطات في أوكرانيا تحتوي على 15 مجموعة، ويوم أمس (الأحد) أكبر محطة نووية تم تهديدها من قبل القوات الروسية"، عادة هذا التهديد بأنه "خرق لكل الاتفاقيات، والقوات الروسية تسطير على منشآت نووية وتمنع الأوكرانيين والوكالة الدولية للطاقة الذرية من الدخول والوصول إليها"، داعيةً المجتمع الدولي والعالم إلى إيقاف هذه الحرب كونها "ضد العالم، وستؤدي إلى نزاع نووي، وإذا حصل قصف نووي فستكون كارثة كبيرة، ما يضاعف التهديدات ضد أوكرانيا".

وعن مدى قدرة أوكرانيا على الصمود أمام الجيش الروسي، قالت السفيرة: "من الصعب فهم ما يريده بوتين، ولا يوجد شروط روسية سوى الاستسلام، ويريد فرض حكومة لتكون دمية بيده، ولا يمكن أن نتخلى عن أوكرانيا، ووجودها".

وأضافت: "نريد أن ندافع عن بلادنا، والقوات الروسية تحاول حصار كل المدن الرئيسة، والذي نسمعه الآن، القوات الأوكرانية صدّت بعض الهجمات، وسنستمر لأننا ندافع عن حياتنا".

وختمت بالدعوة إلى الوقوف إلى جانب أوكرانيا، وأن الاقتصاد الروسي بدأ يعاني من العقوبات، بالإضافة إلى أن "روسيا لن تكون نفسها كما كانت قبل الحرب".





تابعوا الوقائع على