انتشال جثامين شهداء مكبلين برفح.. وغليان الضفة مستمر

انتشال جثامين شهداء مكبلين برفح.. وغليان الضفة مستمر
الوقائع الإخبارية :  في اليوم الـ275 من العدوان على غزة، استمر قصف الاحتلال الإسرائيلي بعد مجزرة في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وذكرت مصادر طبية أن عدد الشهداء ارتفع منذ فجر أمس إلى 27، في أعقاب انتشال جثث 3 شهداء مكبلي الأيدي، كان جيش الاحتلال أطلق عليهم النار بعد الإفراج عنهم شرقي رفح.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن جنديا من سلاح الهندسة قتل، وجرح عدد آخر في غزة، فيما أصيب عدد آخر من الجنود في الضفة المحتلة.
من جهتها أعلنت كتائب القسام استهداف دبابتي ميركافا بقذيفة "الياسين 105، إحداهما في حي الشجاعية الذي يشهد معارك ضارية منذ نحو 12 يوما، والأخرى في رفح جنوبي القطاع.

وفي رفح جنوب القطاع، أعلنت القسام أيضا استهدف دبابة "ميركافا 4" وناقلة جند لجيش الاحتلال بقذائف "الياسين 105" وسط حي تل السلطان، واستهداف دبابة ميركافا 4 أخرى باستخدام عبوة شواظ جنوب حي تل السلطان أيضا.

كما بثت القسام صورا لدك مواقع قوات الاحتلال في محور نتساريم شرقي حي الزيتون بمدينة غزة، وذلك باستخدام قذائف مدفعية جيش الاحتلال بعد تركيبها على صواريخ "107".

من جانبها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصفها بقذائف الهاون جنود الاحتلال المتمركزين عند بوابة معبر رفح ومحيطها. وأشارت السرايا إلى أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع "جنود العدو الصهيوني" في مناطق التوغل غرب مدينة رفح.

وفي الضفة الغربية، شن جيش الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات في عدة مناطق بالضفة الغربية، ودارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في مخيم الفارعة جنوب طوباس.

فقد اقتحمت قوات الاحتلال فجر أمس مدنا وبلدات عدة في شمال الضفة الغربية المحتلة وجنوبها واعتقلت ما لا يقل عن 20 فلسطينيا، ليبلغ إجمالي عدد المعتقلين أكثر من 9550 منذ تصعيد الاقتحامات بالتزامن مع بدء العدوان على غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023.
وذكرت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت سلواد ونفذت عمليات دهم وتفتيش واسعة طالت عددا كبيرا من منازل المواطنين، تخلّلها تحطيم محتويات المنازل المستهدفة وتخريبها، واحتجاز أصحابها في العراء وإجراء تحقيقات ميدانية معهم، والاعتداء على بعضهم بالضرب، وتحطيم زجاج عدد من السيارات.

وفي جنوب شرقي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة تقوع، وذكرت أنباء بأن قوات الاحتلال داهمت وفتشت منزل فلسطيني، وسلمت صاحبه بلاغا لمقابلة "الموساد"، ونفذت عمليات تفتيش في محيط دار البلدية، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وفي شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال فجر أمس وادي الفارعة جنوبي طوباس، بعد خروجها من حاجز الحمرا العسكري، في حين انتشرت قوات مشاة في المنطقة ونفذت عمليات دهم وتفتيش للمنازل انتهت باعتقال 3 فلسطينيين.

كذلك اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال مساء أول من أمس، في بلدة قصرة جنوبي نابلس، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات.

من جهتها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي) في بيان مشترك، إن قوات الاحتلال اعتقلت 15 فلسطينيا على الأقل من الضفة أول من أمس، بينهم أسرى سابقون، وبذلك يرتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى أكثر من 9550 فلسطينيا منذ بدء العدوان على غزة.

وتوزعت اعتقالات السبت على محافظات قلقيلية (شمال) ورام الله والقدس (وسط) والخليل (جنوب) وأريحا (شرق) و"رافقها اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين".

وبالتزامن مع عدوانه المدمر على غزة، صعَّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية؛ ليخلّف إضافة إلى المعتقلين 570 شهيدا ونحو 5 آلاف و350 جريحا، وفق وزارة الصحة.

وفي ظل مساعي الاحتلال لتنفيذ مخطط استعماري يهدف إلى شق طريق استيطاني بطول 12 كم، لربط مستوطنتي"أفيغال" و"ماعون"، يعتزم السيطرة على أكثر من 13 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين في مسافر يطا.

وأقامت مجموعة من المستوطنين، أمس بؤرة استيطانية جديدة فوق أراضي الفلسطينيين في مسافر يطا قضاء الخليل في الضفة الغربية المحتلة.

ووضعوا منزلا متنقلا فوق أراضي الفلسطينيين هناك.

وذكر شهود عيان أن مستوطنين مسلحين وضعوا منزلا متنقلا على أراضي الفلسطينيين بمنطقة "سدة الثعلة" في مسافر يطا، تمهيدا للاستيلاء عليها، لصالح بناء مزارع للمستوطنين وتوسيع البؤرة الاستعمارية "تسخار مان" المقامة على أراضي الفلسطينيين منذ عام 2020.

وصعد المستوطنون من اعتداءاتهم في تلك المنطقة لإجبار أهلها على تركها، وجرفوا مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين، وزرعوها بالأشجار، ونفذوا أعمال بنية تحتية.

وفي سياق متصل، أطلق مستوطنون مسلحون قطعان ماشيتهم في حقول ومحيط منازل الفلسطينيين في منطقة "فتح سدرة"، ومنعوهم من الخروج من منازلهم والوصول الى أراضيهم، خاصة في المنطقة القريبة من "سدة الثعلة".

يأتي ذلك، في وقت استكملت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات لمصادرة 24 ألف دونم في منطقة الأغوار بالضفة الغربية المحتلة، وشرعنتها من خلال تصنيفها على أنها "أراضي دولة" ليدعي الاحتلال إثر ذلك أن هذه "أراض عامة ليست بملكية أحد"، ثم يصبح بالإمكان إقامة مشاريع استيطانية فيها.

ويقضي المخطط الاحتلال ببناء وحدات سكنية استيطانية ومناطق صناعية وتجارية في هذه الأراضي، رغم تعبير دول، بينها الولايات المتحدة، عن معارضتها لهذا المخطط.

ويتوقع أن يدفع "مجلس التخطيط الأعلى" التابع لـ"الإدارة المدنية" للاحتلال، بناء 5300 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير