مستقبل من دون كلمة مرور… لنستعد لذلك

مستقبل من دون كلمة مرور… لنستعد لذلك
الوقائع الاخبارية :  يعد استخدام كلمات المرور أمراً شائعاً للغاية، سواء كنت تسجل الدخول إلى خدمة البث المفضلة لديك، أو منصة الوسائط الاجتماعية، أو حساب مصرفي عبر الهاتف المحمول، أو تدخل إلى رسائل البريد الإلكتروني والملفات في العمل كل يوم.

ومع ذلك، فإن أكثر من نصف المستخدمين يعيدون تعيين كلمة المرور مرة واحدة على الأقل شهريًا لمجرد أنهم لا يستطيعون تذكرها.


عندما نتخيل عملية تسجيل الدخول إلى حساباتنا، فإننا نفكر دائمًا في إدخال كلمات المرور ونكافح لتذكرها، ثم نعيد تعيينها، وأخيرًا نحاول تسجيل الدخول مرة أخرى، في حين أن هذه العملية القديمة مألوفة وربما مريحة بطريقة ما، لكن مستقبل المصادقة من دون كلمات المرور يقترب بسرعة. 

عرضة لتهديدات إلكترونية

وتجعلنا كلمات المرور عرضة لتهديدات إلكترونية خطيرة، والمشكلة تزداد سوءًا بمرور الوقت، ومن السهل جدًا على الجهات الخبيثة سرقة أو تخمين أو حتى شراء واحدة من كلمات المرور الخاصة بنا من "الويب المظلم”. 

وبمجرد حصول المخترقين على واحدة من كلمات المرور الخاصة بنا، يمكن لهؤلاء المجرمين الإلكترونيين استخدامها لتسجيل الدخول إلى هذا الحساب، وإذا لم تكن كلمة المرور قوية وقمنا بإعادة استخدام نفس كلمة المرور لحسابات متعددة، فسيكون من السهل للغاية تسجيل الدخول إلى هذه الحسابات أيضًا. 


في الواقع، يمكن لمهاجمي الإنترنت استخدام أدوات آلية للقيام بذلك أيضًا، فإذا تمكنوا من الدخول إلى حساب عمل الموظف، على سبيل المثال حساب يستخدم للوصول إلى البيانات المالية للشركة أو معلومات العملاء، فهذا يعني أنهم حققوا نجاحًا كبيرًا دون بذل أي جهد. 

ومن الواضح أن هذا الموقف ليس مثاليًا لأي شخص يعتمد على الإنترنت للقيام بأعماله أو في حياته الشخصية. لهذا السبب نحتاج إلى طرق مصادقة جديدة أكثر أمانًا.

مستقبل بدون كلمة مرور

والطريقة التي نسجل بها الدخول إلى حساباتنا عبر الإنترنت على وشك التغيير، فبدلاً من الاعتماد ببساطة على كلمة مرور يمكن لأي شخص استخدامها إذا وضع يديه عليها، ستصبح عملية المصادقة قريبًا بدون كلمة مرور. 

وتم بالفعل تطبيق التعرف على الوجه ومسح بصمات الأصابع في بعض الشركات، كما أصبح بعض الموظفين أكثر راحة في استخدامها على أجهزتهم الشخصية. 

ونظرًا لأنه من الصعب جدًا سرقة أو تزوير وجه شخص ما أو بصمة إصبعه مقارنة بالحصول على كلمة مروره، فإن هذه الأشكال من المصادقة البيومترية ستجعل من الصعب على المهاجمين الإلكترونيين اختراق الحسابات. 

وعلى الرغم من أن الأمر يبدو وكأنه من الخيال العلمي، فإن تسجيل الدخول باستخدام وجهك أو إصبعك سيصبح قريبًا أمرًا شائعًا على بريدك الإلكتروني أو على حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك سيكون أسهل كثيرًا من البحث عن كلمة المرور التي لا يمكنك تذكرها تمامًا، وستتوفر قريبًا أيضًا طرق مصادقة أخرى بدون كلمة مرور. 

في هذا السياق تهدف مفاتيح المرور إلى استبدال كلمات المرور تمامًا، وسيكون كل مفتاح مرور فريدًا من نوعه، ويتكون من مفتاح عام موجود في موقع الويب أو التطبيق المعني بالإضافة إلى مفتاح خاص موجود فقط على جهاز المستخدم. 

ولن يجعل هذا التصميم من الصعب على مجرم الإنترنت وضع يديه على مفتاح مرور المستخدم في المقام الأول فحسب، بل لن يتمكنوا أيضًا من استخدام مفتاح مرور واحد للوصول إلى حسابات متعددة كما يمكنهم فعله حاليًا. 

ويمكن استخدام طريقة جديدة للمصادقة لتخطي كلمات مرور، وهي من خلال الساعات الذكية والأساور الذكية والخاتم الذكي أو ربما لاحقًا شرائح نانومترية تزرع تحت الجلد تعمل مثل اتصال المدى القريب NFC للمصادقة.

استعد لمستقبل المصادقة

قد يبدو المستقبل التكنولوجي مكانًا مخيفًا، ولكن مع القليل من المعرفة، يمكن أن يتحول إلى مكان آمن مع عدد أقل من كلمات المرور التي قد تتعثر فيها، خصوصاً وأن عدم استخدام كلمة مرور أمر ممكن، خاصة إذا بدأت في وضع الأساس للانتقال الآن. 

ومن خلال الاستعداد لمستقبلنا بدون كلمة مرور، يمكنك إعداد نفسك وشركتك لتجربة تسجيل دخول أكثر أمانًا وسهولة، مع العلم أن التحول إلى عدم استخدام كلمة مرور لا يعني بالضرورة التخلص تمامًا من جميع المعرفات المادية الموجودة.

 في الواقع، ستظل المعرفات المادية تلعب دورًا لا يتجزأ في التحقق من الهوية في المستقبل. لكن مع دخولنا إلى مستقبل هجين، سيتمكن المستهلكون على سبيل المثال، من اختيار استخدام كلمة المرور أو البيانات البيومتيرية أو المفاتيح الإلكترونية لتسجيل الدخول إلى الحسابات.
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير