بوتين يكشف عن شرطه لوقف الهجمات في أوكرانيا
الوقائع الإخباري :أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه لن تكون هناك أي عمليات عسكرية خاصة جديدة في حال التعامل باحترام مع روسيا وعدم خداعها.
شروط روسية
وقال بوتين خلال المؤتمر الصحافي السنوي الكبير والخط المباشر، اليوم الجمعة، حول مستقبل روسيا واحتمال بدء أي عمليات خاصة روسية جديدة، إنه لن تكون هناك أي عمليات عسكرية إذا عاملوا روسيا باحترام. وإذا تم احترام مصالحها، وإذا لم تخدع كما خدعت سابقاً بتوسيع حلف شمال الأطلسي باتجاه الشرق، وفق كلامه.
وأشار الرئيس إلى أن الناتو يتجاهل وعوده بعدم التوسيع، قائلاً: "خدعونا مرة أخرى، وشهد حلف الناتو عدة موجات من التوسع، وبالتأكيد، هذا التحرك للبنية التحتية العسكرية نحو حدودنا أثار ويثير قلق مشروع".
إلى ذلك، أعلن أن بلاده ستوقف الهجمات بعيدة المدى في أوكرانيا حال تنظيم انتخابات هناك، حيث تعهّد بوتين بوقف الهجمات والضربات بالمسيرات التي تطال عمق أوكرانيا يوم الانتخابات إذا نظّمت كييف الاقتراع الرئاسي الذي تطالب به كل من موسكو وواشنطن.
وقال: "نحن على استعداد للتفكير في ضمان الأمن أثناء الانتخابات في أوكرانيا. على الأقل الامتناع عن تنفيذ ضربات في عمق الأراضي الأوكرانية يوم الانتخابات".
جاء هذا بعدما أعلن قادة الدول الحليفة لأوكرانيا، وبينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، هذا الأسبوع، أنهم على استعداد لنشر قوة متعددة الجنسيات في أوكرانيا يقودها الأوروبيون للمساعدة على إعادة إحياء القوات الأوكرانية، وضمان أمن أجواء أوكرانيا، ودعم مناطق أكثر أماناً بما في ذلك عبر القيام بعمليات داخل أوكرانيا.
بالمقابل، أعربت موسكو مراراً عن رفضها فكرة نشر قوات غربية في أوكرانيا، محذِّرة من أنها ستعدها أهدافاً مشروعة للقوات الروسية.
ولاية زيلينسكي
يذكر أنه كان من المقرر أن تنتهي ولاية فولوديمير زيلينسكي في مايو (أيار) 2024، إلا أن العملية العسكرية الروسية وفرض الأحكام العرفية حالا دون إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد.
وخلال زيارة للقاهرة، ندّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف باقتراح أوروبي يقضي بتشكيل قوة متعددة الجنسيات للإشراف على أي اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا، ووصفه بأنه تهديد "وقح" لروسيا.
كما رأى أن الأمر لا يتعلق كثيراً بالأمن بمقدار ما يتعلق بمحاولة أخرى لتهيئة الأراضي الأوكرانية كمنصة لتهديد روسيا، وفق كلامه.

















