تكنولوجيا تسخين التبغ تمهد الطريق لمستقبل خالٍ من الدخان

تكنولوجيا تسخين التبغ تمهد الطريق لمستقبل خالٍ من الدخان
الوقائع الإخبارية: يعتقد الكثيرون بأن مفهوم تسخين التبغ يعد جديداً ضمن صناعة التبغ، إلا أن هذا المفهوم بحد ذاته ليس بالجديد كلياً، فقد عُرف منذ أكثر من عقدين. هنا، يطرح التساؤل نفسه، إن كان تسخين التبغ ليس بالجديد، فما هو الجديد إذن؟

إن التوصل لآلية مبتكرة لتسخين التبغ يعبّر عن ابتكار ليس فقط فيما يتعلق بتسخين التبغ وصناعته، وبتقديم بدائل جديدة، بل وفي إحداث تغيير جوهري يقود لرسم معالم مستقبل خالٍ من الدخان؛ كون هذه البدائل تعتبر مخرجاً أفضل بالنسبة للمدخنين البالغين للابتعاد عن استهلاك السجائر.

ولعل الجديد في المنتجات البديلة مثل IQOS هو أنها تعتمد تسخين التبغ لا حرقه، حيث أن ذلك يسهم بشكل كبير في تخفيض مستويات المواد الكيميائية الضارة التي تقف وراء غالبية الأمراض المرتبطة بالتدخين خلافاً للاعتقاد السائد فيما مضى بأن النيكوتين هو الذي يقف وراءها. بالإضافة إلى ذلك، فإن منتج IQOS، يوفر تجربة حسية مماثلة لمذاق ونكهة النيكوتين، دون دخان، ولا رماد، ورائحة عالقة أقل، وإن كان لا يخلو من الضرر.

لعب العلم دوراً محورياً في ابتكار بدائل خالية من الدخان، عند النظر عن كثب لعملية التدخين، فإن المتمعن سيجد بأن السجائر التقليدية لدى استهلاكها، تنتج دخاناً يحتوي على النيكوتين وعلى قدر كبير من المواد الكيميائية الضارة، نظراً لمركباتها ولعملية الاحتراق المعتمدة فيها. وعلى عكس الاعتقاد السائد خطأً بأن النيكوتين ينطوي على العديد من الأضرار، فإن العناصر الكيميائية الناتجة عن حرق التبغ، هي التي تحمل وزر التأثيرات الضارة للتدخين. ومن خلال تقليل هذه المواد واستبدال عملية الحرق بعملية التسخين.

ولتوضيح الأمر على نحو أفضل؛ عند إشعال سيجارة من السجائر التقليدية، فإنها على الفور تبدأ بالاحتراق عند درجة حرارة 600 درجة مئوية أو ما يزيد بفعل الإشعال، بينما ومقابل ذلك، عند استهلاك نظام تسخين التبغ، فإن نظام التسخين الإلكتروني فيه يعمل على التسخين لدرجة حرارة معينة دون حرقه، مع مستويات أقل بكثير من المواد الكيمائية الضارة بالمقارنة مع السجائر التقليدية، والتي يتم إنتاجها مع الهباء الجوء المحتوي على النيكوتين.
تابعوا الوقائع على