مستشفى الكندي 5 سنوات من التميز .. شكل اضافة نوعية للنظام الصحي الاردني

الوقائع الإخبارية:  بزغ فجر مستشفى الكندي قبل خمس سنوات في سماء العاصمة الاردنية عمان في موقع متوسط اسس على رؤية طبية متطورة تأخذ بالحسبان الانتقال بالخدمات الطبية الى مستويات متقدمة تحاكي المستشفيات العالمية.

ولم يكن هذا غريبا ، طالما اننا نتحدث عن شخصية وقامة طبية مرموقة ، هو الدكتور محمد خريس مؤسس المستشفى ورئيس هيئة المديرين ، الذي حفر اسمه بأحرف من ذهب في عالم الطب ، وشكل قصة نجاح في اختصاصه الذي ابهر العالم في اجتراح طرق علاج السمنة وراكم خبراته في المستشفيات العالمية ، ليعود ويقدم عصارة خبراته الطبية لوطنه مستمدا من رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم في دعواته للجميع استثمار الطاقات والفرص لما فيه خدمة الاردن وابنائه.

لم يكن ينقص الدكتور تواجده في مستشفى يملكه ، حيث امتلك بتميزه كل المستشفيات الاردنية والعربية والعالمية وفتحت له كل الابواب ، بوصفه مكسبا في اي موقع يكون فيه.

الا ان رؤيته كانت لتحقيق ما هو ابعد من الانجاز الشخصي ، الذي بلغه حكما من خلال سلسلة النجاحات التي حققها في اختصاصه ، وسمّعت في ارجاء البلاد التي حقق فيها اختراقات طبية في جراحات السمنة ، وتمثلت في ان ينقل معين خبراته واطلاعه على افضل الممارسات في القطاع الطبي العالمي لبلده الاردن.

فكان انشاء مستشفى الكندي الذي اسس وفق اعلى المواصفات وتم تزويده باحدث التجهيزات الطبية وغرف العمليات المجهزة لاجراء العمليات الجراحية في مختلف الاختصاصات والتي يصل عددها الى 12 غرفة عمليات صغرى وكبرى، ما جعله الخيار الاول لابرز الاطباء في المملكة ، بالنظر لتوفير كل سبل النجاح والتقنيات المتطورة في غرف العمليات ، مع خصوصية كل غرفة عمليات حسب الاختصاصات لتقديم خدمة طبية مثلى ، يدعمها غرف مرضى وفق اعلى المستويات والخدمات التمريضية والفندقية ، لتوفير بيئة استشفاء مثالية للمرضى خلال فترة العلاج.

والحرص على مواكبة احدث الابتكارات في مجال الاجهزة الطبية لمختلف الاختصاصات، وتوفيرها في المستشفى في سياق التطوير المستمر ، والحفاظ على المرتبة التي حظي بها المستشفى.

وبهذه الكيفية التي سار عليها المستشفى ، فقد جذب اليه خيرة الاسماء في عالم الطب في مختلف الاختصاصات ومعهم ايضا كان لا بد من تواجد كفاءات على مستوى رفيع من المهن الطبية المساندة والفنيين بخبرات عززت من مكانة المستشفى طبيا على المستوى المحلي والاقليمي.

شكل مستشفى الكندي منارة علمية ومحطة مهمة في تطوير النظام الصحي الاردني ووظف تميزه مراكما السمعة الطبية العطرة للاردن ، فقد سجل المستشفى حضورا من المرضى من الوطن العربي والعالم بحيث قام ويقوم بمعالجة مرضى اكثر من 70 دولة ، قدموا للعلاج في المستشفى واستفاد منهم الاقتصاد الاردني والقطاعات الاقتصادية المختلفة ، وهو ما شكل اضافة في مجال السياحة العلاجية.

واسهم المستشفى في تعزيز التعليم والتطوير الطبي المستمر للعاملين فيه وفي غيره من المستشفيات من خلال مركز الكندي للتدريب الذي اخذ على عاتقه عقد العديد من الدورات المتخصصة وورش العمل التي اثرت المعلومات الطبية حول اخر ما توصلت اليه العلوم الطبية ووضعها بين يدي الكوادر الطبية والتمريضية والفنية للنهوض بالخدمة الطبية وتعزيز النظام الصحي الاردني وتميزه.

كما اطلق المستشفى عبر موقعه الالكتروني "المدونة الطبية” التي باتت مرجعا علميا مهما ، يستفيد من محتواها الطبي المواطن والكوادر الطبية ،  وتستعرض "المدونة الطبية” في اقسامها المختلفة نشر المعرفة حول مختلف الحالات المرضية وطرق تشخيصها وعلاجها والتي يتم اعدادها من قبل مختصين في المجال الطبي لتعزيز الثقافة الطبية ، ونشر اخر ما توصل اليه الاطباء من تشخيص وعلاج لمختلف الحالات المرضية.

كما اخذ مستشفى الكندي على عاتقه عملية التدريب لطلبة الطب والمهن الطبية المساعدة من خلال برامج التدريب بالتعاون مع الجامعات الاردنية والعربية والعالمية ، والاستفادة من التقدم العلمي والطبي الذي يتمتع به المستشفى ونيل الخبرات العملية على ايدي ابرز الاطباء في مختلف الاختصاصات وتأهيلهم لسوق العمل بعد تخرجهم ، ورفد القطاع الطبي الاردني والعربي.

وحظي مستشفى الكندي خلال فترة قصيرة وبحكم الثقة التي يحظى به الدكتور خريس ، فقد فتحت هذه الثقة افاقا واسعة للتعاون مع مؤسسات خيرية عربية لتنفيذ حملات لاجراء عمليات جراحية للمرضى ذوي الظروف الصعبة ، من بينها التعاون مع جمعية الرحمة العالمية الكويتية والتي تقوم بعلاج المرضى السوريين في مستشفى الكندي وغيرها من المؤسسات

كما افرد مستشفى الكندي مساحة واسعة من اهتمامته للمسؤولية الاجتماعية وتقديم الخدمات لابناء المجتمع المحلي من خلال المبادرات في مناسبات عدة مثل حملات التبرع بالدم وحملات التثقيف بمرض السرطان والسكري.

في العيد الخامس لمستشفى الكندي نستطيع ان نقول انه قد حقق جل الاهداف التي من اجلها تم انشائه ولا يزال في جعبة القائمين عليه المزيد من العمل والاهداف التي يسعون لتحقيقها ، واستحق ان يحصل على تقدير 5 نجوم ولا زال في فكر مؤسسيه الكثير لينجزوه في هذا المجال لتستمر مسيرة التميز والعطاء لهذا الصرح الطبي الذي نفخر ويفخر الاردن بوجوده وانجازاته الكبيرة.